الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدس: افادات لمركز حقوقي حول الاعتداءات من قبل الجيش والمستوطنين

نشر بتاريخ: 29/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 14:01 )
القدس: افادات لمركز حقوقي حول الاعتداءات من قبل الجيش والمستوطنين
القدس- معا- نشرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس اليوم الأحد، تفاصيلا إضافية عن عملية ضرب وتنكيل تعرض لها الشاب المقدسي بلال عرفات اسحق أبو اسنينه من قبل قوة من حرس الحدود الإسرائيلي، لدى مغادرته مكان عمله في محطة للوقود في منطقة "تل بيوت" جنوب القدس، يوم 20 آب الجاري، ما أدى إلى إصابته بجروح ورضوض متوسطة، وجرى اعتقاله حتى ساعة متأخرة من الليل قبل أن يطلق سراحه وتوجه له تهمة الاعتداء على حرس الحدود.

وقال الشاب أبو سنينه في إفادته بالقسم والتي أدلى بها إلى مركز القدس :" في يوم الجمعة الموافق 20 آب 2010، وبعد أن أنهيت عملي قرابة الساعة الثانية عشرة ظهرا في محطة الوقود في "تل بيوت" ذهبت إلى سيارتي فوجدتها محاصرة بين آليتين عسكريتين فتوجهت إلى أفراد القوة طالبا منهم إفساح المجال لسيارتي حتى أتمكن من مغادرة المكان، ولكن أفراد حرس الحدود طلبوا مني الانتظار، لكنني أبلغتهم بأنني على عجلة من أمري، ودون أي مقدمات تقدم نحوي احد أفراد حرس الحدود وضربني بيده على وجهي، فرفعت يدي فوق راسي، فيما اقترب مني خمسة جنود، وانهالوا علي بالضرب بالأيدي والعصي وأعقاب بنادقهم، ومنعوا أي شخص من مساعدتي من خلال توجيه أسلحتهم باتجاه العمال الذين هبوا لمساعدتي".

وأضاف أبو سنينه:" وُضعت بعد ذلك في سيارة الجيش، وتم ضربي من قبل أفراد حرس الحدود كما فعلوا معي وأنا على الأرض، وبعد ذلك تم نقلي بواسطة سيارة شرطة إلى مركز شرطة "موريا"، وعند موعد الإفطار شربت الماء فقط ولم أتناول صحن السلطة الذي قدم إلي من قبل الجيش، وعند حوالي الساعة التاسعة وثلاثين دقيقة مساء تم اخذي إلى غرفة التحقيق ووجهت لي تهمة الاعتداء على أفراد حرس الحدود، فيما رفضت تلك التهمة وشرحت للمحقق ما حدث بالضبط، ثم أفرج عني بكفالة مالية حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، وتوجهت إلى الطبيب حيث كنت مصابا برضوض في كافة أنحاء جسدي".

وفي تعقيبه على الاعتداء، قال زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن وحدة البحث والتوثيق في المركز رصدت منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن العشرات من حالات التنكيل والاعتداء التي يقترفها عناصر من الشرطة وحرس الحدود والمستوطنين بحق مقدسيين سواء في أماكن عملهم، أو في الأحياء التي تداهمها قوات الاحتلال، ويتواجد فيها المستوطنون كما هو الحال في القدس القديمة وفي سلوان.

وأشار الحموري إلى أن أعمال التنكيل هذه باتت ظاهرة مألوفة تتساهل إزاءها سلطات الاحتلال، وتوفر لمقترفيها الغطاء والدعم والحماية، وهو ما يحدث يوميا في بلدات سلوان والشيخ جراح في القدس على نحو الخصوص.