التضامن الدولي: شهيدان واعتقال أكثر من 260 خلال آب المنصرم
نشر بتاريخ: 01/09/2010 ( آخر تحديث: 01/09/2010 الساعة: 11:22 )
سلفيت-معا- واصلت قوت الاحتلال الإسرائيلي سياساتها بحق الشعب الفلسطيني خلال الشهر الماضي من عمليات قتل واعتقال وتوغلات في الأراضي الفلسطينية، فلا يكاد يمر يوم، إلا ويرصد المراقب لمجمل الأحداث عن عمليات القتل والاعتقال لعشرات الفلسطينيين، فضلاً عما تمارسه دولة الاحتلال وجنودها ومستوطنيها من اعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين ومدنهم وقراهم ومزارعهم وبيوتهم من تدمير وتخريب ومصادرة للأراضي وخنق للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وحصار على قطاع غزة.
واستشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر آب المنصرم شهيدان اثنان وكلاهما من قطاع غزه المحاصر منذ ما يزيد عن أربعة أعوام والشهداء هما: المواطن شريف عبد الهادي الدير (22 عاما) من منطقة خزاعة في قطاع غزة والذي اغتالته قوات الاحتلال الإسرائيلي في قصف مدفعي استهدف المنطقة التي كان يتواجد فيها، والمواطن "بسام برهم الدغمة" استشهد بنيران القوات الإسرائيلية بالقرب من الجدار الفاصل.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملاتها الاعتقالية خلال شهر ( آب ) الماضي حيث اعتقل أكثر من "260" مواطناً فضلا عن حملات الاعتقال لعشرات العمال الفلسطينيين، وقد تميزت الاعتقالات خلال الشهر المنصرف بتصاعدها بحق العمال الفلسطينيين الذين تتهمهم دولة الاحتلال بالوجود غير الشرعي في مناطق آلـ 48 وأراضي الداخل وتدعي عدم حصولهم على تصاريح تخولهم التواجد في تلك المناطق حيث اعتقلت قوات الاحتلال ما يزيد عن (350) عامل خلال الشهر الماضي.
وكان من بين من اعتقلتهم قوات الاحتلال ( 6 ) أطفال من شتى مناطق الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشر ومواطنتان اثنتان وهم: المواطنة "آيات ناصر السعيد" (22) عام من منطقة تل الرميدة قرب الخليل حيث تم اعتقالها من منزلها بعد مداهمته والقيام بعمليات فحص وتفتيش بداخله ، المواطنة "سعاد أبو رموز" (45) من منطقة سلوان في مدينة القدس اعتقلت خلال احتجاجها على الأحداث التي وقعت نتيجة لاقتحام مسجد العين في سلوان من قبل مستوطنين متطرفين الشهر الماضي.
وادانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر وتصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية المستمرة بحق المواطنين وبحق العمال الفلسطينيين.
ودعت المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم.