محافظة غزة تعقد اجتماعاً طارئاً للقوى الوطنية والإسلامية للتشاور في كيفية ايصال الخدمة للمواطنين
نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 15:18 )
غزة -معا- عقدت محافظة غزة، اليوم اجتماعاً طارئاً لممثلي القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، بهدف التشاور والتنسيق في كيفية إيصال الخدمات إلى المواطنين، وترتيب جهود الإغاثة على الأرض بعيداً عن التخبط والعشوائية.
ودعت المحافظة في بيان وصل "معا" كافة الفعاليات الشعبية والرسمية، والمؤسسات المانحة والخيرية إلى رفع مستوى الجاهزية والاستعداد لتحمل أعباء وتبعات أي طارئ ينجم عن الأحداث التي يمر بها شعبنا الفلسطيني في كافة محافظات الوطن.
وشددت المحافظة على أهمية التنسيق المشترك بين هذه المؤسسات، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية فيما يتعلق بعمليات الإغاثة والإيواء، لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني، معتبرة أن التنسيق المسبق للعمل يبعدنا عن العشوائية والازدواجية في إيصال الخدمات، ويسمح بوصولها إلى الأسر والمناطق التي تتعرض للاجتياحات.
وأشارت المحافظة إلى حالة التنسيق التي أوجدتها بينها وبين المؤسسات المعنية بالأحداث الحالية، ومنها البلديات، ووزاراتا الصحة والشؤون الاجتماعية، وسلطتا البيئة والطاقة، ومديريتا الشرطة والدفاع المدني، وشركتا الكهرباء والاتصالات، معتبرة أن من شأن هذا التنسيق أن يصل بالخدمة إلى مستحقيها في الوقت المناسب ويسمح بالتحرك السريع في أوقات الطوارئ بغرض تقديم خدمة الإسعاف والإخلاء والإيواء وإمداد المحتاجين بالمواد التموينية ومياه الشرب والأغطية والخيام.
ودعت المحافظة المواطنين إلى رفع مستوى التكافل الاجتماعي فيما بينهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وحالة الحصار والتجويع التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وشددت على دور المؤسسات الأهلية في المساعدة بتحمل الأعباء والقيام بواجبها في مثل هذه الحالات
من جانبه اشار الدكتور محمد امير قيطة مدير عام التخطيط والسياسات بالمحافظة انه تم حصر كافة الإمكانيات اللازمة لتنفيذ هذه الخدمات سواء تواجدت هذه الإمكانيات في القطاع الحكومي والرسمي لدى المؤسسات الأهلية والشركات الخاصة، وذلك بهدف تسريع الاستعانة بها حسب آماكن تواجدها وحسب اختصاصها.
وقال قيطة " إننا اليوم نرفع درجة التنسيق المؤسساتي ليشمل المؤسسات المانحة الأهلية منها والأجنبية، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية الذين يمكنهم العمل على الأرض وتقديم الخدمات والإغاثة في ظل الأوضاع الراهنة والمحافظة أخذت على عاتقها إحداث حالة من التكامل بين مجموع المؤسسات الخيرية والمانحة والقوى الوطنية والإسلامية لتحاشي تكرار الخدمة في مكان واحد بعينه وانقطاعها عن آماكن أخرى".
وأضاف :" إن اجتماع اليوم يهدف بالدرجة الأولى إلى اطلاع ممثلي القوى الوطنية والإسلامية على ما تم انجازه من تواصل وتنسيق بين المؤسسات الفاعلة على الأرض وبهدف إشراكهم في تحمل أعباء هذه الجهود وتذليل العقبات أمام عمل اللجان المختصة كل في منطقته".
ودعا محمد القدوة محافظ غزة كافة مؤسسات العمل الخيري العربية منها والأجنبية إلى مد يد العون والمساعدة لأبناء شعبنا لتمكنهم من تجاوز المحنة، مشيدا بالدور الايجابي الذي لعبته هذه المؤسسات سابقا في مثل هذه الظروف .
من جانبهم أشاد ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، وممثلي المؤسسات المانحة بدور المحافظة الراعية لخطط وجهود الإغاثة والإيواء، مؤكدين على هذا الدور وعلى ضرورة تفعيله ليصل بحالة التنسيق، والاتصال إلى أعلى مستوى لها لما فيه خدمة شعبنا المحاصر، وأكدوا على ضرورة تواصل هذه اللجان مع الجمهور بحيث تصل الخدمة إلى مستحقيها دون تمييز .
كما دعا ممثلو القوى الوطنية والإسلامية، إلى تشكيل لجان عمل شعبية تتواصل مع اللجان الرسمية التابعة للجنة الطوارئ العليا في المحافظة وذلك بهدف تسهيل المهام الموكلة إليها.