القنصلية الامريكية تعتذر لعدم تسلمها رسالة عائلات النواب المهددين
نشر بتاريخ: 01/09/2010 ( آخر تحديث: 01/09/2010 الساعة: 22:02 )
القدس - معا - صرح المتحدث الرسمي باسم القنصلية الامريكية العامة بالقدس، بأن القنصلية لم ترفض استلام رسالة من عائلات النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد مطلقا، نظراً لعدم وجود أي موظف في القنصلية باستثناء موظفي الأمن.
وأضاف، عُرض عليهم بأن يتم تنسيق موعد آخر ليتمكن المسؤول المختص من استلام رسالتهم، مشيراً الى أنهم قدموا للقنصلية من غير موعد رسمي مسبق.
وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح أن هذا الاعتذار جاء بسبب ما أسماه مسؤولو القنصلية عدم وجود تنسيق مسبق بشأن تسليم هذه الرسالة، وعليه اعتذرت القنصلية عن تسلمها لعدم وجود أي من مسئوليها، واقترحت في المقابل أن يتم تسليم تلك الرسالة إلى القنصلية الأمريكية في القدس الغربية، أو تسليمها لأحد موظفيها العرب، إلا أن لجنة مقاومة الإبعاد رفضت هذا الاقتراح وبالتالي لم يتم تسليم الرسالة.
بدوره أكد زياد الحموري عضو اللجنة الوطنية لمقاومة الإبعاد رفض اللجنة تسليم الرسالة إلى القنصلية الأمريكية في القدس الغربية، خاصة أن مسؤولا في القنصلية في القدس الشرقية اقترح بداية تسليمها لأحد الحراس، وهو ما رفضته اللجنة، ثم عاد واقترح أن يتوجه المعتصمون إلى القنصلية في القدس الغربية، وتم رفض هذا الاقتراح أيضا، عندها رد المسؤول المذكور: إذن فانتظروا ساعتين أو ثلاث ساعات حتى يصل أي مسؤول ليتسلمها.
وكان رفض استلام الرسالة من قبل القنصلية الأمريكية بالقدس أثار حفيظة أطفال وأهالي النواب والوزير المهددين بالإبعاد والذين احتشدوا أمام السفارة رافعين اليافطات الداعية لإنهاء قضية النواب وطالبوا بإنهاء قضية الإبعاد عن القدس نهائيا، وطالبوا أيضا أيضا بالإفراج عن النائب المعتقل محمد أبو طير.
وفي تعقيبه على موقف القنصلية الأمريكية من الرسالة أكد النائب احمد عطون" أن رفض القنصلية الأمريكية اليوم استلام الرسالة من أطفالنا وزوجاتنا تحت ذريعة انه لا يوجد موظفين بالقنصلية هي رسالة نفهمها كمقدسيين بان السياسة الأمريكية مازالت منحازة للجانب الإسرائيلي وتكيل بمكيالين وليست وسيطا نزيها لنصرة الفلسطينيين وأهل القدس بشكل خاص أمام هذه الهجمة لتهويد المدينة المقدسة".
وانهي عطون بقوله" اننا ننظر إلى هذا الموقع كانحياز للموقف الأمريكي لأنه منحاز للجانب الإسرائيلي على حساب حقوق وقضايا الشعب الفلسطيني وعلى رأسها ما يتعلق في مدينة القدس".
وفيما يلي نص الرسالة: "نحن عائلات النواب ندعو اوباما للتدخل العاجل لانهاء معاناة النواب ووزير القدس السابق الذين يتعرضون لجريمة اقتلاع من أرضهم وفصل عن عائلاتهم، في خطوة خطيرة مخالفة للقوانين والاتفاقيات الدولية والتي تحظر على السلطة القائمة بالاحتلال ترحيل أو نقل السكان المدنيين الخاضعين لسلطة الاحتلال تحت أي ظرف أو لأي سبب".
وأضافت الرسالة:" ابناؤنا يا حضرة الرئيس معتصمون منذ الاول من تموز الماضي في مقر الصليب الاحمر الدولي بالقدس ويعيشون ظروفا اشبه بالسجن في سبيل اسماع صوتهم للعالم وبيان الظلم الواقع عليهم من سلطات الاحتلال، ولكن حتى اللحظة العالم صامت ولم يحرك ساكنا."
وتابعت الرسالة:" ان ابناءنا يا حضرة الرئيس لم يرتكبوا جرما او خرقا للقانون، ومن حقهم أن يعيشوا كباقي البشر الاحرار في بيوتهم وبين عائلاتهم ولكن سلطات الاحتلال تلاحقهم لانهم انتخبوا من أبناء شعبهم ضمن ديمقراطية شفافة شهد العالم كله بنزاهتها".
وختمت الرسالة بدعوة الرئيس الامريكي اوباما بصفته ممثلا لدولة دائمة العضوية في مجلس الامن وتمثل ديمقراطية عريقة في المجتمع الدولي "برفع الظلم عنا وعن أبنائنا وعائلاتنا".