الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار ..... يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 28/08/2010 ( آخر تحديث: 28/08/2010 الساعة: 23:45 )
في اليوم الثامن عشر من رمضان نقول :
أماكن خاصة في ملعب الخضر للنساء والعائلات، هذا العنوان الأبرز الذي قرأته على صدر "معا الرياضية" والذي ادلى به رئيس اللجنة الفرعية في بيت لحم سعدي حميدان الى "وكالة معا الاخبارية" ويضيف الخبر ان اللجنة الفرعية في بيت لحم خصصت اماكن خاصة في استاد الخضر لاستقبال النساء الفلسطينيات الراغبات في حضور مباريات دوري المحترفين، وخصصت اللجنة لهن مكانا خاصا للجلوس في مقصورة الـ VIP، واضاف ان الدخول الى الملعب سيكون مجاني تشجعا للرياضة والرياضيات للقدوم وحضور المباريات.

قلت في نفسي يجب ان تنجح الفكرة وخاصة ان هناك العديد من التجارب التي وفرنا لها عوامل النجاح ... ونجحت ، أعطيكم مثلا على ذلك يوم استضفنا المنتخب النسوي الاردني على ملعب فيصل الحسيني قررنا يومها حشد 10 الف امرأة فلسطينية لحضور المباراة، كان هذا في حكم البعض مستحيلا ، راهن الكثيرون على عدم نجاح الفكرة ، بل ان البعض تحدث عنها باستهزاء وسخرية ، ولكن هؤلاء المستهزؤون الساخرون لم يكن امامهم بعد النجاح الذي تحقق الا ان يحنوا رؤسهم لكل من ساهم في انجاح التجربة التي صفق لها الجميع وعلى رأسهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ودخلت بناتنا وخرجن من الملعب بدون اي مشكلة تذكر، وقد استمعت حينها للعديد من الصحفيين الاجانب وحتى الاسرائيليين الذي عبروا عن دهشتهم لما شاهدوه واستغرابهم لما يدور .

الليلة في ملعب الخضر ستدخل التجربة حيز التنفيذ والتطبيق، ستجري الليلة على ملعب الخضر اولى مباريات دوري المحترفين بين فريق واد النيص وشقيقه هلال اريحا، ولعل الاجواء الصيفية المثالية وموقع الملعب المتوسط بالاضافة الى الترتيبات التي اتخذتها اللجنة المساندة ووجود عناصر من الشرطة الفلسطينية، كل هذه العوامل كافية لتوفير اجواء مثالية لقدوم سيدات المجتمع والتمتع بلقاءات البطولة ومن ثم الخروج من روتين العمل البيتي الذي يأخذ جزء كبيرا من وقتهن .

ان العديد من العائلات الفلسطينية والمشجعات الرياضيات نشاهدهن في مباريات كرة السلة وتحديدا في صالتي ابو عمار والعمل الكاثوليكي في مدينة بيت لحم وهذا سبب اخر من الاسباب التي تجعلني احكم على نجاح التجربة وخاصة ان ملعب بيت ساحور لكرة القدم كان سباقا لاحتضان العديد من المشجعات الفلسطينيات عندما كانت احدى الفرق الساحورية تلاقي فرقا اخرى قبل سنوات، هذا بالاضافة الى ان ملعب الخضر احتضن العديد من المشجعات الفلسطينيات من داخل البلدة وخارجها في اكثر من مناسبة وخاصة في مهرجان افتتاح الملعب او في البطولات التي كان يتصدى لها نادي الخضر، ومن هنا نرى ان الفرصة مواتية لتجديد التجربة بل ونجاحها.