الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد يحذر من خطورة انزلاق المفاوضات نحو أجندة اسرائيلية امريكية

نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 11:59 )
نابلس- معا- حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، "من مخاطر إنزلاق المفاوضات المباشرة، التي انطلقت في واشنطن اليوم الخميس، نحو أجندة إسرائيلية بمباركة أمريكية تبدأ بالتركيز على الترتيبات الأمنية وتستثني القضايا الجوهرية".

وأضاف في بيان وصل "معا"، "ان ما رشح من معلومات حول المواقف، التي عبر عنها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وما أعلنه صراحة في كلمته في إنطلاق هذه المفاوضات يؤكد صحة الموقف، الذي عبّرت عنه قوى المعارضة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية، والتي دعت إلى رفض الإنتقال إلى المفاوضات المباشرة قبل الإتفاق على مرجعيتها، ممثلة بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وقبل تعهد إسرائيلي واضح وصريح بوقف جميع الأنشطة الإستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل دون قيد أو شرط ، حتى لا تتكرر تجربة المفاوضات السابقة، والتي استخدمتها اسرائيل غطاء لنشاطاتها الإستيطانية ولسياسة التهويد والتطهير العرقي وخاصة في القدس ومناطق الأغوار الفلسطينية".

ودعا تيسير خالد إلى مواجهة مخاطر فرض أجندة اسرائيلية على المفاوضات بالتواطؤ بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، تستهدف التوصل خلال عام الى ترتيبات أمنية وإتفاق إطار يبدأ بتسوية إنتقالية ودولة حدود مؤقتة هي في الجوهر محمية تحت السيطرة الإسرائيلية، بمراجعة سياسية شاملة لتجربة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، حتى لا تتكرر التجربة على نحو مأساوي في المفاوضات الحالية، التي انطلقت من واشنطن.

ودعا إلى البحث في الخيارات الوطنية الفلسطينية البديلة، التي توفر الحماية الضرورية للحقوق الوطنية الفلسطينية، وتصون الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وتوفر عوامل الصمود في وجه السياسة الإسرائيلية المعادية للسلام والإعداد لنقل ملف التسوية السياسية الى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لرعاية مفاوضات تفضي الى إنهاء الإحتلال الذي بدأ عام 1967 والى تسوية سياسية توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة دولة فلسطين وعاصمتها القدس العربية وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم وفقا لقرارت الشرعية الدولية ذات الصلة.