كتلة الجبهة تحذر من تصريحات يوسيف وتحيي موقف المسرحيين الاسرائيليين
نشر بتاريخ: 30/08/2010 ( آخر تحديث: 30/08/2010 الساعة: 14:49 )
بيت لحم- معا- حذرت كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في الكنسينت الاسرائيلي، من الهجمة المتنامية على الجماهير العربية وقوى السلام والديمقراطية، وسط تشجيع حكومة نتنياهو- باراك- ليبرمان مؤكدة على أنه لا يمكن المرور مر الكرام على تصريحات عوفاديا يوسيف، فهذه ليست المرّة الأولى التي ينفث فيها سمومه العنصرية النتنة الحاقدة، مستفيدا من تواطؤ الجهاز القضائي معه، ورفض النيابة تقديمه للمحاكمة، معتبرة تفوهاته نوعا من حرية التعبير الإسرائيلية.
وقالت الكتلة في بيان وصل"معا" إن صمت رئيس الوزراء واتباعه، جميع الوزراء، على تصريحات العنصري المأفون يوسيف ليس صدفة، لأن هذه التصريحات عبرت عن عقليتهم المعلنة أو التي يحاولون التستر عليها.
وفي المقابل بعثت كتلة الجبهة بتحياتها إلى عشرات الفنانين المسرحيين، الذين أعلنوا رفضهم المشاركة في تقديم عروض على مسارح المستوطنات، وقالت إن هذا ليس مجرد موقف جريء، بل خطوة عملية ليست سهلة في ظل الظروف القائمة.
وهاجمت الكتلة، موقف نتنياهو ووزرائه، الذي شنوا معركة على هؤلاء الفنانين، لأنهم تكلموا باسم الضمير النقي، وباسم منطق السلام الذي من شأنه أن يضمن سلام الشعوب والمنطقة، ولهذا فهم يخافون منهم.
وقال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" إن هذا التزامن بين تصريحات العنصري عوفاديا يوسيف وموقف المسرحيين الاسرائيليين الرافض لقديم عروض على مسارح المستوطنات، كان مناسبة أخرى للكشف أكثر عن الوجه القبيح والحقيقة الخطيرة لحكومة نتنياهو باراك ليبرمان، في الوقت الذي انخرست فه هذه الحكومة ولم تدين تصريحات يوسيف هذان فإن رئيسها ووزرائه تسابقوا على ادانة الفنانين، وهذا بحد ذاته يكشف اي حقيقة لهذه الحكومة تحملها معها إلى المفاوضات المباشرة".
وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية" ان تفوهات الراب عوفاديا يوسف ليست مجرد كلاما عابرا، وإنما تعبر عن تطرف وعنصرية تنمي رواسب الفاشية المستشرية في العديد من الأوساط اليمينية، وتجسد العقلية الحقيقية لهذه الحكومة، ولا يمكن المرور عليها مر الكرام. مؤكدا ان الأصوات المقابلة الشجاعة الحريصة على مصلحة الشعبين تتجلى في قائمة الفنانين الرافضين للاشتراك في تقديم العروض في مستوطنة اريئيل".
وقال النائب د. دوف حنين" هناك علاقة جدلية بين الهجمة العنصرية على الفنانين الاسرائيليين المسرحيين وبين التفوهات العنصرية الصادرة من أشخاص يتنفسون بكراهيتهم للعرب مثل الراب عوفاديا يوسيف، هذه الموجة العنصرية إنما تهدد الديمقراطية ومستقبل التعايش في هذه البلاد. وعلى الفنان الاسرائيلي الحقيقي أن يتحلى ليس فقط بكفاءات مهنية وأداء فني راقي وإنما يجب أن يتمتع أولاً بضمير حيّ وواعي، وعلى كل من يؤمن بالحريات الديمقراطية أن يتجنّد لحمايتها بشكل نشيط وفوري".
وقال النائب د. عفو إغبارية" في دولة تدعي أن نظامها ديمقراطي فإن مكان أمثال عوفاديا يوسيف وباروخ مارزل الطبيعي هو السجن، لكن القضاء الإسرائيلي بدعم حكومة اليمين المتطرف من خلال تشريعها للقوانين العنصرية يبرّئ ساحة مجرمي الحرب ومشعلي الفتنة والتحريض العنصري ويطلق العنان للعناصر الظلامية بإباحة قتل العرب وشحن الشارع الاسرائيلي بالتوتر".