الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحصاء يوضح اسباب انخفاض مشاركة النساء في القوى العاملة

نشر بتاريخ: 24/08/2010 ( آخر تحديث: 24/08/2010 الساعة: 16:34 )
رام الله - معا - أصدرت علا عوض، القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً توضح فيه أسباب انخفاض مشاركة النساء في القوى العاملة، وذلك على ضوء ما نشر في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمقروءة اليوم الثلاثاء الموافق 24/08/2010، تحت عنوان "مشاركة النساء الحقيقية في العمل أعلى من الإحصائيات الرسمية" وذلك خلال اللقاء التلفزيوني المحلي "نصف المجتمع" الذي تنتجه الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال "أصالة" بالتعاون مع تلفزيون وطن.

وأوضحت عوض، بناء على ما ورد على لسان مستشارة النوع الاجتماعي في منظمة العمل الدولية (ILO) المشاركة في اللقاء التلفزيوني، حول عدم تسجيل وتصنيف النساء بالنسبة للقطاع الرسمي وغير الرسمي، يجب التنويه هنا إلى وجود اختلاف بين المفهوم والتصنيف فالمفهوم المتعلق بالعمل يستند إلى تعريف منظمة العمل الدولية حيث يغطي جميع أنواع العمل، ذلك انه يتم السؤال عن العمل ولو لساعة واحدة خلال فترة الإسناد الزمني، وهي الأسبوع الذي يسبق زيارة الباحث الميداني سواء كان العمل مدفوع الأجر أم غير مدفوع الأجر مما يعني انه يتم تغطية جميع أنواع العمل والتي بدورها تنعكس على دقة البيانات الصادرة من جهاز الإحصاء حول المشاركة في القوى العاملة سواء للرجال أو للنساء، وأضافت السيدة عوض أما فيما يتعلق بتصنيف العمل إلى رسمي وغير الرسمي فهذا المصطلح تم تصنيفه دولياً حديثاً ويتم تغطيته في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني منذ نهاية العام 2008، حيث يوجد معايير دولية للتصنيف تم تبنيها بما يتلائم وخصوصية المجتمع الفلسطيني.

وأضاف القائم بأعمال رئيس الإحصاء الفلسطيني، أن انخفاض مشاركة المرأة وتنميط الأدوار، يعود ذلك أساسا إلى انخفاض مشاركة الإناث في عملية الإنتاج، ويرتبط ذلك بعدة أسباب منها عدم مقدرة سوق العمل الفلسطيني على استيعاب العرض من القوى العاملة النسوية وعوامل الطرد من السوق خصوصاً تدني الأجور وانخراط النساء في العمالة المهمشة، بالإضافة إلى دخول المرأة إلى سوق العمل في سن متأخرة بالمقارنة مع الذكور، بالإضافة إلى في محدودية الأنشطة الاقتصادية التي تنافس المرأة عليها.

وأشارت السيدة عوض، أما بخصوص احتساب عمل النساء داخل المنازل وتوجه منظمة العمل الدولية (ILO) لاحتسابه يجب التفرقة هنا إلى العمل المنزلي بأجر والعمل الذي يتم داخل الأسرة حيث يتم احتساب العمل المنزلي المدفوع الأجر ضمن مفهوم العمل أما العمل داخل الأسرة فهذا العمل لغاية الآن لا يتم اعتباره عمل كونه لا يتم تصنيفه ضمن الحسابات القومية.

وأوضحت السيدة عوض، بناء على ما ورد على لسان رئيس وحدة النوع الاجتماعي في وزارة العمل المشاركة كذلك في اللقاء التلفزيوني، حول عدم صحة البيانات الواردة من الإحصاء الفلسطيني، لا بد هنا من ضرورة الإشارة إلى عدم فهم القائمين في وحدة المرأة في وزارة العمل على فهم مصطلحات الخاصة بالعمل وعدم المقدرة على قراءة بيانات العمل التي يصدرها الإحصاء الفلسطيني، حيث تم التوضيح في ورشة العمل التي عقدت في مقر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يوم 16/08/2010، على أن المنهجية التي يتم منها اشتقاق بيانات العمل هي منهجية دولية تستند إلى أسس علمية .

ونوهت السيدة عوض، أن ما يثير استغرابنا هو توقيت إصدار هذه التصريحات، والتي بعد أيام قليلة من ورشة العمل التي نظمها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بالتعاون مع منظمة العمل الدولية(ILO) يوم 16/8/2010 لمناقشة نتائج دورة الربع الثاني من عام 2010 لمسح القوى العاملة من منظور النوع الاجتماعي، والتي شارك فيها ممثلون عن جهات عديدة ومن ضمنها وزارة العمل. وتم خلال الورشة تقديم عرض واف لمنهجية المسح والفئات التي يغطيها، ومن ضمنها تغطية مشاركة النساء في القوى العاملة، وأن جميع المفاهيم المستخدمة تستند إلى معايير ومفاهيم منظمة العمل الدولية (ILO). ولم يكن لدى ممثل وزارة العمل أي اعتراض أو مداخلة على ما تم طرحه في الورشة.

وناشدت السيدة عوض، جميع مستخدمي البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن يكون لديهم إلمام بالمفاهيم والمصطلحات المستخدمة في النشرات الإحصائية، وفي حال كان لديهم حاجة لأية توضيحات فإن الإحصاء الفلسطيني سيكون على أتم الاستعداد لتقديم المشورة اللازمة لتوضيح هذه المفاهيم.