الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعلان في القدس عن انطلاق لجنة إلغاء الابعاد عن المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 31/08/2010 ( آخر تحديث: 31/08/2010 الساعة: 22:28 )
القدس-معا- اعلنت لجنة الغاء الابعاد عن المسجد الاقصى اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي عن انطلاقها من أجل الغاء سياسية الابعاد الاسرائيلية التي طالت العشرات من ابناء القدس والداخل الفلسطيني وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والنشاطات ومخاطبة المؤسسات المدنية والحقوقية والانسانية.

واتخذت اللجنة شعار:" الاقصى مسجد اسلامي... والصلاة فيه حق لكل مسلم"، وحضر المؤتمر الصحفي عدد من المبعدين عن الاقصى من قيادات دينية وسياسية وموظفين وعاملين فيه ولفيف من اهالي القدس والداخل.

وأكدت الشخصيات ان اسرائيل اصدرت العشرات من اوامر الابعاد لعدم وجود ردة فعل مناسب حول ذلك، حيث قوبل بصمت عربي واسلامي مريب.

وأصدرت اللجنة بيانا جاء فيه:" لقد دأبت سلطات الاحتلال منذ ست سنوات انتهاج سياسة عدوانية ظالمة ضد المصلين المسلمين بالاقصى، والمتمثلة بابعاد العشرات منهم عن المسجد ولمدد متفاوتة دون النظر الى حرمة هذا المسجحد والى وجوب مراعاة حرية العبادة فيه."

وأكدت اللجنة في بيانها ان قرارات الابعاد القسرية هي مس بحرمة الاقصى واعتداء على صلاحيات دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس وتجاوز لها، مضيفة ان القرارات هي اجراءات باطلة وغير قانونية.

وأوضحت لجنة الابعاد أن القرارات الاسرائيلية بحق اهالي القدس والداخل الفلسطيني تستند الى ما يسمى ب(قانون الطوارئ لعام 1945) وهو في الحقيقة لا يعد قانونا فهو باطل لانه صادر عن سلطة الاستعمار البريطاني لفلسطين، وبما أن الاستعمار باطل فما يصدر عنه هو باطل وغير شرعي وغير قانوني وغير انساني.

وطالبت لجنة الابعاد الحكومة الاردنية بالتدخل لتأخذ زمام المبادرة في الاشراف الفعلي والعملي لادارة المسجد الاقصى.

وتحدث خلال المؤتمر الشيخ عكرمة صبري رئيس اللجنة، والشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني –الجناح الشمالي-، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح.

وقال الشيخ عكرمة صبري رئيس لجنة الغاء الابعاد عن المسجد الاقصى:" ان السلطات الاحتلالية ضاعفت واستمرت في قرارات الابعاد لعدم وجود رد فعلي مناسب لقرارات الابعاد سواء على الصعيد المحلي أو الدولي أو العربي، مضيفا ان اسرائيل طامعة من وراء ذلك السيطرة على المسجد الاقصى والتدخل بادارته.

وأضاف الشيخ صبري ان اجراءات الابعاد عن اماكن العبادة غير مسبوقة في أي دولة بالعالم، وسياسة تحديد الاعمار مرفوضه لانها صادرة من سلطة احتلالية وليست سلطة سيادة كما تدعي.

وقال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية بالداخل الفلسطيني نيابة عن الشيخ رائد صلاح القابع في السجون الاسرائيلي:" ان قرارات الابعاد صدرت بحق العشرات من المواطنين ما كان لهم اي مخالفة أو اي جريمة فقط لانهم تعلقوا بالمسجد الاقصى، وأكدوا على الحق العربي الاسلامي فيه، مؤكدا ان المسجد الاقصى للمسلمين وحدهم ولا حق لغيرهم في ذرة تراب واحدة منه."

وطالب الشيخ الخطيب من العالمين الاسلامي والعربي رفع اصواتهم حتى الغاء قرارات الابعاد عن الاقصى، داعيا منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية الى اتخاذ موقف واضح وصريح تجاه سياسة الابعاد الاسرائيلية.

واشار الخطيب ان الشيخ صلاح ممنوع من دخول الاقصى منذ عام 2007 وجدد امر المنع الاخير لمدة ثلاثة شهور بعد اسبوع من دخوله الى السجن.

واعتبر الخطيب قرارات الابعاد خطوة أولية لتنفيذ مخطط اسرائيلي بالاقصى لا ندري ما هي، فبعد قرارات الابعاد يتم اليوم ادخال أعداد كبيرة من المستوطنين الى الاقصى ومؤخرا تم السماح لهم باداء الطقوس الدينية في ساحاته.

وفي كلمة للمبعدين أكد مسؤول ملف القدس حاتم عبد القادر أن قرارات الابعاد لا تلزم اي شخص صدر بحقه هذه القرار لانه قرار احادي الجانب، موضحا الى كسر القرار من قبل عدة اشخاص، والجزء الاخر ينوي خرقه.

وقال:" ان إسرائيل دولة محتله بدليل انها تطبق قرار الطوارئ على الاهالي، وكل الشواهد تؤكد أن المقدسيين يقبعون تحت الاحتلال ، وذلك ينفي ادعاء اسرائيل أن القدس عاصمة موحدة للاسرائيليين."

ودعا عبد القادر العالمين العربي والاسلامي أن يتحمل مسؤولياته، لأنه لم يحرك ساكنا ويقف صامتا بشكل مريب ومعيب تجاه ما يحدث بالقدس.

وتطرق عبد القادر الى إطلاق أمين عام الجامعه العربية عمرو موسى "حملة لجمع التبرعات لمدينة القدس" وقال بات التعامل مع القدس كقضية إنسانية، لكننا نؤكد أن القدس ليست قضية إغاثة وإنسانية وإنما هي قضية سياسية.

وتساءل عبد القادر ماذا لو تم إبعاد حاخام يهودي عن كنيس في المغرب او تونس أو مصر؟؟؟