الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المؤتمرات الصحفية للمدربين و الاحتراف * بقلم: سامي مكاوي

نشر بتاريخ: 29/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 13:29 )
أحسنت الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم حينما اعدت قاعة الصحافة باستاد الشهيد فيصل الحسيني لاستقبال مدربي الفريقين اللذين انهيا مباراتهما ضمن دوري اندية المحترفين في مؤتمر صحفي يتمحور حول المباراة و ظروفها و نتيجتها و استخلاص العبر المستقبلية منها .

فمن خلال مواجهة المدربين للصحفيين عقب اللقاء يمكن التعرف عن قرب على أسباب الفوز لفريق و اسباب الخسارة للفريق الآخر إذا كانت إجابات المدربين ترشح بالصدق ،بل ان مواجهة الصحفيين هي ظاهرة ديمقراطية يتم من خلالها الافصاح عن الاراء بحرية دون خوف من النقد الذاتي أو نقد الآخرين, بل و في احيان كثيرة يتصافح المدربان الفائز و الخاسر و احيانا يتعانقا لينتهي التنافس المحموم و ينطفئ لهيب التصريحات النارية المسبقة و ليعود كل منهما الى دارتة و ساحتة ليضع خطة اللقاء التالي.

ان مواجهة الصحافة بابتسامة رغم مرارة الخسارة ستجعل من المدرب صديقا لرجال الاعلام الرياضي و سوف يثقون بتصريحاته المتزنة الأمر الذي سيخصص لها مساحة بارزة في الاعلام.

و يقول في هذا الصدد البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم حينما واجه الصحافة " نجوم الخبرة قدوة للاعبين الجدد،و لن انظر للمنتقدين و انا اكرة معاقبة اللاعبين ".
و يقول رافييل بينيتيز مدرب الانتر ميلان "احب الفوز و لعب كرة القدم جيدة فايطاليا تتنفس كرة القدم ".

و يقول باولو مالديني لاعب ميلان الايطالي المعتزل حينما واجة الصحافة بعد مضي 25 سنة على اللعب :هناك لحظات في الحياة يجب ان نتحمل فيها المسؤولية , لقد لعبت بما فية الكفاية و احاول ان اعيش في هدوء تام .

في النهاية أقول ان الفوز في لعبة كرة القدم مصدره الإجادة في التعامل البدني و النفسي و الفني مع متطلبات التنافس الشريف , و لا أرى ( للحظ)دخل في تحديد الفائز من الخاسر ،و من يجعل للحظ نصيبا في النتيجة النهائية يكون كمن يبرر اسباب فشلة ، ويعلقها على ذلك الشيء الغيبي الذي يصفونه بالحظ !؟