الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير أميركي يتوقع أن تسفر تطورات غزة الأخيرة عن «تغيير زلزالي» وانقسامات داخل حماس

نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 08:31 )
معا- توقع تقرير اميركي ان تقود التطورات الاخيرة في غزة الى «تغيير زلزالي» داخل حركة «حماس»، مما سيؤثر على وحدتها، وعلى مستقبل المشكلة بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيقود الى «انشقاق كبير» بين قيادتيها في الداخل والخارج.

وأشار التقرير، الذي اصدره معهد واشنطن للشرق الادنى، وكتبه كريستوفر هاملتون، مدير دراسات الارهاب في المعهد، الى الاشتباكات التي اعقبت خطف جندي اسرائيلي، والى اتفاق سابق بين «حماس» وحركة «فتح» لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتوقع التقرير ان يحدث الانقسام بين ما اسماه جناح اسماعيل هنية، رئيس الوزراء، «الذي يتلقى اقصى ردود الفعل السلبية من جانبين: القلق الشعبي، والضربات الاسرائيلية المؤذية»، وبين جناح خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة المقيم في دمشق، الذي «يتمتع بحرية، ولا تربطه قيود، ولهذا يتخذ مواقف متطرفة.

وقال التقرير ان «وقت وطبيعة» خطف الجندي الاسرائيلي توضح بأن الجماعات الفلسطينية التي خطفته «تعمدت عرقلة محاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، خوفا من ان تتحول حماس الى منظمة معتدلة».

وقال التقرير ان الانقسامات التي تحدث داخل «حماس» تشبه انقسامات حدثت في الماضي داخل منظمات ثورية حاولت الانتقال من منظمة عسكرية مقاتلة الى منظمة سياسية. وقال التقرير ان «حماس»، اذا أرادت ان تحكم، عليها ان «تثبت شرعيتها، ليس فقط في اعين الفلسطينيين، ولكن، ايضا، في اعين القوى الرئيسية التي تشترك في عملية سلام الشرق الاوسط».

وتوقع التقرير ان يحاول قادة «حماس» «اعادة النظر في استراتيجيتهم لتتحول من واحدة شبه سرية وغير مركزية وتركز على العنف، الى واحدة علنية ومنظمة تنظيما هرميا، ومستعدة، على الاقل، لحل سلمي للمشكلة».

وتوقع التقرير ايضا ان يلاقي هذا التغيير «تأييدا وسط الفلسطينيين، حيث اوضحت الاستفتاءات رغبتهم في الابتعاد عن العنف، والتوجه نحو حل براغماتي وحوارات اكثر مع اسرائيل».

وحسب التقرير فان «حماس» لن تستطيع ان تكون «منظمة ارهابية» و«قيادة سياسية شرعية» في نفس الوقت، ولهذا فان «البعض من نخبة حماس البراغماتية ربما تريد تحويل مركز حماس من المجال العسكري الى المجال السياسي