نابلس عشية انطلاق المفاوضات: سلام ام لا .. لا ام سلام؟
نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 14:00 )
نابلس - تقرير معا - يبدو ان اجواء انطلاق المفاوضات المباشرة في واشنطن بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وبحضور عربي لم يؤثر كثيرا على أجواء استعدادات المواطنين لعيد الفطر المبارك بنابلس، بل ذهب احد الشبان وهو سامح ظاهر 24 عاما بالقول أنه لم يسمع ابدا ان هناك مفاوضات بيننا وبين الاسرائيليين مباشرة او غير مباشرة بواشنطن.
وتعيش مدينة نابلس والتي اقترب عدد سكانها من 400 الف نسمة، في اجواء رمضانية تسبق الاحتفال بعيد الفطر المبارك والاستعدادات له، خلت هذا العام من الحواجز العسكرية الاسرائيلية المشددة حول نابلس بعد عدة سنوات على فرضها، كما خلت ايضا من الاهتمام بالشأن السياسي العام كعادتها.
وقال المواطن أبو جميل 28 عاما لـ"معا" وكان يحمل مجموعة الحاجيات بوسط نابلس، اذا ما كان يتوقع تحقيق السلام من المفاوضات التى ستنطلق في واشنطن قال :" والله انا قبل 48 ساعة كنت اتوقع سلام وبعد عملية الخليل قلت لا ما في سلام وبعدها خطب الرئيس اوباما قلت في سلام على الاكيد وبعدها صار اطلاق نار برام الله قلت فش سلام".
واضاف ابو جميل ساخرا :" صار فينا زي المسلسلات المكسيكية المسلسل الواحد 1000 حلقة واحنا لسا بدري علينا بدنا كمان عشرين سنة".
في حين قالت الفتاة سندس 20 عاما طالبة في جامعة النجاح الوطنية " نحن نأمل ونتمنى ان يحدث سلام ولكن بصراحى انا غير متفائلة ان يحدث سلام على الاطلاق مع اني أومن بالسلام ولكن بصراحة لست متفائلة".
واضافت سندس ان اسرائيل اليوم هي من تتحكم بامريكا وليس امريكا من تتحكم باسرائيل لذلك من سيجبر اسرائيل على القبول باتفاق سلام بين الجانبين... غير متفائلة من المفاوضات المباشرة..
وقال المواطن عبد الله 30 عاما والذي يعمل مهندسا بإحدى الشركات بمدينة نابلس انه يتوقع ان يشهد هذا العام توقيع اتفاق سلام شامل ولكن تساءل هل سينفذه الاسرائيليون تنفيذا كاملا؟!
واضاف ان لست متشائما ولا متفائلا ولكن اعتقادي ان اسرائيل باتت تعلم ان عليها التخلص من صفة الدولة المحتلة الوحيدة بالعالم وامريكا تسعى لان يكون لها دورا في هذه الصفقة ونحن لا حول لنا ولا قوة.