الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المرصد" يعلن نداء المواطنة في رام الله

نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 13:29 )
رام الله- معا- بمشاركة قيادات سياسية تمثل التنظيمات الفلسطينية الأساسية ومجموعة من الأكاديميين والإعلاميين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، استعرض عارف جفال مدير عام مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات مراحل التطور والنقاشات والحوارات التي أدت إلى الوصول إلى الصيغة النهائية لنداء المواطنة العربي وأهمية المضامين التي تحملها وهي حلم راود المرصد منذ التأسيس.

واعتبر جفال أن انجاز النداء وانطلاق حملات التواقيع في فلسطين وبين الدول العربية مرحلة مهمة في تجسيد حركة فاعلة للمواطنة في العالم العربي وقدم شكره للدكتور طالب عوض رئيس مجلس إدارة المرصد الذي مثله في الحوارات والنقاشات العربية لانجاز النداء.

وانطلقت حملة جمع التواقيع في فلسطين من خلال لقاء نظمه المرصد في فندق بست ايسترن بالبيرة من خلال مداخلات قدمها كل من: عبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قيس عبد الكريم عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وصالح رأفت الأمين العام لاتحاد الشباب الفلسطيني فدا، الذين اجمعوا على أهمية النداء في تكريس مفهوم المواطنة الفاعلة والضامنة لحق تقرير المصير للشعوب العربية، وكذلك أهمية النداء واعتماده للحد من المشكلات التي تعانيها الأقطار العربية بدءا من حقوق الأقليات والتعددية السياسية والثقافية والاجتماعية وأهمية ضمان حق المقاومة ورفض سياسة الهيمنة بما يحمله ذلك من أهمية لمواجهة كافة المعيقات التي تواجه شعوب المنطقة و دولها.

وفي مداخلات المشاركين تركز النقاش في آليات تعزيز الموطنة ومضامينها في المجتمعات العربية داعين إلى تحويل النداء إلى برنامج عملي يعمم على كافة المستويات التعليمية و لأكاديمية و الاجتماعية في المدارس والجامعات والمؤسسات.

وقد نص النداء على:

انطلاقا من المبادئ الكونية الواردة في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتها المساواة والحرية والعدل والكرامة الإنسانية، واستلهاما من القيم السامية للحضارة العربية والإسلامية ومختلف الأديان السماوية ومجمل التراث الإنساني، وحرصا على التمتع بجميع حقوق المواطنة المدنية والسياسية والاقتصادية و الاجتماعية والثقافية، والتي لا تقبل التجزئة أو المقايضة، بهدف تفعيل البناء الديمقراطي وتحقيق التنمية المستدامة والسلام العالمي، ومواجهة المخاطر التي تهدد الدول والمجتمعات العربية بمختلف مكوناتها وروافدها بما في ذلك الإقرار بحق مقاومة الهيمنة والاحتلال والتدخل الأجنبي.
نعلن نحن المواطنات والمواطنين التزامنا بالعمل ضمن المبادئ التالية:

أولا: تمسكنا بقيم المواطنة كافة كما تضمنتها المواثيق الدولية ومرجعيات حقوق الإنسان.

ثانيا: إيماننا بأن المواطنة الفاعلة تتم من خلال مواطن واثق بقدراته ومعني ومبادر ومشارك ومسؤول في الحياة العامة، وهي لا تتحقق إلا من خلال قيام نظام ديمقراطي يحترم الفرد ويؤسس لعلاقات تعاقدية تجمع بين التمتع بالحقوق والقيام بالواجبات ، ويرتكز على المساواة التامة دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو الطائفة أو المذهب أو اللون أو العنصر والأصل الاجتماعي أو الانتماء العقائدي والسياسي وغير ذلك من أشكال التمييز.

ثالثا: اعتقادنا بأن المواطنة الفعلية لا تتحقق إلا بضمان المشاركة في إدارة الشأن العام من خلال صيغ ديمقراطية، وفي مقدمتها تنظيم انتخابات حرة ونزيهة تحقق التداول السلمي على السلطة، في ظل نظام يقوم على مبادئ الفصل بين السلطات و سيادة القانون، واستقلال القضاء.

رابعا: إيماننا بالتعددية الفكرية و السياسية و الدينية والمذهبية و الثقافية واللغوية و القومية، باعتبارها مصدر غنى و تنوع لمجتمعاتنا في ظل وحدة التراب الوطني والتمسك بالهوية الوطنية الجامعة بالتوازي مع احترام الهويات الثقافية الخاصة.

خامسا: تعلقنا بالعدل الاجتماعي، والتوزيع العادل للثروات، وتكافئ الفرص ، ومعالجة أسباب الفقر وانتشار البطالة و غلاء المعيشة وتحسين نوعية الحياة ، ومناهضة الفساد والاستبداد ، واعتبار التنمية المستدامة و حماية البيئة من المهام التي لا تقبل التأجيل انطلاقا من كونها حقا أساسيا من حقوق الإنسان.

سادسا: إقرارنا و تمسكنا بحرية الرأي و التعبير والمعتقد، ورفض كل محاولات تقييدها، و نبذ جميع أشكال العنف والتعصب و محاولات الإقصاء بتأكيد إيماننا بالحوار و الحق في الإختلاف.

وفي نهاية اللقاء بادر المشاركون بالتوقيع على النداء.