الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطائرات الحربية الاسرائيلية تعاود قصف مدرسة دار الارقم في غزة للمرة الثانية وتدمر جزء كبير من المبنى

نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 16:36 )
غزة -معا- قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية فجر اليوم مدرسة دار الارقم التابعة لحركة حماس في غزة، ما الحق اضراراً كبيرة بالمبنى، حيث استوعبت حفرة عميقة توسطت المبنى الغربي للمدرسة، جميع أثاث المبنى، بعد ان تم تدميرة بالكامل، وبدت أعمدته كالمعلقة.

وادى الاستهداف الثاني الذي لا يفصله سوى عدة اشهر عن القصف الاول الذي ادى الى تدمير المدرسة الى تصدع العديد من جدرانها وتدمير مبناها.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد زعم في وقت سابق بأن العديد من المقاومين الفلسطينيين يقومون بالتدريب داخل المدرسة، بعد ان قام باقتحامها وكسر ابوابها سابقاً .

وقدر مختصون حجم الدمار الذي لحق بالمدرسة وتكاليف ازالة ركامها وبنائها من جديد بحدود 500 الف دولار كحد ادنى، كما وتحرم اسرائيل بقصفها ذلك اكثر من 900 طالب من الانتظام في دروسهم مع قرب حلول العام الجديد.

واستنكر رئيس مجلس الأمناء لجميع مدارس دار الأرقم، محمد شمعة استهداف المدرسة بالقصف والتدمير، معتبرا استهداف المؤسسات التعليمية والمرافق الحيوية بالسياسة الهادفة إلى التجهيل والتجويع للشعب الفلسطيني .

ووصف شمعة في مؤتمر صحفي عقدته ادارة المدرسة في مقرها بغزة من أمام الركام للمبنى المقصوف، الذرائع التي يدعيها الاحتلال الإسرائيلي لتدمير المؤسسات التعليمية بالواهية وبأنها استخفاف بالعقل البشري .

وناشدت إدارة المدرسة وأطفالها جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة اليونسكو ومنظمات حقوق الإنسان مناصرتهم وإدانة هذا الاعتداء بالوسائل المناسبة.

وعبرت ادارة المدرسة عن عزمها في الاستمرار في تقديم رسالتها التعليمية بالرغم من العدوان الاسرائيلي والظروف القاسية المحيطة كما ستواصل بذل كافة الجهود و اعتماد جميع الوسائل التي تمكن المدرسة من التعبير عن حقها .

وأضاف رئيس مجلس أمناءها أن المدرسة قد تلجأ إلى القضاء لأن قصف مدرسة للأطفال يمثل جريمة حرب كونها لا تشكل خطرا عسكريا كما أن المدرسة لا زالت تعاني من الآثار السابقة للقصف الاسرائيلي.