ثلثا الفلسطينيين يرون أن أوباما غير قادر على إقامة دولة فلسطينية
نشر بتاريخ: 30/08/2010 ( آخر تحديث: 30/08/2010 الساعة: 15:39 )
بيت لحم- معا- في احدث استطلاع للرأي نشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO) أظهر قبول (31.7%) من المستطلعين بالمفاوضات المباشرة، بينما أيد الاستمرار في المفاوضات غير المباشرة ما نسبته (31.1%) اما نسبة الـ (31.1%) طالبوا بدورهم بوقف المفاوضات.
وجاء في الاستطلاع ان ما نسبته (86.6%) مِن الشَعب الفِلسطيني يُعارضون البدائل السياسية التي إقترحها وَزير الجيش الإسرائيلي الأسبَق "موشى آرنس". وأن (90.7%) مِن الشَعب الفِلسطيني يعارضون دَعوة وَزير خارجيَة إسرائيل الحالي "أفغدور لبرمان" بِضم قِطاع غَزة إلى مَصِر. مؤكدا ان ثلثي الشَعب لا يَعتقدون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادِر على إقامِة دَولة فلسطينية. وان أكثَرمِن نِصف الشَعب الفلسطيني يفضلون ِحَلّ الدولتين – إسرائيل ودولة فلسطين على حَل الدولة الواحِدة ثنائية القومية. وان (79.4%) مِن الشَعب الفلسطيني يعتقدون أن زيارِة المَبعوث الأمريكي جورج ميتشل سَوف لا تؤدي إلى أيّ تَقَدُم في عَملية السَلام.
استطلاع الرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO) وأجري خلال الفترة (2-10) أب 2010 ويشمل عينة عشوائية مكونة من 1010 اشخص يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة أعمارهم 18عاماً فما فوق، جاء فيه أن هناك وجهات نظر متباينة حول المفاوضات مع إسرائيل إذ أيد (31.7%) القبول بالمفاوضات المباشرة، في حين أيد (31.1%) الاستمرار في المفاوضات غير المباشرة، في حين يطالب (31.1%) وقف المفاوضات.
وقال الدكتور كوكالي مؤسس ومدير عام المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي أن غالبية الجمهور الفلسطيني تؤيد إجراء مفاوضات بغض النظر إن كانت مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة وهذا يدل دلالة واضحة أن الشعب الفلسطيني اختار إستراتيجية السلام، فالشعب الفلسطيني بطبيعته شعب متفائل يصبوا إلى السلام مهما كانت العقبات التي تواجه، إذ أنهم يأملون في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الاحتلال الذي وقع في عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف د.كوكالي أن الجمهور الفلسطيني يتوقع من خلال المفاوضات المباشرة وجود دعم عربي وإسلامي ودولي للضغط على إسرائيل وإحراجها لأن هذا هو السبيل الوحيد الذي سيجبر إسرائيل إلى التخلي عن تعنتها ، ولتبرهن للعالم التزامها بالسلام والموافقة على التفاوض حول قضايا جوهرية مثل القدس واللاجئين والحدود مع نية عقد سلام مع الفلسطينيين قبل نهاية 2011.
وبيّن أن نجاح المفاوضات يتوقف على مدى جدية الرئيس الأمريكي أوباما وأركان إدارته في ممارسة ضغط حقيقي على الجانب الإسرائيلي وبدون هذا فلن يستجيب نتانياهو لأية مطالب عادلة ومقبولة ونهائية. وعلى الرغم من ذلك فأن النسبة الغالبة من الجمهور الفلسطيني تشعر بأن الرئيس الأمريكي غير قادر على إقامة دولة فلسطينية حيث وصلت هذه النسبة إلى حوالي (66.0%) وأن (79.4%) منهم يعتقدون أن الزيارات التي يقوم بها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل لأن تؤدي إلى أي تقدم في عملية السلام. وأضاف د.كوكالي أن المطلوب من الفلسطينيين جميعا دعم المفاوض الفلسطيني والوقوف بجانبه وتحسين البيئة التفاوضية وتفعيل عناصر القوة التي تسانده بدلا من توجيه الاتهامات ووضع العراقيل.
وقال كوكالي إن النسب الأكبر من الجمهور الفلسطيني قد قوموا موقف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ايجابيا وبخاصة في مجال محاربة الفساد والإصلاح والأمن.
