الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة القدس بأوقاف المقالة تتهم الاحتلال بالسعي لهدم التعليم في القدس

نشر بتاريخ: 25/08/2010 ( آخر تحديث: 25/08/2010 الساعة: 14:59 )
غزة- معا- اتهمت لجنة القدس بالأوقاف المقالة سلطات الاحتلال الاسرائيلي بالسعي لهدم التعليم في القدس، وأن عملية التعليم في المدينة تسير نحو وضع مأساوي سببه سياسة مدروسة وممنهجة ينفذها الاحتلال بحق قطاع التعليم.

وقالت: "إن عشرات الآلاف من الطلبة المقدسيين محرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية بالانخراط في قطاع التعليم، رغم استحقاقهم الشرعي والقانوني لذلك وفق ما تقتضيه كافة القوانين والأعراف الدولية".

ولفتت لجنة القدس إلى أن عدد المدارس في القدس 120 مدرسة، حيث تشرف بلدية الاحتلال على 54 مدرسة منها، وتشكل نسبة الطلبة المقدسيين فيها أكثر من 60% من مجموع طلبة المدارس.

وتطرقت إلى أن الإحصاءات في العام الماضي أفادت بان هناك ما يزيد عن 35 ألف طالب من أصل 80 ألف طالب من مختلف مراحل التعليم لم تتوفر لهم مقاعد دراسية في جهاز التعليم الرسمي المجاني مما اضطر أهليهم إلى إرسالهم إلى مدارس خاصة أو مدارس غير رسمية تشغلها جهات خاصة.

وأضافت بأنه في هذا العام يوجد أكثر من 40 ألف تلميذ مسجلين في مدارس خاصة حيث رسوم التسجيل مرتفعة، في حين أن 5300 طفل غير مسجلين في أي مدرسة، مشيرةً إلى أن 647 قاعة تدريس من أصل 1398 هي دون المعايير المحددة من قبل سلطات الاحتلال.

ونوَّهت اللجنة من خلال المعطيات والإحصاءات إلى أن النقص خلال العام 2011 سيصل إلى 1500 غرفة دراسية على أقل تقدير، مما سيشكل عجز كبير في استيعاب الطلبة لدى المدارس المقدسية.

وأوضحت أن الأوقاف الإسلامية في القدس تشرف على 58 مدرسة أهلية وخاصة، في حين تشرف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" على ثمان مدارس فقط ، مبينةً أن هناك عجز واضح في عدد الغرف المدرسية مما يتطلب بناء نحو20 مدرسة جديدة من اجل سد النقص الشديد لحجم الطلبة المتوافدين وتلبية احتياجاتهم.

وأشارت إلى أن أوضاع التعليم في مدينة القدس سيئة جداً قياساً بأوضاع التعليم في الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن ، مما يزيد من نسبة التسرب الدراسي للطلبة المقدسيين عن 50%".

وحمَّلت لجنة القدس حكومة الاحتلال الصهيوني مسئولية ما يجري للطلبة المقدسيين خاصة وان الاحتلال خالف القانون العام المعمول به القاضي بتوفير الإمكانات وابسط الحقوق الإنسانية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية لهؤلاء الطلبة.

واعتبرت لجنة القدس أن حرمان الطفل من حقه الأساسي في التعلم هو مساس خطير بحقوقه الأساسية الداعية إلى مواكبة التقدم والتطور وتحقيق الذات"، مشددةً على ضرورة وضع حد لتلك المأساة المستمرة والمتواصلة في المسيرة التعليمية المقدسية.