الإثنين: 27/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

غنيم: لا يمكن مواجهة مخاطر العملية التفاوضية وشعبنا منقسم

نشر بتاريخ: 28/08/2010 ( آخر تحديث: 28/08/2010 الساعة: 09:14 )
غزة- معا- أكد نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ان "مواجهة مخاطر المفاوضات المباشرة المنوي انطلاقها خلال الأيام القليلة القادمة، لا يمكن أن يتحقق والشعب الفلسطيني يعاني من حالة الانقسام الداخلي، ومشتت في خطابه السياسي المتسم بطابع المزايدة والمناكفات بين مختلف الفصائل الفلسطينية".

وأشار غنيم في بيان وصل "معا" نسخة منه إلى أن كافة الأطراف بما في ذلك القيادة الفلسطينية تدرك مخاطر ذلك، وبسبب تعاملها مع هذه المفاوضات تحت وطأة الضغوط الأمريكية وأخرى أوروبية، وبسبب ضعف الموقف العربي، مبينا أن حالة الانقسام الداخلي كان لها دور مؤثر لضعف في الإرادة السياسية للقيادة الفلسطينية.

وشدد غنيم على أن هناك بدائل كان على القيادة الفلسطينية استخدامها بطريقة امثل، وبما يحرج إسرائيل ويخفف من الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية، وفي مقدمة ذلك، التحزم بموقف الإجماع الفلسطيني، واعتماد إستراتيجية سياسية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وفضح الممارسات الإسرائيلية، والتحرك على كافة المحافل الدولية لتجنيد موقف دولي إلى جانب المطالب العادلة للشعب الفلسطيني بالاضافة الى تفعيل الحراك الشعبي الرافض للاحتلال وسياسته العدوانية.

وحمل غنيم الفصائل الفلسطينية الحالة التي وصل إليها الشعب، سواء تلك التي كانت طرفا مباشرا في حالة الانقسام الداخلي والتي تعيق إنهائه واستعادة الوحدة الفلسطينية الآن، أو تلك التي لم تستطيع أن تشكل ضغطا حقيقيا لتصويب المسار الفلسطيني سواء كان على المستوى السياسي او الداخلي، منوها إلى أن الحالة الداخلية الفلسطينية والتي تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى حركتي فتح وحماس بعد إسرائيل، كان لها دورا حاسما في تحيد الإرادة الجماهيرية.

وفيما يتعلق بموقف حركة حماس من المفاوضات اعتبر غنيم أن حالة الانقسام التي تتحمل الحركة جزء أساسي فيها يلعب دورا سلبيا فيما يجري اليوم، وفي تسهيل فرض أجندات خارجية على الشعب الفلسطيني بما في ذلك ما يجري تجاه عملية المفاوضات، مشددا على أن من يرفض المفاوضات عليه إنهاء الانقسام فورا، وأن لا يعطل الفعل الشعبي القادر على التصدي لأي مخاطر.

وأوضح غنيم بان انتهاك الحريات العامة وملاحقة العمل السياسي، والإضرار بمصالح الناس وامتهان كرامتهم وإفقارهم، والمس بمجموعة القيم التي تحمي النسيج الاجتماعي، تنتج شعبا عاجزا محبطا ينأى بنفسه عن الانخراط في الهم الوطني وبخاصة في الدفاع عن مشروعه الوطني التحرري.