مركزا الميزان والصحة النفسية يعتبران الغارات الصوتية للطائرات الاسرائيلية جريمة حرب ضد المدنيين
نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 10:21 )
غزة -معا- اكد مركزا الميزان، وبرنامج غزة للصحة النفسية، أن الغارات الصوتية التي تنفذها الطائرات الحربية الاسرائيلية على قطاع غزة، تعمل على بث الرعب في قلوب السكان المدنيين، وأنها شكلاً من أشكال العقاب الجماعي التي توقعها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق السكان المدنيين، الأمر الذي يشكل جريمة حرب، تنتهك بشكل جسيم قواعد القانون الدولي الذي يحظر معاقبة المدنيين وترويعهم، كما يحظر العقوبات الجماعية أياً كان باعثها، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب..
واضافت المركزان في بيان وصل "معا" نسخة منه، أن عودة قوات الاحتلال إلى شن الغارات الصوتية، وتصعيد هذا النوع من الهجمات، إنما يهدف الى خلق حالة من العجز النفسي، قد يستحيل معها التوافق بشكل سوي مع الاحداث الجارية الامر الذي سيكون له اثارا نفسية سلبية على المدى المنظور متمثلة فيما يعانيه معظم السكان من قلق وخوف، وهلع انعكس سلبا على حياة المواطنين.
واوضح المركزان ان التأثيرات النفسية لتلك الغارات، هي بلا شك شديدة الضرر في وقعها على جميع فئات المجتمع، وخاصة الاطفال منهم الذين عانوا ولا زالوا من اثار نفسية بالغة السوء، لعمليات قصف سابقة، ما يزيد من فرص ظهور اضطرابات معرفية وانفعالية وسلوكية لديهم، كازدياد حالات الخوف، وارتفاع مستويات القلق، والتوتر والتحفز الدائم، وضعف التركيز، ومشكلة التبول اللإرادي، وتنامي مظاهر العدوانية والعنف.
واكد المركزان على أن هذه الغارات، تؤثر على فئات شتى من المصابين بالأمراض المزمنة، كمرضى السكر، والقلب، وضغط الدم، كما انها أثرت سلبياً على كبار السن، الذين عبر العديد منهم عن فقدانه القدرة على المشي او الوقوف، ما أصابهم بحالة من الوهم بأنهم مصابون بالشلل.
واستنكر المركزان موقف القضاء الاسرائيلي، محملاه مسؤولية استمرار الغارات الصوتية لتقاعسه عن النظر، والبت في القضية المقدمة امام محكمة العدل العليا الاسرائيلية، من قبل برنامج غزة للصحة النفسية، ومنظمة اطباء لاجل حقوق الانسانن والتي طالبتها بوقف تلك الغارات على قطاع غزة.
وتناشد المؤسسان منظمات حقوق الإنسان وكل قوى السلام في العالم إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه استمرار العدوان، وخاصة الغارات الصوتية على قطاع غزة، وأن تمارس دوراً ضاغطاً لوقف هذه الجرائم، بالنظر إلى خطورتها علي السلامة النفسية وأثرها على الأمن والاستقرار في المنطقة.