جبهة النضال تحذر من عقد المؤتمر اليهودي العالمي في القدس
نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 14:43 )
رام الله- معا- حذرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني من عقد مؤتمر دولي لليهود في مدينة القدس، تنظمه إسرائيل وما يعرف بالكونغرس اليهودي العالمي، ومن المخاطر التي سيعكسها.
واعتبرت الجبهة في بيان وصل"معا" نسخة عنه أن المؤتمر يأتي لتأكيد السعي الإسرائيلي بعزل مدينة القدس عن أي مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذه الأيام.
وأكد عوني أبو غوش الناطق الاعلامي للجبهة، إن إنعقاد المؤتمر الرابع عشر للقيادات اليهودية العالمية في مدينة القدس، هو أمر خطير، حيث يشارك فيه نحو 200 ممثل للجاليات اليهودية من جميع أنحاء العالم، والذي يتضمن سلسلة من حلقات النقاش حول موضوعات عديدة، من بينها "كيفية الدفاع عن إسرائيل على شبكة الإنترنت" و"مواجهة التشكيك في شرعية وجود إسرائيل".
وأوضح أن المؤتمر يسعى إلى وضع إستراتيجية الدفاع عن دولة الإحتلال على مستوى الداخل والخارج، وهو حلقة من حلقات استكمال سرقة القدس وتهويدها وفرض سياسية الأمر الواقع.
وأضاف أن حكومة الإحتلال تريد من خلال إنعقاد هذا المؤتمر إيصال رسالة للعالم مفادها استثناء مدينة القدس من أي مفاوضات مع الفلسطينيين، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، في ظل الحملة "الخطيرة" التي تتعرض لها المدينة، حيث تتعامل مع القدس بمنطق القوة وتعقد مؤتمرها بحكم السيطرة عليها عبر اجراءاتها من هدم منازل الفلسطينيين وطرد المواطنين منها والإعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وتابع أبو غوش أن سياسة إسرائيل تجاه القدس وسكانها تجلت بجدار الفصل، ومنع الآلاف من الفلسطينيين من الوصول للمدينة، في الوقت الذي تقوم فيه بالسماح للمستوطنين باداء ما تسميه طقوسهم الدينية.
وأشار إن انعقاد المؤتمر بمدينة القدس يعتبر خطوة اسرائيلية لعرقلة الجهود السياسية التي تبذل لحل القضية حلا سليما وسياسيا، ويكشف
الوجه الآخر للإحتلال القائم على سياسية فرض الوقائع، وإخراج مدينة القدس من أية تسوية قادمة.
وطالب أبو غوش بضروة التحرك الفعّال عربياً وفلسطينياً، داعيا منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس إلى إتخاذ الإجراءات الملائمة وبالسرعة القصوى لمنع إنعقاد هذا المؤتمر اليهودي بمدينة القدس، مشددا على ضرورة التركيز الإعلامي على مخاطر انعقاده.