الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التميمي يدعو الى الاستنفار العام للتصدي لمحاولات اقتحام المسجد الأقصى من قبل جماعات متطرفة يوم 3 آب المقبل

نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 13:33 )
القدس- معا- دعا الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الاستنفار العام بين أبناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية, لنصرة الأقصى والدفاع عنه والتصدي لمحاولات اقتحامه من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة, أو من يسمون (ناشطوا جبل الهيكل) الذين يعتزمون اقتحام المسجد الأقصى المبارك في الثالث من آب المقبل على مرأى ومسمع من الشرطة الإسرائيلية, في حين يمنع المسلمون من الصلاة فيه وشد الرحال إليه.

وقال التميمي في بيان وصل"معا" نسخة عنه إن الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك ومنع هذه الجماعات المتطرفة من تدنيسه والعبث بقدسيته, فريضة على كل مسلم في فلسطين وخارجها, لأن الأقصى جزء من عقيدة كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها.

واشار التميمي إلى خطورة هذه الإجراءات التي ستقدم عليها هذه المجموعات المتطرفة من اقتحام للمسجد الأقصى وإقامة الطقوس الدينية في باحاته, مما يعد اعتداءً ومساساً بعقيدة المسلمين جميعهم أينما كانوا.

وأكد الشيخ التميمي أن هذه الاعتداءات من شأنها أن تزيد العنف وتحول دون أي استقرار في المنطقة بأسرها, لأن المسلمين لن يسكتوا على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه من قبل هذه الجماعات, محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مثل هذا الاعتداء الاستفزازي.

واستنكر الشيخ التميمي قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإجراء حفريات تحت أساسات المسجد الأقصى, بقصد هدمه وإقامة الهيلكل المزعوم مكانه ومخططاتها هدم الممر التاريخي المؤدي إلى باب المغاربة.

وأكد الشيخ التميمي على إسلامية المسجد الأقصى وأنه حق للمسلمين بكل ساحاته وأسواره وأبوابه وقبابه وأساساته وفضائه, وأنه لا حق فيه لليهود أو غيرهم, مشيراً في الوقت ذاته أن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والأثرية, وتشريد أهلها ودفعهم للخروج منها لإحداث خلل ديمغرافي فيها لصالح غلاة المستوطنين.

ودعا الشيخ التميمي أبناء الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال وتسيير الحافلات والرحلات لنصرة المسجد الأقصى المبارك, لصد هذه الجماعات وإفشال مخططاتها الحاقدة, مشيداً بجهود ألاهالي في فلسطين المحتلة عام 48 في تنظيم مسيرة البيارق وتسيير الآلاف من الشباب والنساء والشيوخ, للدفاع عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم والمرابطة فيه.

كما دعا الشعوب العربية والإسلامية للتحرك العاجل والخروج بمسيرات حاشدة لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني, الذي يتعرض لأعتى حملات الاعتداء والتصفية بحق قضيته ومقدساته وإنسانيته, مطالبا المجتمع الدولي بالضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الجماعات المتطرفة ومخططاتها.