الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع الإعلامي الديمقراطي يرفض تقييد حرية الصحافة وفرض القيود عليها

نشر بتاريخ: 30/08/2010 ( آخر تحديث: 30/08/2010 الساعة: 13:07 )
غزة- معا- عبر التجمع الإعلامي الديمقراطي عن رفضه واستنكاره استخدام الانقسام كذريعة لتعميق انتهاك الحريات العامة والحقوق المدنية والديمقراطية للمواطنين في غزة أو الضفة.

وجدد د.أحمد حماد رئيس التجمع في كلمة له خلال حفل إفطار جماعي للكتاب والإعلاميين والصحفيين ليلة أمس في صالة الترتوري على شاطئ بحر غزة رفض التجمع وتنديده بالاعتقال السياسي والتعذيب، وتقييد حرية الصحافة والتجمع السلمي والاعتداء على مؤسسات العمل الأهلي وفرض القيود على السفر خاصة للكتاب والمثقفين والعاملين في وسائل الإعلام كافة، كما أشاد في ذات الوقت بالأعمال الإعلامية المجسدة لمعاناة شعبنا الفلسطيني.

وقد حضر الحفل حشد من الإعلاميين من ممثلي وكالات الأنباء والصحف والفضائيات المختلفة والمثقفين وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى صف واسع من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة صالح زيدان بجانب مسؤولي عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية.

وحث د. حماد في كلمته إلى تعزيز الحريات الصحفية في فلسطين وإفساح المجال أمام الصحفيين للعمل بحرية وممارسة مهامهم بشكل طبيعي، كما دعا المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة خاصة اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة صحفيون بلا حدود للعمل لوقف ما يمارس من انتهاكات بحق العاملين في وسائل الإعلام والسماح للصحفيين الفلسطينيين بحرية العمل وممارسة مهامهم الإعلامية

وطالب جميع الجهات المعنية بالتدخل العاجل لمنع ملاحقة الصحفيين وقمع الحريات والإفراج عن الصحفيين المعتقلين.

وحث رئيس التجمع نواب المجلس التشريعي والقوى الوطنية والإسلامية إلى التدخل والضغط على الأجهزة الأمنية في جناحي الوطن للالتزام بالقانون وعدم ملاحقة الصحفيين ووسائل الإعلام وإلغاء المحاكمات غير القانونية، مع كفالة تحول ديمقراطي حقيقي وصيانة حقوق الإنسان في حرية النشر والتعبير على أن تتم هذه الخطوة بمساعدة ومؤازرة المنظمات العاملة في مجال حماية الحريات الصحافية والصحافيين.

واستعرض د.حماد الواقع الصعب الذي مرت وتمر به وسائل الإعلام كافة والتي ترخي بظلالها على العمل الإعلامي كافة, فمن الانتهاكات الإسرائيلية لحرية الصحافة في فلسطين والتي أخذت العديد من الأشكال والصور من بينها: قتل الصحفيين وإطلاق النار عليهم، والاحتجاز والاعتقال, والاعتداء على الصحفيين بالضرب, ومنعهم من الحركة والتنقل داخل الوطن, ومنعهم من الوصول إلى أماكن الأحداث ومنعهم كذلك من السفر للخارج, ومنع دخول الصحف إلى قطاع غزة، علاوة على منع الصحفيين الأجانب من الوصول إلى قطاع غزة, وقصف المؤسسات الإعلامية.

وقال "ان الأمر لم يقتصر الأمر على ذلك بل شمل ومازال الانتهاكات التي بات يتعرض لها الكتاب والمثقفين والصحافيين، خاصة في ظل استمرار الانقسام والشرذمة السياسية بين جناحي الوطن الواحد، حتى بات لا يخف على أي مراقب تسجيل تدهور الحريات الصحفية وتقييد الحريات وملاحقة الصحفيين وتكميم الأفواه، واستمرار عمليات استدعاءات الصحفيين وتهديدهم واعتقالهم واقتحام المؤسسات الإعلامية ما يؤرخ لحقبة سوداء في تاريخ شعبنا من ملاحقة الكلمة والحريات الصحفية والعامة هناك".

ورأى د.حماد أن تطوير مناخ حرية الإعلام يحتاج إلى تضافر كل الجهود, خاصة في الحاجة إلى حرية نموذجية يعيشها الصحفي الفلسطيني لأنه إذا تحققت الحرية للصحفي والإعلامي فإنها ستتحقق لكل الوطن.

واستذكر التضحيات التي قدمها الإعلاميون والإعلاميات, ومنها المخاطرة بحياتهم لتغطية أقصى أشكال القهر التي تعترض الشعب الفلسطيني.

وخاطب د.احمد حماد رئيس مجلس إدارة التجمع الإعلامي الديمقراطي الصحفيين والإعلاميين و المثقفين بأنهم رئة المجتمع الفلسطيني النابض بحريات الفلسطينيين والناطق بأشواقهم وأوجاعهم، مشيرا إلى أن حرية الكلمة هي السلاح الأقدر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقوى الاستبداد وكشف مكامن الفساد والإفساد الذي ينخر البلاد.

وجدد حماد الدعوة إلى تعزيز الحريات الصحفية في فلسطين وإفساح المجال أمام الصحفيين للعمل بحرية وممارسة مهامهم بشكل طبيعي.

وأعرب رئيس مجلس إدارة التجمع عن شكره للشخصيات والمؤسسات الصحفية والإعلامية ومؤسسات القطاع الخاص على وقوفها المستمر مع التجمع الإعلامي الديمقراطي، وفي دعم برامجه وأنشطته المختلفة التي يقيمها على مدار العام.

وأثنى عدد واسع من الصحفيين والمثقفين على مبادرة التجمع الإعلامي الديمقراطي في قيامة بلقاء مع قادة الرأي والفكر والتخاطب معهم عن قرب والوقوف إلى جوارهم ودعمهم والتضامن معهم ولو بالكلمة.