الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تكاليف فاتورة غداء قد تكون "الاغلى على مر العصور"!

نشر بتاريخ: 29/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 13:20 )
بيت لحم- معا- من المتوقع أن تنظر محكمة المانية يوم الجمعة القادم في إمكانية الكشف عن تكاليف فاتورة غداء قد تكون "الأغلى على مر العصور"، حين حل الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ضيفا على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عام 2006، وتناولوا خنزيرا بريا مشويا على شواطئ البلطيق.

وحسب صحيفة "دير شبيغل" الألمانية التي أوردت النبأ، فقد قضى بوش ثلاثة أيام برفقة ميركل في شمال ألمانيا قبل توجهه إلى روسيا لحضور اجتماع لمجموعة الدول الصناعية الثمانية، فأرادت المستشارة الألمانية أن تريه جمال المقاطعة التي ولدت فيها وتدعوه لتناول الأكلة الشهيرة في قريتها ألا وهي الخنزير البري المشوي.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 12 ألف رجل أمن كانوا في حراسة بوش في رحلته تلك.

ومن المقرر أن تنظر المحكمة الجمعة في دعوى تقدم بها مواطن ألماني يطالب بالكشف عن تكاليف وتفاصيل رحلة عام 2006 تطبيقا لقانون حرية الاطلاع على المعلومات المعمول به في المانيا.

وكانت وزارة الداخلية في ولاية ميكلنبرغ-غرب بوميرانيا قد أعلنت عام 2007 و2008 أن تكاليف زيارة بوش المذكورة كانت قد بلغت 11 مليون دولار.

وجاء ذلك الإعلان بناء على طلب تقدم به الحزب الوطني الديمقراطي في ذلك الوقت، وهناك تقديرات تفيد بتكاليف إضافية للزيارة تقدر بـ 7 ملايين دولار تكفلت بها ولايات ألمانية أخرى كان عليها أن ترسل تعزيزات شرطية للمشاركة في تأمين الحماية لبوش.

يذكر أن الولاية المضيفة في المانيا هي عادة من يتكفل بكافة تكاليف الزيارة، لكن بما أن ميركيل كانت قد دعت بوش بمبادرة شخصية ونظرا لأن ولاية ميكلنبيرغ-غرب يوميرينيا من أفق الولايات في المنطقة، كان لا بد من مساهمة ولايات أخرى في تغطية نفقات الرحلة.

المواطن الألماني الذي رفع الدعوى هو سجين يبلغ من العمر 39 عاما من جنوب ألمانيا ويمضي حكما في قضية سرقة بنك، يقول الرجل إنه تطبيقا لقانون حرية الاطلاع على المعلومات يحق له كمواطن الماني أن يطلع على تكاليف تلك الزيارة.

ويبدي محامي المدعي تفاؤلا في أن موكله سيكسب القضية ويقول المحامي ستيفان شولتز، حسب دير شبيغل، "القانون صاحب اليد الطولى، ولا تستطيع الحكومة أن ترفض الكشف عن المعلومات إلاّ إذا كانت تشكل خطرا على الدولة أو على طرف ثالث."

أما مفوض المعلومات في الولاية الألمانية كارستن نيومان فيقف في صف المدعي، وقد صرح للصحفيين بأن السلطات رفضت الكشف عن المعلومات حرصا على عدم الكشف عن عدد رجال الأمن الذين استحضروا من ولايات أخرى للمشاركة في تأمين الحماية للضيف، وتركوا واجبهم في ولاياتهم. وقد وصف نيومان حجب المعلومات بأنه "طريقة فاشية في التفكير" والحديث لدير شبيغل.