الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

من المسؤول عن موت رهف وزياد؟؟

نشر بتاريخ: 24/08/2010 ( آخر تحديث: 24/08/2010 الساعة: 13:22 )
من المسؤول عن موت رهف وزياد؟؟
غزة- معا- رهف وزياد طفلان حديثا الولادة، جمع بينهما القدر في أمرين، الأول أنهما خلقا ضعيفين وبحاجة ماسّة للعلاج، والثاني أنهما لم يتمكنا من مغادرة قطاع غزة لعدة أسباب أكثرها إسرائيلية، وبالنهاية ماتا قبل أن يختبرا شيئا من الحياة وحنان الوالدين.

في اتصال هاتفي مع الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ أمس الاثنين أكد أن هناك تنسيقاً يجري على قدم وساق لتمكين ثلاثة من أطفال قطاع غزة حديثي الولادة للسفر إلى تركيا لإجراء عمليات جراحية عاجلة بالقلب والرئتين.

كان حسنين يتحدث مليئاً بالفرح لأن الثلاثة قد يتمكنون من الحياة، مشدداً على أن طائرة تركية ستقوم بنقلهم من مطار العريش أو مطار القاهرة الدولي ولكن القدر كان أسرع فلم تتمكن واحدة منهم من السفر وخطفها الموت، كما خطف آخر كان ينتظر الموافقة من الجانب الإسرائيلي لنقله عبر معبر بيت حانون/ إيرز إلى مشافي إسرائيلية وكان الموت أسرع من التنسيق الذي لم يأت لسببين: الأول أن هذه المشافي ممتئلة حسب ادعاء الاحتلال وكل الأسرّة محجوزة والثاني أن أطباء مستشفيات "ويلكسون، شنايدر، تل هشومير، رمبام وهداسا دخلوا في إجازات سنوية وبالتالي ليس هناك أطباء".

رهف عبد الكريم أيوب من مدينة غزة لم تكمل يومها الثاني عشر، وزياد الكفارنة عشرون يوماً توفيا صباح اليوم قبل ان تمتد لهما يد الإنسانية لإنقاذهما.

رهف كانت ضمن ثلاثة من الأطفال قالت وزارة الصحة التركية إنها ستستقبلهم بشكل عاجل لإنقاذ حياتهم وهم ديانا وليد أبو زكري ( 24 يوماً) واسمهان سعيد الغلاييني ( 18 يوماً)، ماتت رهف ولا زالت ديانا واسمهان تنتظران الطائرة التركية على أحد الأسرة في مستشفيات قطاع غزة.

أما زياد فكان ينتظر تنسيقا إسرائيلياً لم يصل بعد، في حين تنتظر ذات التنسيق طفلتان من وسط وجنوب القطاع تكابدان آخر الأنفاس.

معاوية حسنين يؤكد ان هؤلاء الأطفال هم من ضحايا الحصار الذي لم يتبدد بعد، وان القطاع على حد تعبيره لا يمكنه إجراء عمليات على هذا المستوى، مشدداً على ضرورة أن تقوم مؤسسات حقوق الإنسان بواجبها بالتطرق لمعاناة الأطفال الذين يجب ان يجنبوا ويلات الحصار والحروب.