المفاوضات وعملية السلام:
وفي الحَديث عَن رأي الشَعب الفلسطيني بأهداف الولايات المُتَحدة مِن خِلال مَبعوثها لِعملية السَلام جورج ميتشل وَالتي تَسعى إلى دَفع الطَرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإجراء حِوار مُباشِر، فإنَ رَدِة فِعل الشَعب الفلسطيني على هذه الدعوة تََنقَسِم إلى ثلاثة أجزاء مُتساوية، حَيثُ أن (31.7%) مِن الشعب الفلسطيني أيدوا القبول بالمفاوضات المُباشِرة، في حين أن (31.7%) أيدوا الاستمرار بالمفاوضات غير المُباشِرة، و (31.1%) يطالبون وَقف المُفاوضات، و (5.5%) أجابوا "لا أعرِف".
تَعقيباً على ما سَبق، فإن (79.4%) مِن الجمهور الفلسطيني لا يعتقدون أن زيارِة المَبعوث الأمريكي جورج ميتشل سَوف تؤدي إلى أيّ تَقَدُم في عَملية السَلام، في حين أن (16.0%) يرون عَكس ذلك، و (4.6%) أجابوا ِ"لا أعرِف".
باراك أوباما وعملية السلام:
وَرداً عن سؤال "بشكلٍ عام، هل تَعتقد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادِر على إقامِة دَولة فلسطينية أم غير قادِر؟" أجاب (32.3%) أنهُ قادِر على إقامِة دَولة فلسطينية، في حين أجاب (65.8%) أنه غير قادِر، و (1.9%) أجابوا "لا أعرِف".
إقتراح موشى ارنس:
عارض (86.7%) مِن الجمهور الفِلسطيني البدائل السياسية التي إقترحها وَزير الجيش الإسرائيلي الأسبَق "موشى ارنس"، والتي تَنُصُ على ضَمّ الضِفة الغربية إلى إسرائيل ومَنِح سُكانها الجِنسية الإسرائيلية، في حين أن (10.5%) مِنهُم قد أيّدوا هذا الإقتراح و (2.8%) أجابوا "لا أعرِف".
دَعوَة أفغدور لبرمان:
عارضت الأغلبية العُظمى (90.7%) مِن الشجمهور الفِلسطيني دَعوة وَزير خارجيَة إسرائيل الحالي "أنيجدور لبرمان" لِتَحويل قِطاع غَزة إلى كيان مُنفَصِل عَن الأراضي الفلسطينية وضَمّ غَزة إلى مَصِر، في حين أن (7.2%) مِنهُم قد أيّدوا هذِه الدَعوة و (2.1%) أجابوا "لا أعرِف".
فلسطين واسرائيل – دولتان أو دولة ثنائية القومية:
وعِند سؤال أفراد العينة المُستَطلعة عَن أيّ الحلين أفضَل، حَلّ الدولتين – دَولة إسرائيل ودولة فلسطين، أو حَلّ الدولة الواحِدة ثنائية القومية في كل فلسطين التاريخية يَتَمَتع فيها الفلسطينيون والإسرائيليون بِتَمثيل مُتساوٍ وحُقوق مُتساوية، فإن (54.8%) مِن الجمهور الفلسطيني قَد أجابوا بتَفضيلهِم لِحَلّ الدولتين – دَولة إسرائيل ودولة فلسطين، بينما فَضَّل (26.7%) مِن الجمهور الفلسطيني حَلّ الدولة الواحِدة ثنائية القومية بحقوق متساوية لِكلا الطَرفين، و (7.6%) أجابوا بأنهُ لا يوجد حَل للمُشكلة، في حين أن (4.9%) أجابوا بـِ"غير ذلك" ، و (6.0%) أجابوا "لا أعرِف".
الحُكومات وَمصالِح الشَعب الفلسطيني:
وَرداً عن سؤال "لَقد جَرّب الشَعب الفلسطيني حُكومات أغلبيتها مِن فَتِح، وَحكومة مِن حَماس، والآن يوجد حُكومة أغلبيتها مِنَ المُستقلين، مَن بِرأيك أفضل حُكومة خدمة مَصالِح الشَعِب الفلسطيني؟" أيد (47.0%) حكومةأغلبيتها من المُستَقلين ، و (33.2%) أيّدوا حُكومة أغلبيتها مِن فَتح، في حين أن (14.0%) أيدوا حكومة أغلبيتها مِن حَماس، و امتنع (5.8%) عن الإجابة عن هذا السؤال.
