السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزهار وصيام لا يتوجهان إلى وزارتيهما.. وهنية يقلق حراسه بإصراره على خطبة الجمعة

نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 08:22 )
غزة- معا- قالت مصادر في حركة حماس أن معظم وزراء الحكومة الفلسطينية وقادة حماس قد نزلوا الى الأرض في اعقاب التهديدات الإسرائيلية باستهدافهم إثر أسر الجندي جلعاد شليط واعتقال عدد منهم في الضفة الغربية والتهديدات بتصفية أي شخص له علاقة بالعملية.

وحسب المعلومات المتوفرة بالنسبة للوزراء في قطاع غزة، فإن عدداً منهم، من بينهم وزير الخارجية محمود الزهار ووزير الداخلية سعيد صيام، لا يتوجهون الى مكاتبهم، ولا ينامون في بيوتهم، ويغلقون هواتفهم النقالة، ولا يتلقون أي اتصال.

وبالنسبة لرئيس الوزراء اسماعيل هنية، فإنه يتحرك بحذر شديد، رغم أنه يحاول ممارسة أعماله كرئيس للحكومة بانتظام، لكنه لا يوجد في مكان واحد بشكل دوري ولفترة طويلة.

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن تلك المصادر قولها ان ما يقلق المسؤولين عن حراسة هنية هو إصراره على إلقاء خطب الجمعة التي اصبحت جزءاً من برنامج عمله الأسبوعي، حيث تحولت الخطب التي يلقيها الى مناسبات للإعراب عن المواقف السياسية الخاصة بحكومته.

ويحاول عدد من قادة حماس ثني هنية عن هذه العادة. وحسب المصادر، فإن هنية لا ينام في منزله كجزء من الاجراءات الأمنية التي أجبر على القيام بها في اعقاب التهديدات الصريحة بقتله التي اطلقتها حكومة الاحتلال.

ويستثنى من الإجراءات الأمنية الخاصة الوزراء «التكنوقراط» الاعضاء في الحكومة، الذين يتحركون بشكل طبيعي، على اعتبار أنهم ليسوا أعضاء في حركة حمـاس.

أما في الضفة الغربية، فإن جميع الوزراء الذين بقوا خارج أسوار السجن لا يتوجهون الى مكاتبهم ولا ينامون في منازلهم، ولا يردون على الاتصالات الهاتفية، بل أغلقوا هواتفهم النقالة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الوزراء يتعاملون كمطاردين بكل ما تعنيه هذه الكلمة، حيث يقومون بنقل تعليماتهم لادارة وزاراتهم المختلفة عبر الفاكس والبريد الإلكتروني من الاماكن السرية التي يوجدون فيها.

وباءت بالفشل جهود الكثير من الصحافيين لإجراء مقابلة صحافية مع نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم ناصر الدين الشاعر، الذي اختفى عن الانظار منذ أن قامت اسرائيل باعتقال زملائه الوزراء الثمانية وأكثر من 20 من نواب الحركة قبل أسبوع.

الى ذلك حذرت حركة «حماس» إسرائيل من مغبة استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أو أياً من أركان حكومته، معتبرة أن ذلك «يشكل عبثاً خطيراً ولعباً بالنار».