وزير الخارجية الفرنسي يصف ما يحدث فى الاراضى الفلسطينية بانه "حرب"

معا- وصف فيليب دوست بلازى وزير الخارجية الفرنسية ما يجرى فى الاراضى الفلسطينية بانه "حرب".. مشيراإلى ان الحل الوحيد الكفيل باخراج منطقة الشرق الاوسط من دائرة العنف هو العملية السياسية .

وقال وزير الخارجية الفرنسى فى حديث اجرته معه محطة "ال سيه اى "الفرنسية اليوم ..ان قصف البنى الاساسية فى الاراضى الفلسطينية يترك انطباعا بان ما يحدث هو عقاب جماعى للفلسطينيين ،اما الاعتداء على مقر رئيس الوزراء الفلسطينى فانه يعكس نوعا من العجز..

وأدان قيام السلطات الاسرائيلية باعتقال اعضاء فى الحكومة ونوابا فى البرلمان ..مطالبا بالافراج عنهم .

واعرب عن اعتقاده ان الرئيس الفلسطينى محمود عباس يمكن ان ينجح فى تغليب صوت الاعتدال" ..قائلا "ان ما اخشاه هو ان نصل فى نهاية الامر -اذا ما استمر الحال على ما هو عليه - الى تشدد من جانب الشعب الفلسطينى، ومزيد من التشدد من الطرف الاكثر تشددا فى الاصل وهو/اسرائيل/ ..وبالتالى عدم اعتراف الفلسطينيين باسرائيل .. وهذا اسوأ ما يمكن ان يحدث".

وردا على سؤال عما اذا كانت اسرائيل تعللت باسر الجندى الاسرائيلى لتدمير حكومة حماس التى تولت السلطة اثر الانتخابات الاخيرة.. قال وزير الخارجية الفرنسية ان الانتخابات الاخيرة جرت فى "شفافية كاملة" وشهدت "اقبالا كبيرا" و"فرنسا والاتحاد الاوروبى يدينان اى سياسة احادية الجانب ويريان انها لن تسفر عن شىء .. ففى عملية سلام جارية يكون لانتهاج خط انفرادى معنى واحد يقول "ان لدى فكرة، واننى افرضها على الاخرين ، حتى لو لم يوافقوا.. وهذا غير ممكن" .

وتطرق الحديث الى ما نشر اليوم عن اقتراح فلسطينى يقضى بتسليم الجندى الاسرائيلى الاسير جلعاد شاليت الى فرنسا أو بلد اخر فقال وزير الخارجية ان "مثل هذه الامور تقتضى التكتم .. وفرنسا معبأة بالكامل من اجل الافراج عن الجندى
الاسرائيلى الذى يحمل الجنسية الفرنسية .. وقد طالبنا بالافراج عنه بدون شروط ،وفى الواقع فان ما نواجهه اليوم هو دوامة من العنف ..وفرنسا على استعداد لان تنهض بمسئوليتها مع الاتحاد الاوروبى لوقفه ".

واكد دوست بلازى ان فرنسا ادانت احتجاز الجندى كرهينة مثلما ادانت الرد الاسرائيلى وبخاصة قصف قطاع غزة وفرض حصار عليه وتدمير مكتب رئيس الوزراء الفلسطينى واحتجاز مسئولين فلسطينيين.

يذكر ان جان باتيست ماتيى المتحدث باسم الخارجية الفرنسية اكد اليوم بدوره استمرار الاتصالات بين فرنسا وجميع الاطراف بما فى ذلك مصر التى وصف دورها فى هذه المرحلة "بالدور النشط" من اجل التوصل لحل.