حفل في كنيسة ألمانية استذكارًا لشهداء مجزرة السجناء السياسيين عام 1988
نشر بتاريخ: 24/08/2010 ( آخر تحديث: 24/08/2010 الساعة: 20:44 )
بيت لحم-معا-استذكاراً لشهداء مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، اقيمت مراسم في كنيسة دوم في برلين بألمانيا حضرها جمع غفير من المواطنين الألمان ووجوه مدافعة عن حقوق الانسان ومحامين وممثلين عن الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية.
ورحب في هذا الحفل السيد ولفغانغ هولتس آبفل رئيس جمعية «ضد جدار برلين» الانسانية الذي ترأس الاجتماع بالحضور وألقى كلمة قال فيها: «أيها الأصدقاء الأعزاء، القصة ليست بهذه البساطة أن يكونوا مجازين بارتكاب أي جريمة باسم الدين.. اذا ما قام خميني بإصدار فتوى وزج مواطنين الى المجزرة فهذا العمل لا يمت للدين و المذهب بصلة». وأضاف يقول: «قبل يومين أعلن أن أولى امرأة اعتقلت في انتفاضة يوم عاشوراء السنة الماضية صدر حكم الاعدام عليها ونحن نتلقى هذا الخبر المندهش في عالم مادي كل يتابع مصالحه ولذلك فمن المهم لنا جداً أن نشيد بكم و ندعمكم أنتم المناضلين من أجل الحرية و الديمقراطية».
ثم تكلم السيد برند هويزلر نائب رئيس والناطق باسم حقوق الإنسان في نقابة المحامين في برلين قائلاً: «في عام 1988 حصلت مجزرة على طول خمسة أشهر وفي عموم البلاد.. بدأت الكارثة يوم 17 آب وكان أنصار مجاهدي خلق يشكلون الضحايا الرئيسيين لها وكان خميني قد أمر شخصياً بإعدامهم.
واستند برند هويزلر الى مقال هارون شر المحقق واستاذ القانون في جامعة هارفارد وأضاف قائلاً: «هذا الصنف من الجريمة هو جريمة ضد الانسانية يجب احالة الملف الى محكمة لاهاي الدولية لإصدار قرارات القبض على المسؤولين عن هذه المجزرة».
السيد هاينسل رئيس تحرير فرايه ولت أهم صحيفة الكترونية ألمانية كان المتكلم الآخر الذي قال: «أحيي الشعب الايراني ومناضليه.. واصلوا مشواركم ونضالكم فان النصر حليفكم».
السيد كريستيان سيمرمن رئيس مكتب حقوق الانسان في برلين أشار الى مجزرة عام 1988 وانتفاضة الشعب الايراني قائلاً: «المتورطون في هذه المجزرة مازالوا متمسكين بالسلطة.. لم يكن خميني وحده آنذاك مسؤولاً عن المجزرة من خلال اصداره الفتوى بل كان خامنئي وحتى موسوي واحمدي نجاد المعروف باحتراف التعذيب والإعدام أيضًا مسؤولين عن هذه الجريمة النكراء.. فهؤلاء هم يشكلون عوائق أمام التطور في ايران ولذلك يجب إزالتهم ليس عبر الاصلاح وانما عن طريق تغيير جذري للنظام.. تلقيت اليوم لائحة تتضمن أسماء أكثر من ألف سجين سياسي وجهت إليهم تهمة المحاربة أي محاربة الله.. ليس لهم ذنب الا النضال من أجل الحرية والديمقراطية.. لذلك إننا نقف بجانبكم وندعو إلى إنهاء هذه المرحلة في إيران».
وتواصلت حلقات الحفل بسرد ذوي ضحايا مجزرة عام 1988 وعوائلهم ذكريات مدهشة عن قتل السجناء وأبنائهم.
وفي الختام قدم فنانون ألمان وايرانيون عروضاً فنية.
ثم وضعت باقة ورد من قبل ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في برلين على مقبرة القس برنارد ليشتن برغ من رموز المقاومة ضد الفاشية الألمانية وأحد ضحايا معتقلات الموت النازية.
ثم تضرع كبير قساوسة برلين السيد آلفونس كلوك الى الله للمقاومة الإيرانية والأشرفيين.
هذا واستأثرت هذه المراسيم باهتمام وسائل الإعلام المحلية والدولية بما فيها وكالة الصحافة الفرنسية وتلفزيون برلين وموقع فرايه ولت حيث نقلوا صوراً وتقارير عنها. وبث تلفزيون برلين مباشرة في نشرته المسائية تقريراً عن الحفل الاستذكاري.