أداء فيّاض مُقارنةً مَع هَنية:
وجوابا عَن سؤال "كَيفَ تُقيِّم آداء د.سَلام فَيّاض في الضِفة الغربية حالياً، بالمُقارنة مَع آداء رئيس الحُكومة المُقالة إسماعيل هَنية في قِطاع غَزة؟" هل تَرى أن آداء فيّاض أسوأ، أفضل، أم مِثل آداء هَنية؟ أجاب (54.4%) من الجُمهور الفلسطيني أن آداء فيّاض أفضَل من آداء هَنية، و(22.8%) أنهُ مِثلُه، في حين أن (17.0%) أجابوا أن آداء فيّاض أسوأ مِن آداء هَنية، (4.1%) امتنعوا عن الإجابة، و (1.7) أجابوا "لا أعرِف".
حُكومة فيّاض وَعملية الإصلاح في السُلطة:
يرى (57.1%) مِن الجُمهور الفلسطيني أن حُكومة فيّاض ساهَمَت في دَفِع عَملية الإصلاح في السُلطَة إلى الأمام، في حين أن (9.5%) فقط يَرون عَكس ذلِك، و (27.7%) ليس لحُكومَة فيّاض أي تأثير عَلى عَملية الإصلاح الجارية، (1.3%) امتنعوا عن الإجابة ، و (4.4%) أجابوا ِ"لا أعرِف".
حُكومة فيّاض والسَيطرة على الفَساد:
يرى (52.0%) مِن الجُمهور الفلسطيني أن نِسبَة الفساد قَد قلّت في ظِلّ حُكومة فيّاض، في حين أن (14.4%) يَرون عَكس ذلِك، و (28.6%) ليس لحُكومَة فيّاض أي تأثير عَلى عَملية الإصلاح الجارية، (1.3%) امتنعوا عن الإجابة ، و (4.4%) أجابوا "لا أعرِف".
حُكومة فيّاض والأمن والأمان الداخلي:
يعتقد (43.8%) مِن الجُمهور الفلسطيني أن الأمن الداخلي قَد تَحسَّن في ظِلّ حُكومة فيّاض، في حين أن (15.5%) يَرون عَكس ذلِك، و (35.7%) مِنهُم يعتقد أن مُستوى الأمن والأمان لم يَتغيّر في ظِلّ حُكومة فيّاض، (1.3%) امتنعوا عن الإجابة ، و (3.8%) أجابوا "لا أعرِف".
القلق على لقمة العيش:
وحول سؤال " إلى أي درجة أنت قلق على لقمة عيش أسرتك في الوقت الحالي ؟ أجاب (39.2%) قلق، (27.9%) قلق جداً، (24.1%) لست قلقاً إلى ذلك الحد، (8.7%) غير قلق أبداً، (0.1%) أجابوا "لا أعرف".
الوضع الاقتصادي:
قيم (27.6%) من الجمهور الفلسطيني الوضع الاقتصادي العام في الأراضي الفلسطينية بالسيئ، في حين قيمه (39.7%) بالمتوسط، و (32.7%)بالجيد.
هموم المواطن:
وحول سؤال " ما همك الرئيس في الوقت الحاضر ؟". أجاب (43.5%) العمل/النقود، (10.6%) الأمان، (15.8%) الصحة، (30.0%) المستقبل , (0.2%) أجابوا "لا أعرف".
الرضا عن الحياة:
و رداً عن سؤال " كم أنت راضٍ عن الحياة بصورة عامة حيث (1) غير راضٍ إلى (10) راضٍ "؟ و كانت النتيجة أن قيمة المتوسط الحسابي للرضا عن الحياة هو (4.46) درجة، و بانحراف معياري(2.28) درجة والتي تَعني أن الجمهور الفلسطيني بشكلٍ عام غير راضٍ نوعاً ما عَن حياتِهِم.
نبذه عن الدراسة:
وقال إلياس كوكالي من قسم الأبحاث و الدراسات، أنه تم إجراء المقابلات جميعها في هذه الدراسة داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز و قد تم اختيارها من (156) موقعاً، منها (117) موقعاً من الضفة الغربية و (39) موقعاً من قطاع غزة. و بين أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (±3.03) عند مستوى ثقة (95.0%)، وأضاف أن نسبة الإناث اللواتي شاركن في هذه الدراسة بلغت (49.5%) في حين بلغت نسبة الذكور (50.5%). و أن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي: (63.8%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (36.2%) من قطاع غزة. وأشار الياس كوكالي إلى أن توزيع العينة بالنسبة إلى مكان السكن كان على النحو التالي: (52.2 %) مدينة، (31.5 %) قرية، (16.3 %) مخيم. و تابع قائلاً إلى أن متوسط أعمار العينة بلغ 34.0 سنة.