سلطات الاحتلال ترفض منح القيادي صلاح التعمري تصريح علاج للقدس
نشر بتاريخ: 25/08/2010 ( آخر تحديث: 25/08/2010 الساعة: 12:29 )
بيت لحم- معا- رفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منح القيادي الفتحاوي صلاح التعمري محافظ بيت لحم السابق وعضو المجلس الثوري الاسبق لحركة فتح تصريح دخول القدس من اجل اجراء فحوصات طبية وتلقي العلاج، تحت حجة الذرائع الامنية.
وقال التعمري في تصريحات صحفية ان سلطات الاحتلال رفضت الطلب الذي تقدم به للحصول على تصريح خاص من اجل تلقي العلاج في مشافي القدس رغم وجود كافة الاوراق والتقارير الطبية التي توضح حالته الصحية وحاجته لاجراء الفحوص الطبية في مشافي القدس.
واوضح التعمري ان سلطات الاحتلال ماطلت باعطاء الرد على طلباته المتكررة من اجل الحصول على تصريح لتلقي العلاج حيث تقدم اكثر من مرة من اجل الحصول على العلاج لكن السلطات الاسرائيلية لم تكن ترد على هذه الطلبات او تأجل الرد، مشددا على انه تلقى مساء امس ردا نهائيا منها عبر الارتباط المدني الفلسطيني والقاضي برفض الطلب.
واشار التعمري الى انها ليست المرة الاولى التي ترفض فيها سلطات الاحتلال منحه تصريحا لتلقي العلاج حيث كانت قد منعته قبل نحو عامين من دخول مدينة القدس عبر رفض اعطائه التصريح لاجراء عملية القلب المفتوح خلال فترة عمله كمحافظ بيت لحم، مما استدعى تدخلا مباشرا من الرئيس محمود عباس في حينه من اجل اعطائه التصريح.
واكد التعمري ان رفض تصريح علاجه يعكس الاف الحالات الفلسطينية التي تحتاج للعلاج الطبي وترفض اسرائيل منحها التصاريح بحجج واهية، داعيا المؤسسات الدولية والحقوقية الى متابعة هذا الملف الانساني الذي يعد من جرائم الحرب لانه يخرق القوانين والمواثيق الدولية، مشيرا الى انه لا يعقل ان تعطل اسرائيل تصاريح العلاج للمواطنين وتحاول استغلال الحاجات الانسانية لهم.
واوضح التعمري ان رفض سلطات الاحتلال التعامل مع الحالات الانسانية يظهر الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال الذي لا يمت للانسانية باي صلة، مؤكدا ان هذه الحكومة الاسرائيلية اليمينية متطرفة جدا ولا يمكن تحقيق اي تقدم معها في المفاوضات الجاري الحديث عنها لانها تنتهج سياسة متطرفة وتقوم على التحالف مع احزاب اليمين المتطرف وبالتالي فهي غير مؤهلة لتحقيق تقدم وستقوم بكل ما هو ممكن لافشال مساعي وجهود احياء العملية السلمية.
واشار التعمري انها ليست المرة الاولى التي ترفض سلطات الاحتلال منح القيادي التعمري تصاريح علاج في اسرائيل هذا بالاضافة الى انها رفضت منحه ايضا تصاريح لدخول القدس او بطاقة الـ vip خلال عمله كمحافظ لبيت لحم حتى عندما تلقى دعوات من سفارات وجهات دولية كالاتحاد الاوروبي حيث تعتبره اسرائيل من قيادة حركة فتح المؤثرة وتحسبه على الحرس القديم لفتح الذي ينتهج مواقف تطالب باكثر تشدد تجاه دولة الاحتلال عند رفضها وتعطيلها لجهود السلام كما ان الادارة الامريكية تجاهلته وتحسبه ايضا على الحرس القديم لفتح حيث رفضت الادارة الامريكية ان يكون من مستقبلي الرئيس الامريكي السابق خلال زيارته لفلسطين وبيت لحم كما ان وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليسا رايس رفضت ان يكون من بين المستقبلين لها خلال زيارتها لكنيسة المهد ابان توليها منصبها ما يعكس ويوضح حقيقة المواقف الغربية منه.