السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قرارات الكابينيت الاسرائيلي :لقد اصبح 200 الف اسرائيلي تحت رحمة صواريخ غزة فلا وجود لحل سلمي وسيدفعون الثمن

نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 13:06 )
وكالة معا - ناقش وزراء الكابينيت الاسرائيلي صباح اليوم في جلسة عاجلة امر وصول صاروخ فلسطيني محلي الصنع الى قلب مدينة عسقلان الى جانب " ازمة الجندي الاسير " بيد مقاومة غزة .

ورغم ان اسرائيل ووسائل اعلامها كانت فاخرت طوال السنة الماضية بأن انسحابها احادي الجانب من غزة كان له افضليات اهمها عدم قتل اي اسرائيلي هناك الا ان عملية الوهم المتبدد التي وقعت يوم 25 حزيران الماضي جعلت من هذا التقييم سابقا لاوانه حيث قتل جنديان اسرائيليان واختطف ثالث في اكناف رفح .

وتباحث الوزراء الاسرائيليون في امر المدى الجديد لصواريخ المقاومة لا سيما صاروخ من نوع قسام اصاب قلب مدينة عسقلان مساء الاربعاء ، ورشح عن الوزراء ان اسرائيل لا تفكر في حل سلمي سياسي لهذه المعركة .

وعلى لسان مسؤول اسرائيلي سياسي لصحيفة يديعوت احرونوت " ان اكثر من 200 الف اسرائيلي باتوا الان تحت تهديد صواريخ غزة والحديث عن تهديد جدي لذلك لا تفكر اسرائيل بحل سلمي وانما تفكر بتصعيد الخطوات العسكرية ضد حماس " .

وفي حقيقة الامر ان الكابينيت الاسرائيلي الامني والسياسي كان اجتمع قبل عشرة ايام للبحث في امر وقوع جندي اسرائيلي في قبضة المقاومة واتخذ هذا المجلس قرارات حربية تغير وجه المنطقة الا ان الرياح لا يبدو انها تجري بما تشتهي السفينة الاسرائيلية .

كما ان اجتماع هذا الكابينيت يبدو شكليا لان قرارات امنية كانت اتخذت ليلة امس ولكن ولاسباب بيروقراطية حكومية يجب ان تقر هذه القرارت رسميا كما ويحاول المجلس تهدئة روع سكان مدينة عسقلان ومثلها مدينة سديروت الاستيطانية وما لف لفها .

وبحسب مقربين من الكابينيت فان مشاعر الوزراء المشاركين في الكابينيت كان يغلب عليها طابع الانتقام اكثر من البحث عن حل جذري ويجمع المراقبون الاسرائيليون ان الجيش سيوسع من احتلاله لمناطق شمال قطاع غزة التي سبق واحتلها من قبل دون جدوى .

كما نادى عدد من الوزراء بشطب فكرة اللقاء المزمع بين اولمرت وابو مازن والتي اتفق عليها في البتراء الاردنية قبل نحو اسبوعين ، وذلك بدعوى انه لم يعد ذي صلة .

كما ان حركة حماس سينالها حصة الاسد من الهجمة الاسرائيلية رغم ان اسرائيل لم تعمل بشكل معلن على مهاجمتها منذ سنة ونصف تقريبا لالتزامها بالتهدئة المعلنة في القاهرة وكانت تركز في استهداف فتح والجهاد الاسلامي في تلك الفترة .

اولمرت الذي بات يشعر بان خطته الانسحاب احادي الجانب من الضفة الغربية والتي اطلق عليها " الانطواء " في خطر محدق يحاول ان يشرح لوزرائه ان الخطة لا تزال ممكنة .

احد الوزراء الاسرائيليين قال : لم يعد خافيا ان مناطق مثل نتيفوت وغيرها باتت تحت مدى القسام وهو امر خطير لم يسبق له مثيل ، اما رئيس وزراء اسرائيل اولمرت فقال ان حماس ستدفع ثمن ذلك .