مؤسسة الاقصى: منظمات يهودية تعلن عن حملات لاقتحام الأقصى في 3 اب
نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 17:06 )
القدس - معا - باشرت بلدية القدس برفع أبنية الكنائس اليهودية في البلدة القديمة بالقدس لإبراز المعالم اليهودية وإضعاف مشهد قبة الصخرة البارز للعيان، بعد الاعلان نت قبلب منظمات يهودية بحملة لاقتحام الاقصى في 3 من اب القادم.
وفي هذا السياق، اصدرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية، بيانا لها ظهر اليوم الثلاثاء 4/7/2006، اشارت فيه أنها لن تألوا جهدا لحفظ ونصرة المسجد الأقصى وإحباط كل محاولات الإيذاء والاعتداء على المسجد الاقصى ، خاصة تلك التي تعلن عنها المنظمات اليهودية ، وقالت :" إن رباطنا في المسجد الأقصى هو رباط دائم ومستمر على مدار اليوم والسنة عبر "مسيرة البيارق" ولكن ان هذا الرباط والتواجد يكثف في حال لمسنا أي مخطط أو إعلان عن اقتحام جماعي من قبل المنظمات اليهودية للمسجد الأقصى ، وإن الدفاع عن المسجد الاقصى سيظل شغلنا الشاغل وسنحفظ الأقصى بما أوتينا من جهد برموش عيوننا ، ولن نسمح بتدنيسه او الاعتداء عليه ، هذا طريقنا وهذا سبيلنا بل هذا عهد أخذناه على انفسنا ".
وقد جاء ببيان مؤسسة الأقصى تعقيبا على اعلان مخطط لجماعات يهودية نشرته وسائل اعلام اسرائيلية، مباشرتها التجهيز لحملات متتالية لاقتحام المسجد الأقصى تحت شعار"حملة الآلاف" ، وقد حددت منظمات يهودية أن أوج هذه الحملة سيكون يوم 3/8/2006 في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل ، كما أعلنت هذه المنظمات اليهودية أنها ستنظم مسيرة شهرية تحت عنوان " من الخراب الى البنيان" تتوجه في ختامها نحو المسجد الأقصى، وفي الاسم إشارة ودعوة لبناء الهيكل الثالث بعد خرابه - على حد قولهم- ، وقد كانت قالت مصادر صحفية اسرائيلية ان انطلاق هذه المسيرات الحاشدة سيكون أيضا في ذكرى خراب الهيكل في الثالث من الشهر المقبل او ما يسمى عندهم بصيام التاسع من آب حسب التقويم العبري .
وفي السياق نفسه أعلنت بلدية القدس أنها قررت مباشرة ترميم كنس يهودية في البلدة القديمة بالقدس ورفع أبنيتها عاليا وبارتفاع 27 مترا ، ومن ضمنها كنيس "تفئيرت يسرائيل" وكنيس" هحوربا" وذكرت مصادر صحفية اسرائيلية ان الهدف من هذا البناء هو إظهار المعالم اليهودية في مدينة القدس ، وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في خبر نشرته أمس الاثنين أن مشهد قبة الصخرة والكنائس المسيحية يطغى بشكل بارز وواضح على المنظر العام لمدينة القدس ، في حين لا يلمس أثر يهودي لكنيس في المدينة .
وفي تعقيب لمؤسسة الأقصى قالت:" لقد فشلت على مدار العقود وتوالي مئات السنين كل المؤامرات والمخططات للنيل من شموخ المسجد الأقصى وقبة الصخرة ، والتي ظلت رمزا وشاهدا للحضارة العربية الاسلامية في مدينة القدس ، كما ظلت الكنائس المسيحية شاهدة على التسامح الديني في المدينة المقدسة ، وإننا نؤكد ان كل مخططات التهويد والتزوير ستفشل ، وستظل قبة الصخرة شامخة تناطح عنان السماء فخرا بعجيب عمرانها".