الأحد: 08/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفلسطينيون يناقشون صفقة لتسليم الجندي الى مصر او فرنسا وجيش الاسلام يعلن : لن نقتل الجندي الاسير

نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 04:29 )
معا- مع انتهاء مدة المهلة التي اعلنتها 3 فصائل مقاومة في غزة وهي المسؤولة عن اسر الجندي ، بعث ناشط في منظمة جيش الاسلام برسالة اعتبرها المراقبون بأنها رسالة تهدئة قال فيها ان ان المقاومة لن تعط اية معلومات جديدة حول الجندي حتى اذا مات في الاسر .

وقال ناشط جيش الاسلام ويدعى ابو المثنى "هناك من يفكر بقتل الجندي الا ان مبادئ الاسلام تطلب منا الاحسان للاسير وليس قتله " .

ابو المثنى وفي حديثه لوكالة رويتر اوضح " لقد انتهى النقاش وساء قتل الجندي ام لا لن نعط اية معلومات عنه وان المسؤولية عما يحدث له الان ملقاة على اسرائيل
كشفت مصادر فلسطينية انه يجري التداول حالياً في صفقة لانهاء ازمة الجندي الاسرائيلي الاسير يتم بموجبها تسليمه الى دولة عربية أو اجنبية في مقابل حصولها على ضمانات مؤكدة لاطلاق اسرى فلسطينيين، وذلك على رغم أن خاطفي الجندي امهلوا اسرائيل حتى السادسة بالتوقيت المحلي من صباح اليوم لتلبية شروطهم، والا تم طي ملف الجندي.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن تلك المصادر قولها انه يتم التداول حالياً فلسطينياً في اقتراح أن يتم تسليم الجندي غلعاد شاليت الى مصر أو فرنسا، وهما الدولتان اللتان تبذلان جهود الوساطة لانهاء ازمة اختطافه، في مقابل الحصول على ضمانات من اسرائيل يتم تنفيذها لاحقاً.

واضافت المصادر انه في حال الموافقة على هذا الاقتراح من جانب الخاطفين، فانه سيتم تسليم الجندي سليما معافى لمصر أو فرنسا على أن تحصل أي من الدولتين او الاثنتان معاً على ضمانات بأن تطلق اسرائيل اعداداً من الاسرى، وتوقف العدوان على القطاع، وتسحب قوات الاحتلال منه، وترفع الحصار المضروب عليه وتوقف سياسة الاغتيالات، على أن توقف الفصائل ايضا اطلاق الصواريخ على أهداف اسرائيلية انطلاقا من القطاع.

واعربت المصادر عن اعتقادها بان مصر موافقة على اقتراح من هذا القبيل، خصوصا وانها تبذل جهودا كبيرة في سبيل الخروج من الازمة سلميا وتجنيب القطاع عملية عسكرية اسرائيلية برية واسعة النطاق قد يذهب ضحيتها كثير من الفلسطينيين.

وتلقى الرئيس محمود عباس اتصالين هاتفيين من الرئيس المصري حسني مبارك ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في شأن خطف الجندي والاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية خصوصا في قطاع غزة.

وقالت مصادر فلسطينية ان رايس شددت في اتصالها مع عباس على دعم الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها مصر لحل ازمة الجندي الاسير.

واضافت ان رايس اوضحت الدور الاميركي في اقناع اسرائيل باعادة فتح معبر المنطار التجاري «كارني» لادخال المحروقات والمواد الغذائية والتموينية الى القطاع بعد حصار دام أكثر من اسبوع منذ خطف الجندي في عملية فدائية نوعية نفذها مقاتلون من حركة «حماس» ولجان المقاومة الشعبية و «جيش الاسلام» في 25 من الشهر الماضي.

وكشفت المصادر ان الرئيس عباس طلب منها موافقة الولايات المتحدة على تحويل الاموال التي تبرعت بها دول عربية واسلامية للشعب الفلسطيني، والموجودة حاليا في حساب مصرفي تابع لجامعة الدول العربية. وقالت ان رايس وعدت عباس بادخال جزء من هذه الاموال.

الى ذلك، امهل خاطفو الجندي الاسرائيلي حتى صباح اليوم لتلبية شروطهم لاطلاقه حيث طالبت الاجنحة الثلاثة في بيانها السابق باطلاق جميع الاسرى الاطفال والاسيرات وألف آخرين، من بينهم القادة، والمرضى وذوو الاحكام العالية وكل الاسرى من العرب والمسلمين في مقابل الادلاء باي معلومات حول الجندي الاسير. ورفضت اسرائيل هذه المطالب علناً لكنها قبلت ببعضها اثناء المفاوضات التي تجريها مصر لحل الازمة.