السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"معا" تكشف- طريقة نبيل شعث لفك الحصار عن غزة

نشر بتاريخ: 01/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 08:36 )
فرجينيا- حصري معا- كشف د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد المرافق للرئيس عباس في قمة أيلول- سبتمبر، كشف النقاب عن أدق تفاصيل ما يمكن وصفه (خطة شعث لرفع الحصار عن غزة).

وفي لقاء مطول مع رئيس تحرير "معا" تاصر اللحام، قال شعث وهو وزير التخطيط والتعاون الدولي في السلطة سابقا: "طالما أن السلطة تعيش ما يمكن وصفه حلا انتقاليا، فان السلطة وحكومة د. سلام فياض تستطيع ان تستأجر ميناء بحريا في احدى الدول المجاورة لمحاربة وكسر الحصار".

وبدأ د. شعث حديثه أن انهاء حصار غزة هو اقصر الطرق لانجاز الوحدة الوطنية وليس العكس، فاسرائيل هي المستفيد من حصار غزة لانه وعلى الصعيد الاستراتيجي يدمر الدولة والاقتصاد، ويحول القطاع الى اقتصاد انفاق، والانفاق لا تنتج بل تستهلك، ورويدا رويدا تصبح غزة تعيش على الإحسان الدولي.

وأضاف أن الطريق للحل هو تخليص غزة من احتكار اسرائيل السيطرة على معابر القطاع، ويجب ان تظل معابر غزة مع اسرائيل مفتوحة لانها الوسيلة الوحيدة للتواصل وهذا لا يعني ان تكون الطريق الوحيد.

وبحسب خطة شعث هناك مفصلان أساسيان: أولا: معبر رفح ويدار عن طريق قوة دولية على ان تقيم هذه القوة في العريش وتقيم معها قوات الرئاسة الفلسطينية في العريش ايضا، الى ان تعود الوحدة الوطنية.

ثانيا: استّئجار ميناء في العريش، أو قبرص، أو أزمير التركية أو بيريه اليونانية، واستئجار ارصفة خاصة عن طريق السلطة على ان يتواجد في الموانئ هناك قوة تفتيش دولية وطاقم من السلطة لختم الجوازات واتمام عمل الجمارك والفحص وبالتالي يمكن للسفن ان ترسو اولا في هذا الميناء وبعد تفتيشها وعمل التخليص الجمركي معها تنطلق بقافلة تحرسها قوارب دولية وتصل لميناء غزة دون تفتيش.

وكشف الدكتور شعث لـ "معا" أن الاوروبيين اعجبوا بالمشروع فعلا وأن الامريكيين طلبوا دراسة الاقتراح ولم يعارضوه "لانه في النهاية يلبي المطالب الدولية ويرفع الحصار دون اتهامنا بتهريب السلاح".

واعطى شعث وكالة "معا" ثوابت مماثلة تقوم بها أمريكا نفسها مثل مطار شونان في ايرلندا ومثلة في كندا وفنلندا والمكسيك، حيث تقوم امريكا بفحص ركاب وحمولة الطائرات وحين تصل الطائرات الى امريكا لا يجري تفتيشها مرة اخرى ومثله بريطانيا تفعل في بروكسيل. كما أن دبي استأجرت أرصفة وموانئ في جيبوتي فلماذا لا ينجح في غزة؟؟.

واكثر من ذلك كشف د. شعث أن حركة حماس وافقت على هذا الاقتراح، وحذر من استمرار الحصار الذي يدمر الزراعة والصناعة والتصدير ولا يبقي سوى الانفاق والبضائع الاستهلاكية دون اي مواد خام للصناعة وحتى للورش الصغيرة مثل الحياكة حيث اغلق في غزة 500 مصنع حياكة بسبب الحصار.

وحينها قال شعث "يمكن ان نطالب بصرف اموال اعادة اعمار غزة التي جرى الحديث عنها في شرم الشيخ وباريس، وحذر من أن ما وصفه " اجرام" حين يقول بعض القادة الفلسطينيين أن غزة بخير، فغزة محاصرة وليست بخير.

وفي النهاية قال د. شعث "لولا اسطول الحرية لما فتحت عيون العالم على غزة بهذا الشكل".