الصحف القطرية تنتقد الصمت الدولى على الاعتداءات الاسرائيلية

معا- أعربت صحيفتا "الوطن" و"الشرق" القطريتان عن اسفهما لاستمرار الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطينى فى ظل مت دولى واضح وقاس وكأن هناك مؤامرة دولية فى التعامل الجاد مع العدوان والسكوت عن جرائم الحرب الإسرائيلية.

ورأت الصحيفتان - فى تعليقهما بعددهما اليوم "الإثنين" - أن التباطؤ الذى اصاب التحركات الدولية بسبب المصالح وارتهان القرارات السياسية للولايات المتحدة الامريكية الحاضنة القوية لارهاب الدولة الاسرائيلية، أصاب ايضا مجلس الامن وشل عمله.

وأشارتا إلى أن الامم المتحدة لم تعد كذلك مرجعية دولية صالحة لحل القضايا والازمات العالمية بسبب هيمنة دولة القطب الواحد على عملها وأدائها.

من جانبها.. قالت صحيفة "الوطن" إن الاعمال الاجرامية الاسرائيلية تندرج فى إطار الارهاب الدولى ومع ذلك تدرك تل ابيب انها ستبقى بمناى عن اى عقاب بفضل الدعم الامريكى اللا محدود بما يسمح بتجاوز حدود المنطق وباطلاق العنان لالتها الحربية التى تعمل قتلا وتنكيلا بالشعب الفلسطينى.

وأوضحت الصحيفة أن المشكلة الحقيقية لا تتعلق بالجندى الاسرائيلى الاسير وانما بالمجتمع الدولى العاجز عن تنفيذ قراراته الصادرة باسم مجلس الامن وبالضعف العربى الذى أدى الى هذا لعجز الدولى.. مرجحة ان تتمادى اسرائيل اكثر فاكثر، مستندة فى ذلك إلى الدعم الأمريكى القوى.

وخلصت الصحيفة فى ختام أفتتاحيتها إلى القول إن الذين يراهنون على امكانية التوصل الى سلام عادل مع اسرائيل "واهمون تماما" ..اذ أن الرهان الوحيد الملائم هو رهان القوة الذى أسقطه العرب منذ زمن طويل.

من ناحيتها.. لفتت صحيفة "الشرق" إلى أن مشهد ارهاب الدولة الذى تمارسه اسرائيل سواء فى قطاع غزة او الضفة الغربية يلقى اذانا صماء وعيونا لاترى وقلوبا قاسية من المجتمع الدولى.

ورأت الصحيفة أن الازمة لم تكن فى اسر جندى اسرائيلى قاتل .. وتساءلت عن الاهداف الحقيقية للاجتياح الاسرائيلى للقطاع .. وقالت إن الحقيقة التى باتت واضحة هى ان اسرائيل سائرة الى اسقاط خيار الشعب الفلسطينى بحكومته المنتخبة التى تقودها حركة حماس.

وأشارت إلى الحملة الاعلامية المرتبطة باللوبى الصهيونى العالمى خاصة فى امريكا التى رافقت أسر الجندى الاسرائيلى وذلك لاعطاء الغطاء السياسى لرئيس وزراء اسرائيل للسير بمخططه الاحادى بالانسحاب من الضفة الغربية وتنفيذه بعد ان تكون السلطة الفلسطينية قد اصيبت بالشلل التام نتيجة غياب عدد كبير من الوزراء والنواب الفلسطينيين فى الاسر الاسرائيلى كرهائن.

ونبهت الصحيفة فى ختام افتتاحيتها إلى أن الولايات المتحدة بانحيازها الاعمى لجانب اسرائيل وتجنيدها وسائل الاعلام الدولية وتكميم افواه المجتمع الدولى "تقلب الحقائق وتحول الضحايا لقتلة يستحقون العقاب وتفرض حمايتها على القتلة الحقيقيين وتبرىء ساحة الاسرائيليين.