الخميس: 14/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوداد تنفذ ورشة عمل بعنوان" الشباب الفلسطيني بين الواقع والتحديات"

نشر بتاريخ: 24/08/2010 ( آخر تحديث: 24/08/2010 الساعة: 12:22 )
غزة- معا- نفذت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي ورشة عمل متخصصة للشباب بمناسبة يوم الشباب العالمي تحمل عنوان "الشباب الفلسطيني بين الواقع والتحديات" وذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع ساهم لتمكين الشباب في المجتمع الفلسطيني وتمويل المساعدات الشعبية النرويجية.

وحضر اللقاء حوالي (55) من الشباب العاملين في المؤسسات الشبابية من مدينة غزة وبالشراكة مع ملتقى الطلبة في بيت لحم عبر الفيديو كونفرنس حيث ناقشوا أهم ما يعانيه الشباب الفلسطيني من مشكلات وسبل الخروج منها في مقر شبكة المنظمات الأهلية بمدينة غزة.

وقال الدكتور نعيم الغلبان رئيس إدارة الجمعية " إن الورشة تهدف إلى تسليط الضوء على أهم ما يعانيه الشباب الفلسطيني من مشكلات تعيق تحقيق إنجازاتهم، زيادة التواصل والترابط بين أبناء الشعب الواحد في الضفة وغزة".

وأضاف أننا نسعى إلى زيادة التشبيك والتنسيق بين المؤسسات الشبابية،تنمية القدرات والتبادل الثقافي بين الشباب، تعزيز مفاهيم الحوار وتقبل الآخر.
هذا وقد شملت الورشة جلستين الجلسة الأولي (التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب) والتي كانت ,وأدار الجلسة أ. إيهاب العجرمي منسق ساهم في جامعة الأزهر، وتحدث فيها كلا من ( أ. أيمن أبو كريم منسق مشروع ساهم، أ.سامي عكيلة مدير نادي صناع الحياة، أ.محمد الرومي محامي من بيت لحم، أ.إيمان البيوك من مركز معاً التنموي).

بدوره قال ابو كريم أن مشروع ساهم الشبابي ونشاطاته تهدف إلى تنمية وتعزيز قدرات الشباب بالإضافة إلى فكرة تنفيذ مبادرة شبابية متخصصة بمناسبة يوم الشباب العالمي تجمع بين أبناء الشعب الواحد.

من جانبه قدم عكيلة ورقة عمل بعنوان "واقع العمل التطوعي في المؤسسات الشبابية" حيث تحدث عن نسبة الشباب في المجتمع الفلسطيني ولما لهذه الفئة من أهمية كبيرة في تنمية وتطوير حالة المجتمع الفلسطيني وأضاف إلى إنجازات الشباب من الكفاح والنضال والجهاد.

وأشار في ورقته إلى إعادة النظر في المنطلقات الفكرية والثقافية لعملية التطوع كرافد من روافد التنمية , والبحث لإيجاد إستراتيجية تنموية ووطنية شاملة تجمع شتات التطوع الفلسطيني, موضحاً إلى أهمية المساهمة الوطنية في تذليل العقبات أمام تفعيل دور الشباب من خلال إستراتيجية المشاريع الصغيرة.

وأكد عكيلة إلى أهمية تفعيل عملية التطوير والتأهيل والتدريب الشامل للشباب بما يتناسب مع متطلبات العصر, مشيراً إلى أهمية المساواة بين الرجل والمرأة في مجال المشاركة الفاعلة في عملية التنمية, مبيناً أهمية الاهتمام الإعلامي للشباب وإنجازاتهم وإلقاء الضوء على النماذج الناجحة.

وبدوره تطرق الرومي في ورقته إلى "حقوق الشباب الاقتصادية .. واقع وتطلعات" حيث أشار في ورقته إلى أهمية إقرار قانون رعاية الشباب الفلسطيني والإسراع في الإنهاء به, وضرورة تفعيل تشكيل مجلس أعلى للشباب لضمان توفير الحماية الاقتصادية للشباب, موضحاً أهمية إنشاء محاكم عمالية من أجل سرعة البت بالقضايا العمالية وتحديد الحد الأدنى للأجور.

وتحدثت البيوك في ورقتها عن "تنامي التجمعات الشبابية ودورها في تغير واقعهم وتفاعل الشباب مع الشبكات المجتمعية عبر الإنترنت .. وتأثيرها على واقعهم" وذكرت العديد من النماذج الشبابية والمجموعات الشبابية التي أنجزت وأحدثت التغيير في المجتمع الفلسطيني.

وتحدثت الجلسة الثانية والتي أدارها أ.إبراهيم الشطلي "عن التمكين السياسي والثقافي للشباب" حيث تحدث أ.رمزي عوده مدير ملتقى الطلبة ببيت لحم عن "المشاركة السياسية للشباب..غياب؟أم تغيب؟" تحدث أهمية المشاركة السياسية وصنع القرار من الشباب , مشيرا إلى أنواع المشاركة السياسية وأهميتها على الشباب وعلى المجتمع بشكل عام.

وتطرق في ورقته إلى سمات المشاركة السياسية الشبابية وعوائقها من خلال الاحتلال، الانقسام، والقيم والعادات الاجتماعية، وكذلك إلى العوائق الذاتية منها ضعف القدرات، وضعف الثقة بالنفس، وحالة الإحباط المنتشرة بين الشباب الفلسطيني.

وبين عوده إلى أن مستقبل المشاركة الشبابية السياسية في ارتفاع ولكن ببطء شديد مشيراً إلى دعم المؤسسات الشبابية وزيادة الدعم لها, وأضاف إلى ضرورة تعزيز دور الأحزاب في قيادة العمل المجتمعي كسياسة شبابية.

ومن ثم فتح باب النقاش بين الشباب وبين المشاركين في الجلسة الثانية. وأختتمت الورشة بعرض التوصيات التي خرجت فيها وهي إقرار قانون رعاية الشباب الفلسطيني، وتشكيل مجلس أعلى للشباب لضمان توفير الحماية الاقتصادية وتنفيذ القانون، تعزيز قدرات الشباب ومهاراتهم القيادية، تخصيص نسبة مرتفعة من الموازنة العامة لصالح قضايا الشباب ووزارة الشباب، المساهمة في حل مشكلة الفقر والبطالة.

بالإضافة إلى إعادة النظر في المنطلقات الفكرية والثقافية لعملة التطوع وتفعيل دور الشباب وجعلها تنبثق من المنطلق الثقافي الإسلامي، والوطني الفلسطيني، تعزيز الجانب التنموي مقابل الجانب الإغاثي في عملية التفعيل، الاهتمام الإعلامي بالشباب وانجازاتهم وإلقاء الضوء على النماذج الناجحة كسبيل هام من سبل التعزيز، تشجيع البحث الملي التطبيقي في محال الشباب وسبل تفعيلهم.