الاغاثة الطبية توصل خدماتها الى مليون ونصف مليون انسان سنويا

رام الله- معا- قالت الاغاثة الطبية الفلسطينية إن مجمل عدد المواطنين الذين استفادوا من خدماتها يتجاوز المليون ونصف المليون مواطن بما في ذلك 4 آلاف مواطن تلقوا مساعدات إنسانية وطبية فردية والتركيز في العمل على المناطق المهددة خاصة القدس وضواحيها والأغوار والمناطق المصنفة "c".

وأكدت الاغاثة على التعاون البناء والمثمر بين جمعية الإغاثة مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم والى النمط التكاملي البناء في هذه العلاقة.

واشارت الاغاثة الى النجاحات البارزة التي واصلت تحقيقها في تقديم الرعاية الصحية لابناء الشعب الفلسطيني في سائر أرجاء الأراضي المحتلة، على طريق تحقيق هدف الصحة النوعية للجميع، والتي تشمل 24 مركزا صحيا في الضفة والقطاع قدمت خدماتها لثلاثمائة وأربعة وعشرين ألف مواطن بالإضافة الى مراكز التأهيل والعلاج وخدمات الصحة المدرسية التي شملت أكثر من ستمئة مدرسة في الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة.

واوضحت الاغاثة انها وزعت نصف مليون نشرة تثقيفية خلال العام الماضي وانتجت عددا من افلام التوعية الصحية التي يتم تداولها بشكل واسع.

وقالت الاغاثة الطبية الفلسطينية انها تدير احدى عشرة عيادة متنقلة تركز خدماتها في الضفة وغزة على الفئات الفقيرة والمحرومة ومناطق الجدار والاستيطان حيث بلغ عدد الذين استفادوا من خدماتها اكثر من مائتي الف مواطن في 171 قرية ومخيما وموقعا سكانيا.

الفرق الطبية واسنادها لصمود المواطن

واشارت الاغاثة الى ان برنامج صحة المراة قدم العلاج لمئة وستين الف فتاة وسيدة خلال العام الماضي وان برنامج الاسعاف الاولي درب 120 فريقا سنويا على مبادئ الاسعاف الاولي وان مجموع الذين تلقوا هذا التدريب منذ انطلاقته وصل الى 60 الف شخص، وان فرق الاسعاف الاولي تقدم العلاج للجرحى وللمصابين في مختلف مناطق المواجهات ضد جدار الفصل وفي سلوان والقدس وبلعين ونعلين وغيرها وذلك بمساندة سيارات الاسعاف التابعة للجمعية والتي برز دورها مرارا خلال الاجتياحات الاسرائيلية.

واكدت الاغاثة على اهمية دور الفرق الطبية التطوعية في اسناد القدس والمواطن خلال شهر رمضان على الحواجز وفي رحاب المسجد الاقصى المبارك.

واشارت الى التطور الكبير الذي حققه برنامج التاهيل المجتمعي لذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما في مجال دمج ذوي الاعاقة في المدارس واماكن العمل والى النشاط الجديد الذي طورته الجمعية عبر مركز فرح المتخصص في نابلس وبرنامج الصحة العقلية.


كما اوضحت الاغاثة النماذج المتقدمة في العمل المجتمعي مع المجتمع المحلي عبر الاندية والائتلافات الصحية.

برنامج الطوارئ الاكبر في تاريخ الاغاثة

واشارت الاغاثة الطبية الى حجم العمل الهائل الذي تقدمه عبر اكبر برنامج للطوارئ في تاريخها وذلك بعد الحرب العدوانية على غزة، وان البرنامج اتسم بالمرونة والفاعلية وسرعة الاستجابة للاحتياجات، وكان وفد الاغاثة الطبية من الضفة الغربية اول وفد يصل القطاع بعد الحرب مباشرة لاسناد عمل فرق الاغاثة الطبية هناك.

وقالت انها قدمت مساعدات اساسية في الشهر الاول بعد الحرب لما يزيد عن 25 الف مواطن، كما نظمت عيادات طبية في مناطق الدمار في الجرم والسموني وعزبة عبد ربه والسلاطين استفاد منها 42 الف شخص، وساهمت الاغاثة في تامين مئات الكراسي المتحركة والادوات المساعدة للجرحى وللمصابين وساعدت في نقل مئات منهم للعلاج وقدمت الاسناد لتسهيل وصول وعمل المشفى الميداني الاردني وشمل برنامج الطوارئ انشاء اربع فرق متنقلة تقدم الرعاية الشمولية للمصابين بما في ذلك العناية الطبية والعلاج الطبيعي والصحة النفسية والخدمة الاجتماعية.

وأشارت الى تطور برنامج الصحة النفسية الذي امتدت خدماته لما يزيد عن أربعين ألف شخص وكذلك الخدمات المتميزة التي يقدمها برنامج الأمراض الجلدية والبرامج التخصصية الأخرى.

كما أشارت الى النموذج الرائد الذي يقدمه برنامج الوقاية من الأمراض المزمنة وعلاجها كالسكري والضغط والقلب وتصلب الشرايين والذي يشمل مركزين متطورين في رام الله وغزة.

كلية صحة المجتمع تخرج 60 عاملة صحية:

واكدت الاغاثة الطبية ان كلية صحة المجتمع خرجت خلال الفترة الماضية 60 عاملة صحية واللواتي تلقين تدريبات شاملة في الرعاية الصحية الأولية لمدة عامين كاملين.

واضافت ان تطورا إداريا كبيرا تم عبر انتهاج سبل رفع مستوى ونوعية العمل ونظام التقييم الفعال والرقابة الداخلية القوية ما جعل هيئة الرقابة العامة تمنح جمعية الإغاثة الطبية تقدير الامتياز بعد إجراء التدقيق عليها.

نشاط الإغاثة الطبية مع لجان التنسيق الصحية الوطنية والقطاعية:

كما أشارت الاغاثة الطبية الى نشاط ممثلي الإغاثة الطبية في عشرات من لجان التنسيق الصحية الوطنية والقطاعية وكذلك في شبكة المنظمات الأهلية إضافة إلى التعاون البناء مع وكالة الغوث الدولية والمؤسسات الصحية الأهلية الأخرى كلجان العمل الصحي والهلال الأحمر الفلسطيني.

واستعرضت الاغاثة الجهد الهائل الذي بذلته الجمعية في نشر المعرفة والوعي على الصعيد الدولي بما يعانيه الشعب الفلسطيني من آثار الاحتلال الصحية والإنسانية والى التعاون الفعال مع عشرات المنظمات الدولية بهدف استنهاض الضغط والمناصرة لإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.