الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد الافطار .... يكتبها: عمر الجعفري

نشر بتاريخ: 31/08/2010 ( آخر تحديث: 31/08/2010 الساعة: 10:32 )
في اليوم العشرين من شهر رمضان نقول:
اسمحوا لي ان أبدأ كلامي معكم هذا المساء في اليوم العشرين من رمضان بكلام بعيد عن الرياضة مستعرضا تصريحات الكاهن الطاعن المطعون في اقواله الحاقد الكريه المكروه المخرف الحاخام "عوفاديا يوسيف" الزعيم الروحي لحركة شاس الاسرائيلية المتطرفة، التفوهات التي أطلقها هذا الارعن بالرغم من ان عمره زاد عن الثمانين عاما، هذا المأجور الذي اصبح يطلق مثل هذه التصريحات بمناسبة او بدون مناسبة والتي كان اخرها ما قاله في عظة يوم السبت امام اتباعه عندما تمنى "الموت للفلسطينيين وزعيمهم ابو مازن بمرض الطاعون".

هذا الطاعن الذي فقد من فترة طويلة توازنه كان قد ادلى بالعديد من التصريحات التي تنتقص من قيمتنا وتمسنا، فقد قال في وقت سابق بأننا حشرات وفي مناسبة اخرى اعتبرنا صراصير وثالثة قال عنا نحن كالافاعي.

ساعات طويلة مرت على تصريحاته هذه ولم نسمع جملة مفيدة منددة بها لا من الشرق ولا من الغرب، او حتى الوقوف ضدها كما جرت العادة عندما يصرح البعض تصريحات تمس الوجود الانساني.

ويبدوا ان المرض الفتاك السريع الانتشار "الطاعون" الذي تمنى الحاخام ان نموت به زادنا اصرارا على العمل، فها هي غزة اعلنت الانتفاضة الرياضية فهناك العديد من البطولات تنظم فمن بطولة رفح الى بطولة الصداقة الى بطولة الاتصالات، وحتى القدامى لم يجلسوا في بيوتهم واصروا على الخروج الى الملاعب بالاضافة الى العديد العديد من البطولات التي تنظم في الاحياء والحواري والمساجد.

وها هي اندية غزة من شمالها الى جنوبها تزرع الارض فرحا بالرياضة، وها هو غزة الرياضي يزرع الامل فينا ويقول اننا لا زلنا على العهد، وها هو نادي المشتل يزرع غزة من شمالها الى جنوبها حلما وتشبثا بالعودة، وها هي اندية حدمات معسكرات غزة او اندية المخيمات تقول اننا سنصنع المستحيل من اجل البقاء، وتصنع كل يوم حدثا لترسم في النهاية خريطة الوطن على كل وجوه الاطفال والرياضيين، وها هو نادي الجزيرة يؤكد بكبرياء لاعبيه ان الاعاقة لن تكون حائلا دون مواصلة المشوار وتحقيق الانجازات، وها هم قدامى الوطن يتألفون يتحابون يتزاورون يوميا من خلال بطولتهم الكبيرة التي تؤكد ان "الدهن لا زال في العتاقي".

أما في الضفة فحدث ولا حرج فلنا بطولتنا التي نباهي بها الامم فقد اطلقنا دوري المحترفين الذي عجزت عن تنظيمه العديد من الدول المحيطة، وقبل ايام توجنا بطولاتنا ببطولة الزعيم الخالد ابو عمار بكأس حمل اسمه، ناهيكم عن العديد من البطولات التي تنظم على المستويين الرسمي والشعبي في الالعاب المختلفة في كرة القدم والسلة والشطرنج وكرة الطائرة لنؤكد من ذلك اننا شعب يحب الحياة وسنبقى شوكة في حلقهم وسيبزغ الفجر علينا رغم انف الحاقدين.