جنين:رعاية الطلبة تواصل برنامجها التثقيفي حول مفاهيم التنمية المجتمعية

جنين -معا- تواصل جمعية رعاية الطلبة المحتاجين في جنين فعاليات برنامجها التدريبي في شهر رمضان المبارك بمشاركة العشرات من الشباب المتطوعين تمهيدا لتنفيذ مبادرات شبابية بعد شهر رمضان المبارك بدعم من المساعدات الشعبية النرويجية.

وقال مدير المشروع أحمد هيجاوي: إن مسارات التدريب تسير بشكل متوازي لمختلف المجموعات مع تكييف المواعيد مع شهر رمضان المبارك، وبالرغم من شدة الحر فإن التزام الشباب يدل على أصالة روح المبادرة والتطوع لدى الشباب الفلسطيني.

وأضاف: أن مشروع نحو شباب فاعل ومؤثر في جنين يستهدف تعزيز قيم التنمية المجتمعية لدى الشباب والعمل تحت الضغط وجعل الشباب أصحاب رسالات لخدمة مجتمعاتهم.

بدوره قال علي الخطيب رئيس جمعية رعاية الطلبة: "هنا ثقافة سائدة أن شهر رمضان هو شهر الكسل والنوم حيث نشهد ركودا في عمل المؤسسات وأنشطتها المجتمعية على الرغم من أن هذا الشهر كان عبر التاريخ الإسلامي شهرا لمضاعفة العمل والعطاء".

وأضاف: لقد وجهنا المجموعات الشبابية إلى أنشطة مجتمعية رمضانية تقع خارج إطار المشروع بهدف تعزيز دور المجموعات الشبابية ، ومن ذلك المساعدة على تنفيذ إفطارات رمضانية مع مؤسسات خيرية ، والتطوع في توزيع مساعدات عينية على المحتاجين.

وقال المدرب في المشروع الصحفي علي سمودي: نهدف من خلال التدريب إلى تعزيز منظومة القيم لدى الشباب أكثر من مجرد المحاضرة في مواضيع بشكل أكاديمي صرف، لأن نجاحنا في إيجاد شريحة من الشباب تكون إيجابية تجاه مجتمعها والعمل التطوعي لصالحه.

وأضاف: يعاني الشباب هذه الأيام من السلبية والعزوف وفقدان الثقة في مجتمعهم، وهذا جعلهم أقل عطاءا ، والأخطر أن نظرتهم لمستقبلهم أكثر سوداوية، وهذا نحاول أن نعالجه من خلال اللقاءات التدريبية.

وحول الألتزام بالتدريب خلال شهر رمضان قالت المتطوعة الشبابية في المشروع أسماء أبو الرب من بلدة جلبون: اقترح بعض الشباب المشاركين أن نلغي اللقاءات خلال شهر رمضان سيما وأننا في لقاءات تطوعية، ولكن الغالبية رفضت ذلك ونريد أن نقدم نموذجا مختلف.

أما المتطوع مروان محاجنة من بلدة الطيبة فقال إن أهم قيمة اكتسبها من اللقاءات التدريبية هي أنه أدرك قيمة العمل التشاريكي في حل المشاكل وتحقيق النجاح، وأضاف: لقد تعودنا أن نعمل لوحدنا وأن نفكر لوحدنا بشكل منفرد، ولكن بعد الانضام إلى هذه المجموعات الشبابية أدركنا قيمة أن نشارك الآخرين عقولهم وأن نعمل معا لإنجاز عمل مشترك.

يذكر أن نحو مائة شاب من ست مجموعات شبابية ، خمسة من جمعية رعاية الطلبة وسادسة من جمعية فن الحياة يسعون لتنفيذ ست مبادرات شبابية لخدمة الصالح العام والعمل على خلق عنوان شبابي تكوعي متميز في محافظة جنين يكون قابلا للاستمرار.