الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر إسلامي مسيحي في القدس يندد بالعدوان الاسرائيلي ويدعو الشعوب لنصرة الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 05/07/2006 ( آخر تحديث: 05/07/2006 الساعة: 18:57 )
القدس - ندد رجال دين مسلمين ومسيحيين بالعدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية وغزة، وقيام الجيش الاسرائيلي وبتعليمات من المستوى السياسي بإختطاف وزراء ونواب فلسطينيين.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد في القدس المحتلة قبل ظهر اليوم تحت عنوان " نداء الحق والاخوة والضمير" شارك فيه كل من الشيخ د. عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا ، المطران د. عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الاثوذكسي في القدس ، الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر ، محمد زيدان رئيس هيئة الوفاق الوطني .

وفي كلمته بالمؤتمر، أعرب الشيخ صبري عن ألمه الشديد لما يقترفه جيش الاحتلال في قطاع غزة من جرائم قتل وقصف وتجويع في حين يمعن في سياسات اختطاف واعتقال الوزراء والنواب الذين يفترض تمتعهم بحصانة كما تقتضي الاعراف والقوانين ..

كما حمل رئيس الهيئة الاسلامية على العدوان الاسرائيلي على الجمعيات والمؤسسات الاهلية والخيرية ، وقال :" إن جيش الاحتلال بإقتحاماته لهذه المؤسسات انما يعتمد تخريبها وإتلاف محتوياتها وحتى مصادرة ممتلكاتها من حواسيب وغيرها ".

وندد سماحته الاكاذيب التي تروجها سلطات الاحتلال ومزاعمها عن خلافات بين المسلمين والمسيحيين، مؤكداً أن الوفاق الوطني هو ما يجمع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين ليس اليوم فحسب بل على مدار أكثر من 15 قرن لم يعكر صفو هذه العلاقة أحد، فيما الجميع يعاني من الاحتلال وممارساته.

من ناحيته وصف محمد زيدان رئيس هيئة الوفاق الوطني ، داخل الخط الاخضر المرحلة التي يمر بها الشعب الفلسطيني الان بأنها من أصعب المراحل ، وقال :" لقد مرَّ هذا الشعب بمحطات كثيرة صعبة في سبيل نيل حقوقه وإقامته دولته المستقلة بعاصمتها القدس ، وقدَّم كثيراً من التضحيات ، الا ان محطته الحالية هي الاكثر خطورة "..

وشدد زيدان على اهمية الوفاق الوطني الفلسطيني وقال :" ان المهلة الحالية تتطلب تماسك النسيج الوطني الفلسطيني سواء على المستوى الفصائلي أو بين أفراد الشعب الواحد ، فهذا ما يمكن الرهان عليه فقط لمواجهة التحديات والتغلب عليها.

وأشار رئيس " هيئة الوفاق الوطني " داخل الخط الاخضر الى الجهود التي بذلتها الهيئة من أجل رأب الصدع الذي عانت منه الساحة الفلسطينية مؤخراً ، وقال :" جهودنا ستتواصل ولن نتوانى عن تقديم كل عون ومشورة للحفاظ على وحدة أبناء شعبنا ".

أما المطران د. عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الارثوذكسي فحمل الى المؤتمر رسالة الى القدس " التي نحبها ونعيش فيها، وفيها نرتبط واليها ننتمي " كما قال واصفاً ما يجري من عدوان اسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة بأنه "إرهاب منظم" و " جرائم حرب" تخالف الشرائع والقيم الاخلاقية والدينية والروحية والانسانية .

في حين حث الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر شعوب الامتين العربية والاسلامية على نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم العون له ، وكسر الحصار عنه، داعياً خطباء المساجد في أقطار العالمين الاسلامي والعربي وتحديداً خطباء المسجد الحرام في مكة ، والمسجد النبوي في المدينة المنورة الى نصرة الشعب الفلسطيني والتضرع الى الله لكي يرفع الظلم والجور عن هذا الشعب ، ويمده بأسباب الحياة.

وتطرق الشيخ صلاح الى قضية الجندي الاسرائيلي الاسير فدعا آسريه الى إعطاء التفاوض حول مصيره أطول وقت ممكن كما حثهم على معاملته معاملة إنسانية وفق المعايير الاسلامية العربية التي تحترم حقوق الانسان .

نداء الحق والاخوة والضمير :

وأصدر المشاركون في المؤتمر وثيقة حملت عنوان " نداء الحق والاخوة والضمير"، أكدوا فيه ان ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي في القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة من إرهاب دولة وقرصنة مؤسسات ، وجريمة منظمة ودوس على كل القيم الربانية التي جاءت بها التوراة والانجيل والقرآن الكريم ..

ودعا البيان البابا بندكتوس السادس عشر وكافة المرجعيات المسيحية العالمية إدانة الجرائم الدامية والمتواصلة التي لا يزال يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي ضارباً بجرائمه هذه تعاليم الكنيسة عرض الحائط .

كما دعا فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر وكافة المرجعيات الاسلامية الى إدانة مسلسل الارهاب الذي يمارسه الاحتلال متنكراً بإرهابه هذا لرسالة الرحمة التي تدعو اليها كل مساجد الارض.

وتوجه البيان الى رجال الدين اليهود حيث دعاهم الى الخروج عن صمتهم ، وإدانة الفساد الاعمى الذي لا يزال يمارسه الاحتلال الاسرائيلي .

وحث البيان منظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية الى عقد اجتماع طارىء لوقف شلال الدم الفلسطيني النازف كما دعا شعوب وحكام العرب والمسلمين الى نصرة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم له ..


وإختتمت الوثيقة بتوجيه نداء الى الشعب الفلسطيني وقيادته وفصائله حثتهم فيه على الصبر والرباط ، وصولاً الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف !!