الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وحدة قتالية اسرائيلية تراقب حزب الله على مدار الساعة

نشر بتاريخ: 29/08/2010 ( آخر تحديث: 29/08/2010 الساعة: 19:52 )
بيت لحم- معا - يراقب جنود من وحدة جمع المعلومات القتالية المعروفة باسم الوحدة رقم " 369 " التابعة لفرقة الجليل العسكرية المعروفة بالفرقة رقم 91 نشاطات حزب الله في جنوب لبنان وبالقرب من الحدود ليلا نهارا وعلى مدار الساعه وذلك لرصد التجهيزات والاستعدادات واسعة النطاق التي يقوم بها حزب الله على طول الحدود متسترا بهيئة المدنيين وفقا لصحيفة هأرتس التي اوردت النبأ.

واضافت الصحيفة ان مراقبين ميدانيين تابعين لوحدة جمع المعلومات مزودين بجميع التقنيات الضرورية يرصدون وبشكل سري وغير ظاهر تحركات وتجهيزات الحزب الذي يعلم بشكل دقيق غالبية مواقع تواجد افراد الوحدة المذكورة وفقا لتأكيد هأرتس الناطقة بالعبرية .

ووصفت الصحيفة مهمة وحدة جمع المعلومات بالمزدوجة حيث تقوم بتقييم الوضع الطبيعي في اماكن ونقاط سرية جدا تمهيدا لكشف نقاط ومواقع حزب الله ومراقبتها فيما ستكون هذه الوحدة اول الوحدات المقاتلة التي ستدخل الجنوب اللبناني في حال اندلاع حرب جديدة لقدرتها على كشف مواقع منصات الصواريخ والكمائن المختلفه وتدميرها .

ورغم عدم وقوع أي تبادل للنيران مع حزب الله منذ انتهاء حرب تموز تستمر وحدة جمع المعلومات بعملها دون توقف مع تعليمات واضحة بعدم اطلاق النار خشية اكتشاف مواقع تمركز عناصرها وا سمراها في اعمال الرصد اضافة لمراقبة الحدود بهدف منع اية عمليات تسلل عبرها .

ووضعت الصحيفة مهام وحدة جمع المعلومات في اطار استمرار حرب الادمغة والعقول مع حزب الله مدعية بان الوحدة تعرف الحزب بشكل جيد ومن كافة النواحي مفترضة ان حزب الله لا بد وان يقوم ببعض الاعمال التي ستكشف الغطاء عنه فيما رصدت الوحدة استمرار الحزب ببناء نفسه عسكريا وادخال الوسائل القتالية للمنطقة الحدودية استعدادا لجولة قتال قادمة .

وكشفت الصحيفة النقاب عن مناورات وتدريبات نفذها الاسبوع الماضي عناصر وحدة جمع المعلومات حيث تقمص عدد من عناصرها شخصية وهيئة مقاتلين من حزب الله فيما عمل الباقون على كشفهم واحباط نشاطهم .

وفي اطار سردها لطريقة عمل الوحدة قالت الصحيفة ان عناصر الوحد العاملين في الميدان يجلسون طيلة ساعات النهار في اماكن ضيقة وامنه ويشرعون بالتحرك خلال الليل لرصد تحركات الحزب حاملين معهم اوزانا تصل الى 40% من وزن اجسامهم وبعد حصولهم على معلومات تتعلق باهداف معداية ينقل افراد الوحدة هذه المعلومات عبر قائد الوحدة الى الطائرات والدبابات وبطاريات المدفعية التي تفتح نيرانها نحو الاهداف المقصودة فورا لتدميرها واخراجها من دائرة الفعل .

ونقلت الصحيفة عن احد الضباط الميدانين قوله :" بالرغم من محاولات حزب الله التستر خلف السكان المدنيين إلا أنه سرعان ما يتم الكشف عن عناصره وعندما تحدث مواجهة سيكون من السهل الكشف عن خططه وبرامجه ونشاطاته وأنه من الممكن القول بأن جميع البيوت المتواجدة على الحدود والتي نعرفها جيدا ستكون عبارة عن أكوام من الحجارة خلال الأيام الأولى للمعركة".