الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمال نزال: الإستفتاء ووثيقة الأسرى عصفوران بحجر التصعيد الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 22:09 )
رام الله - معا- كشف الدكتور جمال نزال الناطق بلسان حركة فتح بالضفة العربية عن وجود توافق تام بين كتلة فتح في التشريعي ومجلسها الثوري الذين التأما في جلسة مشتركة في رام الله يوم السبت الماضي حول قراءة اهداف التصعيد الأسرائيلي المحموم.

وقال نزال "إن ثمة إجماع على أن العنوان السليم لما يجري من تصعيد هو صراع فلسطيني- إسرائيلي حول زمام المبادرة السياسية التي كاد الفلسطينيون أن ينتزعوها بالتوافق على وثيقة الأسرى."

وأضاف نزال أنه لم يرق لإسرائيل أن تجتمع كلمة الفلسطينيين على وثيقة الأسرى التي تتضمن أول تعريف وطني شامل للأهداف يكون مقترنا بتوافق غير مسبوق على أساليب تحقيقها."

وحول حقيقة ما تخشاه إسرائيل في موضوع الوثقة والإستفتاء قال نزال :" إن الوثيقة التي شطبها التصعيد الإسرائيلي عن جدول الأعمال كانت كفيلة بتحويل الطرف الفلسطيني إلى شريك سلام يضحض فرضية اللاشريك التي سوقتها إسرائيل لحلفائها الغربيين بنجاح طوال مرحلة الشقاق الفلسطيني- الفلسطيني حول الأهداف والأساليب."

ويرى د. نزال أن تصعيد وتيرة التقتيل الإسرائيليين بحق الفلسطينيين في شهر أيار الماضي بشكل قياسي لم يكن أقل من حملة مسعورة لضرب حالة الوفاق التي دنا منها الفلسطينيون بشكل ازعج الحكومة الإسرائسيلية.

وبحسب بيان نزال فقد عولت إسرائيل على ردود فعل فلسطينية غير محسوبة تنسف اتفاق القاهرة وتبرر ردودا إسرائيلية تنزع دفتر الحساب من أيدي الفلسطينيين وتفقدهم التوازن بما يكفل بقاء العنف الإسرائيلي سيد الموقف".

ورفض نزال مقولة أن التصعيد الإسرائيلي يستهدف حكومة حماس وحدها موضحا أن استهداف مصادر الطاقة الكهربائية ومكاتب حركة فتح ومكتب رئاسة الوزراء يهدف إلى نسف كل ما بنته فتح في الماضي.

كما عبر الناطق باسم فتح عن قلقه من أن تحرك إسرائيل ضد الحكومة الفلسطينية قد يدمر البيت الفلسطيني بالكامل.

وختم نزال بالقول إن إسرائيل قد تستعجل قلب الطاولة قبل أن يجد الفلسطينيون متسعا من الوقت للتوقيع على وثيقة الأسرى أو التوجه إلى استفتاء يحسم الخلاف ويحدد الطريق.