الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز التعليم البيئي يرصد هجرة الطيور الخريفية

نشر بتاريخ: 30/08/2010 ( آخر تحديث: 30/08/2010 الساعة: 14:40 )
بيت لحم- معا- قام باحثو مركز التعليم البيئي خلال الايام الماضية برصد اكثر من 30 الف طائر من طيور اللقلق (ابو سعد) خلال مرورها فوق مدينة بيت ساحور وقد تدفقت على عشر مجموعات.

وافاد خبير الطيور الفلسطيني ميشيل فرهود انه يمر سنوياً فوق فلسطين حوالي 500 الف طائر من طيور اللقلق وحدها وان ما تم تسجيله يعتبر 6 % فقط من مجموع الطيور المهاجرة من نفس النوع (اللقلق).

وتعتبر فلسطين اهم ثاني موقع عالمي لهجرة الطيورحيث يمر فوق فلسطين خلال الهجرة اكثر من 500 مليون طائر سنوياً.

وتعتبر هجرة طائر اللقلق (ابو سعد) تمثيلا واضحاً لهذه الهجرة، حيث يعتمد خلال طيرانه على تيارات الهواء الساخن ويساعد هذا الطائر المزراعين في السيطرة والتخلص من الافات الزراعية مثل القوارض والافاعي والحشرات لذلك يعتبر صديقاً للمزارع الفلسطيني.

وقد لاحظ عدد من المواطنين هذه الظاهرة الرائعة والتي تتكرر مرتين سنويا خلال الهجرتين الخريفية والربيعية.

ويقوم باحثو مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية سنوياً برصد ومراقبة الطيور المهاجرة في "محطة طاليثا قومي لمراقبة وتحجيل الطيور" في بيت جالا خلال هجرتها الخريفية السنوية والتي تبدأ من منتصف شهر آب وتمتد حتى أواخر شهر تشرين الثاني لتنتقل إلى أماكن قضاء شتاءها في إفريقيا بعد مكوثها فترة الصيف في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية لتتزاوج وتتكاثر هناك.

وتتنوع الطيور التي تعبر سماء فلسطين في هذه الفترة من طيور مغردة صغيرة مثل أبو قلنسوة إلى الكبيرة مثل اللقلق الأبيض وصقر النحل والنسور الكبيرة المختلفة والتي يعتبر عدد منها مهدد بالانقراض على المستوى العالمي.

وأفاد الباحث رياض أبو سعدى مدير المحطة انه قد بدأ باستقبال بعض أنواع الطيور المهاجرة مثل أبو قلنسوة ودخلة فيراني، حيث يقوم فريق متخصص بإمساك هذه الطيور من خلال شباك خاصة ومن ثم إعطاءها رقم تسلسلي من خلال وضع حلقات معدنية تحمل اسم فلسطين تكون بمثابة جواز سفر للطير لتتبع خطوط هجرته، وبعدها تؤخذ قياسات علمية مختلفة قبل إطلاق سراحه.

وأكد سيمون عوض المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي أن موقع المحطة يقع على احد أهم خطوط هجرة الطيور المهاجرة وذلك بعد الدراسات العلمية التي قام بها المركز خلال السنوات الماضية وقد قام المركز في السابق بأخذ عينات دم من الطيور البرية والمهاجرة المختلفة وقد تم فحصها بالتعاون مع وزارة الزراعة الفلسطينية للتأكد من خلوها من فيروس H5N1 القاتل والمسبب لأنفلونزا الطيور، وقد أكدت جميع النتائج عدم إصابة أي من العينات بهذا المرض. كما شارك مركز التعليم البيئي المجتمع الفلسطيني والدولي بمتابعة الأبحاث الخاصة بهذا المرض.

ومن الجدير ذكره أن مركز التعليم البيئي يعتبر الشريك العربي الأول في منظمة الطيور الأوروبية SEEN ويمثل فلسطين في مؤتمراتها السنوية وقد لاقى المركز استحسان وتشجيع ممثلي الدول الأوروبية في المنظمة لانجازاته ونشاطاته التي يقدمها للمجتمع الفلسطيني والتي عرضت خلال مؤتمرهم العام السنوي الذي عقد في بولندا.

وناشد المركز المواطنين عدم التعرض للطيور البرية والمهاجرة بالصيد أو الحجز وحمايتها وحماية أنواعها باعتبارها جزءاً أساسيا من التوازن البيئي في فلسطين.