أولى نتائج وثيقة "جلانت" تغيّرات مهمة في قيادة الجيش الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 30/08/2010 ( آخر تحديث: 30/08/2010 الساعة: 13:45 )
بيت لحم- معا- تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية باهتمام بالغ، صباح اليوم الاثنين، تصريحات قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي "جادي ازينكوت" برفضه تسلّم مهام نائب قائد الجيش الجديد "يوأف جلانت"، ذلك أن هذا التصريح يحمل بين السطور استعداده خلال الاشهر القادمة لانهاء خدمته في الجيش.
وبحسب المصادر الاسرائيلية فإن هذا الموقف الذي اعلنه "ازينكوت" بعد اجتماعه مع وزير الجيش إيهود باراك الذي حاول اقناعه بالبقاء في الجيش وتسلّم مهام نائب قائد الجيش القادم، جاء في اعقاب التطورات التي شهدتها وثيقة جلانت، حيث يتمتع ضابط الاحتياط "بوعز هيربز" المتهم بتزييف الوثيقة بعلاقة صداقة قوية مع ازينكوت، وقد قامت المحكمة الاسرائيلية يوم امس الاحد بتمديد اعتقال هيربز بثلاثة ايام بعد اعترافه امام الشرطة انه قام بتزييف الوثيقة، حيث تحاول الشرطة معرفة لمصلحة من في الجيش الاسرائيلي قام بهذا التزييف ومن يقف خلفه من الضباط، حيث لم يبد أي تعاون في هذا المجال حتى يوم أمس.
وأشارت هذه المصادر أن ازينكوت كان احد المرشحين الخمسة لتولي منصب قائد الجيش الاسرائيلي، وقبل حدوث أزمة وثيقة جلانت صرح أنه في حال اختيار جلانت قائدا للجيش لا يوجد لديه أي مانع في تولي منصب النائب، ولكن الموقف الجديد الذي اعلنه يشير بشكل واضح الى ان الامور بعد الوثيقة اختلفت تماما بحيث برر أن العلاقات مع جلانت الان لا تسمح له بتولي هذا المنصب، ومع ذلك فقد اكد انه سيبقى في منصبه الحالي كقائد للمنطقة الشمالية حتى انتهاء الشرطة الاسرائيلية من التحقيق في وثيقة جلانت واعلان النتائج، مع التأكيد انه سيعلن انهاء خدمته في الجيش بداية العام القادم واختيار بديله من ضباط الجيش الاسرائيلي.
وأضافت هذه المصادر أن الأمر لن يقف فقط عند ازينكوت حيث تشير تقديرات الجيش الى ان نائب قائد الجيش الحالي بني جناتس سينهي ايضا خدمته في الجيش مع بداية العام القادم، لذلك سيكون من ابرز المرشحين لمنصب قائد الجيش الجديد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي آفي مزراحي وكذلك الملحق العسكري للجيش الاسرائيلي في واشنطن جادي سمني.