الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

انفراج نسبي: ضجيج مولدات الكهرباء توقف في غزة ولو لحين

نشر بتاريخ: 26/08/2010 ( آخر تحديث: 26/08/2010 الساعة: 16:10 )
غزة - تقرير معا - جو معتدل وتوفر التيار الكهربائي...هكذا عادة الحياة الى طبيعتها في قطاع غزة بعد الليلة الاولى التي امضوها ينعمون بالكهرباء.. فلا أصوات مولدات كهربائية ولا ما يمنعهم من تشغيل المكيفات والمراوح .. وسط ترحيب بالاتفاق الذي تم التوصل اليه لحل ازمة الكهرباء المتفاقمة في القطاع والتي اثرت على جميع مناحي الحياة.

كما عاد الهدوء النسبي الى حي الرمال في مدينة غزة وهو الحي الرئيسي للتسوق هنا بعد أن سكتت مئات المولدات المنتشرة على ابواب المحلات التجارية فبات بإمكان المواطنين التنزه دون ان يكترثوا لاصواتها المزعجة ورائحتها الخانقة.

أم علي من سكان تل الهوا تساءلت باستغراب "لماذا لم تقطع عنا الكهرباء اليوم" دون ان تدرك ان الازمة في طريقها الى الحل وعندما تفاجات بالنبأ اعربت عن سعادتها وارتياحها داعية المسؤولين الى التخفيف عن المواطنين بايجاد حل جذري للمشكلة وليس مؤقت.

وكانت شركة توليد الكهرباء قد عادت أمس الاربعاء تشغيل المولد الثاني في محطة الكهرباء بعد تزويده بالسولار الصناعي اللازم وفق اتفاق مع الحكومة في رام الله.

جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة في شركة الكهرباء اكد لـ"معا" انه لا يزال هناك عجز لدى الشركة يترجم على ارض الواقع بفصل يصل الى 8ساعات يوميا مبينا ان تشغيل مولد آخر اضاف الى الكهرباء ورفع الانتاجية من 25 ميجا واط الى 55 ميجا واط مبينا أنه في حال انخفضت درجات الحرارة يرتفع الانتاج الى 60 ميجا واط.

وقال الدردساوي لقد بدأ العمل ببرنامج جديد يوظف الامكانيات المتوفرة لدى الشركة ليصبح القطع 8 ساعات بفترات متبادلة محاولة انارة كافة مناطق قطاع غزة بعد منتصف اليل وهذا مرهون تطبيقه بدرجات الحرارة والاحمال الواقعة على الشبكات حيث في ساعات الليل يخف التحميل على الشبكة وبالتالي تتوفر الكهرباء بكميات كبيرة.

ويحتاج قطاع غزة الى كمية كهرباء تصل الى 300 ميجا واط في حين تصل كمية الطاقة المتوفرة مع تشغيل مولدين اثنين الى 190 ميجا واط حيث يعتمد قطاع غزة على 3 مصادر لتوفير الكهرباء حاليا وهي خطوط وهي خطوط النقل من (إسرائيل) التي توفر النسبة الأكبر من التيار وتقدر بـ 120 ميجاواط ، إضافة إلى ما تنتجه محطة التوليد 50ميجاواط، تضاف لكمية تقدر بـ 17 يجاواط تزود فيها مصر منطقة جنوب قطاع غزة.

واكد الدردساوي ان استمرار الانفراج النسبي في ازمة الكهرباء مرهون بقدرة الشركة على توفير الـ2 مليون دولار اسبوعيا وتحويلها الى وزارة المالية في رام الله بحسب ما تم الاتفاق عليه مبينا ان قدرة الشركة على توفير المبلغ يحدده اداء المواطن في سداد مستحقات الشركة.

وطالب الدردساوي باستئناف العمل لتشغيل مشروع 161 الناقل للكهرباء من الجانب الاسرائيلي مؤكدا ان تشغيله سيغطي نسبة العجز لدى الشركة معربا عن امله في ان تؤخذ خطوات عملية باتجاه اعادة بناء هذا المشروع وانجازه .

وتقع محطة تحويل خط161 في المنطقة الشرقية لقطاع غزة تحديدا خلف مصنع العصير شرق حي الشجاعية.

كما دعا الدردساوي المستهليكين سواء كانوا مواطنين او مؤسسات ان يدركوا اهمية دفع مستحقات الشركة لضمان استمرار الوضع الكهربائي بهذه الدرجة من التحسن مشددا ان الارتقاء الى المستوى الاحسن مرهون بسداد الفاتورة ليوفر للشركة الايفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاق واي اتفاق اخر يطرح،
ومن جهة اخرى استمرت الازمة في مناطق جنوب قطاع غزة حيث الاعتماد على الكهرباء المصرية.

ابو عصام من سكان تل السلطان في مدينة رفح اوضح انه لم يشعر بأي تغيير في ازمة الكهرباء أن الحل الذي توصل اليه في ظل درجات الحرارة المرتفعة هو حل غير مقبول مشددا انه وعائلته يفطرون ويتسحرون على ضو "الشمبر" مبينا انه يفضل تناول السحور على باب منزله حتى يشعر ببعض البرودة.

وطالب ابو عصام الجهات المسؤولة العمل على حل ازمة الكهرباء بشكل جذري وان ينظروا بعين الاعتبار للناس التي تعاني من الحر في ظل اجواء الصيام.