الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظة غزة تدعو المؤسسات المانحة والخيرية للاستعداد لتحمل اعباء اي طاريء ينجم عن العدوان الاسرائيلي

نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 10:02 )
غزة -معا- دعت محافظة غزة، كافة المؤسسات المانحة والخيرية إلى رفع مستوى الجاهزية، والاستعداد لتحمل أعباء وتبعات أي طارئ، ينجم عن الأحداث التي يمر بها الشعب الفلسطيني في كافة محافظات الوطن.

وشدد محافظ غزة محمد القدوة، في بيان وصل "معا" نسخة منه، على أهمية التنسيق المشترك بين هذه المؤسسات، لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، معتبراً أن التنسيق المسبق للعمل يبعد الشعب عن العشوائية والتخبط في إيصال الخدمات، ويسمح بوصولها إلى الأسر، والمناطق التي تتعرض للاجتياحات.

وأشار المحافظ إلى حالة التنسيق التي أوجدتها محافظة غزة بينها وبين المؤسسات المعنية بالأحداث الحالية، ومنها البلديات، ووزاراتي الصحة، والشؤون الاجتماعية، وسلطتي البيئة والطاقة، ومديريتي الشرطة، والدفاع المدني، وشركتي الكهرباء والاتصالات.

واعتبر المحافظ أن من شأن هذا التنسيق، أن يصل بالخدمة إلى مستحقيها في الوقت المناسب، وان هذه الحالة من التنسيق تسمح بالتحرك السريع في أوقات الطوارئ بغرض تقديم خدمة الإسعاف والإخلاء والإيواء، وإمداد المحتاجين بالمواد التموينية، ومياه الشرب، والأغطية، والخيام.

وأضاف: "تم حصر كافة الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذه الخدمات، سواء تواجدت هذه الإمكانيات في القطاع الحكومي والرسمي، أم لدى المؤسسات الأهلية، والشركات الخاصة، وذلك بهدف تسريع الاستعانة بها حسب آماكن تواجدها وحسب اختصاصها".

وقال المحافظ: "إننا اليوم نرفع درجة التنسيق المؤسساتي، ليشمل المؤسسات المانحة الأهلية منها، والأجنبية، والتي يمكنها العمل على الأرض وتقديم الخدمات والإغاثة في ظل الأوضاع الراهنة مثل الجمعية الدولية للصليب الأحمر، ومؤسسة أنيرا والإغاثة الإسلامية، ومؤسسة UNDP، ومؤسسة التعاون، وجمعية أصدقاء الإمارات، وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي، والعديد من المؤسسات الفاعلة".

وأوضح المحافظ إن المحافظة أخذت على عاتقها إحداث حالة من التكامل بين مجموع هذه المؤسسات لتحاشي تكرار الخدمة في مكان واحد بعينه، وانقطاعها عن آماكن آخرى، أو تكرار تقديم مواد اغاثية معينة من عدة مؤسسات، وإغفال احتياجات أخرى.

ودعا القدوة المواطنين إلى رفع مستوى التكافل الاجتماعي فيما بينهم، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وحالة الحصار والتجويع التي تمارس بحق شعبنا، مشددا على دور المؤسسات الأهلية في المساعدة بتحمل الأعباء، والقيام بواجبها في مثل هذه الحالات .

وطالب القدوة كافة مؤسسات العمل الخيري العربية منها والأجنبية بمد يد العون والمساعدة لأبناء شعبنا لتمكنهم من تجاوز المحنة، مشيدا بالدور الايجابي الذي لعبته هذه المؤسسات سابقا في مثل هذه الظروف .