الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.عيسى: رفض إسرائيل تجميد الاستيطان طعنة قاتلة للمفاوضات المباشرة

نشر بتاريخ: 31/08/2010 ( آخر تحديث: 31/08/2010 الساعة: 12:08 )
رام الله- معا- اعتبر الدكتور حنا عيسى خبير القانون الدولي بان ما كشفت عنه المصادر الإعلامية الإسرائيلية أن رئيس الوزراء نيتنياهو وكبار أعضاء حكومته يرفضون أي بدائل أو خيارات لتمديد قرار تجميد الاستيطان هو بمثابة طعنة قاتلة للمفاوضات المباشرة قبل أن تبدأ.

وقال د.عيسى بان ما نقلته الصحافة الإسرائيلية عن آن رئيس الوزراء نيتنياهو توصل إلى تفاهم مع الإدارة الأمريكية يسمح لإسرائيل بمواصلة البناء في الكتل الاستيطانية التي ستحتفظ بها بعد التوصل لاتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني على أن يتم وقف البناء فيما يعرف بالمستوطنات المعزولة في الضفة الغربية.

وأضاف الدكتور عيسى قائلا بان الذي يستشف من تصريحات قادة إسرائيل أن استكمال الاستيطان بوتيرة قوية هو ثابتة من الثوابت الإسرائيلية وهذا ما كشف عنه وزير خارجية إسرائيل ليبرمان عن تفاهمات بينه وبين رئيس الحكومة نيتنياهو تقضي باستئناف البناء الاستيطاني داخل الضفة الغربية حسب ما وصفه باحتياجات التكاثر الاستيطاني.

ويقول الدكتور عيسى بان تصريحات نيتنياهو القائلة بأنه هناك صعوبة في تمديد فترة تجميد أعمال البناء تأتي في سياق رفض الجانب الإسرائيلي لمرجعية المفاوضات التي نصت عليها قرارات الشرعية الدولية وبالأخص قراري مجلس الأمن 242 و338.

ووصف الدكتور عيسى بان موافقة الجانب الفلسطيني على المفاوضات المباشرة استندت إلى بيان اللجنة الرباعية الذي نص على آن الهدف من عملية السلام هو حل قضايا الوضع النهائي خلال فترة سنة وفق رؤية حل الدولتين.

واختتم الدكتور عيسى قائلا" بان حكومة نتنياهو تحاول الالتفاف على مطلب الفلسطينيين القاضي بتجميد الاستيطان من خلال وقف البناء في المستوطنات المعزولة الواقعة خارج الكتل الاستيطانية الكبرى كي لا تتهم بعرقلة المفاوضات لكنها تصر على استئناف العمل فور انتهاء فترة تعليق البناء في 26/9/2010 ,لذا ,يحاول نيتنياهو من خلال ما ذكر أعلاه تقديم رؤية ترضى الإدارة الأمريكية لكنه يحرص في نفس الوقت على تفادي حدوث أزمة سياسية داخلية من شانها أن تزعزع ائتلافه الحاكم . إذن نجاح المفاوضات المباشرة مرهون بقيام الجانب الإسرائيلي بتنفيذ الالتزامات التي تكفل استمرار العملية التفاوضية وفي مقدمتها مرجعية المفاوضات وتجميد الاستيطان".