الحكومة الفلسطينية بدأت تتحدث عن صيغة مقبولة لازمة الجندي وتحذر اسرائيل من اغتيال رئيسها
نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 14:16 )
معا- حذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاحتلال الإسرائيلي من أية محاولة للمس برئيس الوزراء وأركان الحكومة وأنها ستعتبر ذلك عبثاً خطيرا ولعباً بالنار ، وقلب للطاولة رأسا على عقب، ومغامرة غير محسوبة النتائج.
وقالت أن الاحتلال لن يقوى على ذلك ولن يكون بمقدوره تحمل النتائج واستيعاب الآثار والتبعات المترتبة عليها.
من جانبها شددت الحركة في بيان لها وصل معا نسخة منه على ادانتها الشديدة للقصف الإسرائيلي الذي استهدف موقعا رسميا يمثل الإرادة الفلسطينية الحرة، قاصدة بذلك " مجلس الوزراء" واصفة التصرف الإسرائيلي بـ " الأرعن".
ودعا البيان الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، إلى التدخل الجاد والحقيقي للجم العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته الوطنية، ووقف مظاهر التصعيد والاستهداف المبرمج بحق شعب الفلسطيني ورموزه المنتخبة وقياداته الشرعية، مؤكدين أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في مخططهم الراهن، وتوسيع رقعته، وتنفيذ التهديدات المصاحبة له، لن يخدم - بحال- أي توجه لتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة، ولن يقود إلا إلى خلط الأوراق، وإعادة الأمور إلى نقطة الصفر من جديد.
وقالت أن ذلك كله يدعو لمزيد من الفوضى والخراب والدمار،متوعدة بأن يدفع كيان الاحتلال ثمنا باهظا فيه، عدا عن أنه يسحق ويعطل عجلة الجهود التي ترمي إلى ترتيب أوضاع المنطقة بشكل هادئ وفق أصول سياسية ودبلوماسية سليمة وذلك حسب ما ورد بالبيان .
وناشدت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني إلى شحذ الهمم والعزائم، وتوطين الذات على مواجهة أيام صعاب تحفها المشاق والمكاره، وتحيط بها سهام البغي والعدوان،
وشدد البيان على أن شدة وقسوة الهجمة الإسرائيلية تستدعي صمودا فلسطينيا عاليا واصطفافا وحدويا خلف الأهداف الوطنية والحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف أو التفريط، ودعم كامل للمطالب العادلة حيال قضية الجندي الأسير التي يجمع عليها كافة الفلسطينيين.
اما الحكومة الفلسطينية فاستخدمت عبارة " صيغة مقبولة " لحل ازمة الجندي الاسرائيلي الاسير وهي عبارة لم تستخدمها في الايام التسعة السابقة.
وأشادت الحكومة الفلسطينية بالدور المصري لإيجاد حلٍّ دبلوماسيّ لأزمة الجندي الأسير، مشيرةً إلى أنّ الفرصة لا زالت قائمة للتوصّل إلى صيغةٍ مقبولة.
وقال الناطق باسم الحكومة د. غازي حمد في تصريح نشره المركز الفلسطيني للاعلام : "منذ بداية أسْر الجندي الصهيوني دعونا إلى ضرورة الحفاظ على حياته، وحلّ هذه المشكلة من خلال قنوات دبلوماسية هادئة، غير أنّ قوات الاحتلال آثرتْ أسلوب التصعيد العسكري، ونفّذت عدداً من العمليات الوحشية ضد المؤسسات والمباني والأشخاص، الأمر الذي زاد من تعقيد الأمور ومن تفاقمها".
وجدّد حمد التأكيد على ضرورة حلّ هذه المشكلة من خلال الاحتكام إلى لغة العقل والحكمة، معرِباً عن اعتقاده بأنّه لا تزال الفرصة قائمة للتوصل إلى صيغة مقبولة.
وأكّد على إيجابية دور الوفد المصري في قطاع غزة، والذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في محاولة حلّ المشكلة من خلال اتصالاته مع مختلف الأطراف الفلسطينية.
وأكد الناطق باسم الحكومة أنّ الوفد المصري لم يمارسْ ضغطاً على أيّ طرفٍ فلسطينيّ، وإنما كانت مهمّته الاستماع إلى مختلف الأطراف المعنية، ونقلها إلى الجانب الصهيونيّ، بهدف حلّ المشكلة بطُرُقٍ دبلوماسية.
وقال: "لمسنا من الإخوة المصريين -من خلال لقاءاتنا ومتابعاتنا- الحرص الشديد على المصلحة الوطنية لشعبنا الفلسطيني". وشدّد على ضرورة تدخّل المجتمع الدولي -وخصوصاً الأمم المتحدة- لمنع جيش الاحتلال من القيام بعمليات عدوانية واسعة في قطاع غزة، الأمر الذي من شأنه أنْ يوقِع عدداً كبيراً من الضحايا، ويؤدّي إلى حدوث كارثة إنسانية.
وحذّر الناطق باسم الحكومة اسرائيل من مواصلتها المخطّطات العدوانية ضدّ شعبنا الفلسطيني، وهي تحاول من وقتٍ لآخر اختلاق المعاذير والمبرّرات لمواصلة عملياتها الوحشية.
وقال: "من هنا تنبع الحاجة إلى ضرورة تواصل الجهود الدولية لمنع الاحتلال الصهيونيّ من ارتكاب أعمالٍ طائشة تهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة".