الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية تحيي الذكرى لاستشهاد انيس دولة في قلقيلية

نشر بتاريخ: 02/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 14:56 )
قلقيلية- معا- أكد خطباء ومتحدثون سياسيون بينهم، النائب قيس عبد الكريم (ابو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وربيح الخندقجي محافظ بلدية قلقيلية، ورمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعصام العاروري رئيس الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وممثلي المؤسسات الوطنية والأهلية، وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وكوادر الجبهة الديمقراطية، وحشد من وجهاء وأهالي محافظة قلقيلية، على ضرورة مواصلة الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء الأسرى المحتجزين في "مقابر الأرقام"، وتصعيد الحملة على المستويين المحلي والدولي لإرغام إسرائيل على احترام قواعد القانون الدولي.

جاء ذلك خلال المهرجان الذي نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والذي أقيم في قاعة شؤون اللاجئين في محافظة قلقيلية وسط حضور شعبي واسع، إحياءً لذكرى استشهاد رفيقها الشهيد الأسير "أنيس دولة" الذي استشهد في سجون الاحتلال في إضراب عسقلان الشهير عام 1980.

وقدم النائب قيس عبد الكريم ابو ليلى التحية لروح الشهيد أنيس دولة وكافة شهداء الشعب الفلسطيني، الذين يقدمون حياتهم فداء لنصرة شعبهم وحرية وطنهم، مستعرضاً حياة الشهيد أنيس ونضال عائلته، واصفاً إياه بالقائد الفذ الشجاع، مشيداً بشجاعته بحمل البندقية التي كانت عنوان مرحلة، واستشهاده في معركة الأمعاء الخاوية التي كانت عنوان مرحلة، ووصولا الى ما نحياه اليوم والمعركة التي نباشر من خلالها لإسترداد جثامين الشهداء.

وقال ابو ليلى ان الشهادة في الأسر توضح مدى القوى الفولاذية والعزيمة الصلبة التي تحلى بها شهيدنا، وهذا ما عرفناه من مواقفة البطولية والتي يسجل منها موقفه في عملية ترشيحا عندما أحضرته إدارة السجن في حينها مع رفيق دربه عمر القاسم لكي يجبروا رفاقهم منفذي العملية على تسليم أنفسهم إلا إنهم تحلوا بالروح القيادية والفدائية التي تجرعوها، وافشلوا أهداف الاحتلال وشدوا من عزيمة رفاقهم في تنفيذ عمليتهم البطولية الى ان كللت بالنجاح.

وطالب ابو ليلى بضرورة السعي لتشديد الجهود الوطنية والدولية للإفراج عن جثامين أكثر من 320 شهيدا لا تزال إسرائيل تحتجزهم بمقابر ما تعرف بالارقام في مخالفة فظة لكل القوانين والشرائع الدينية والأخلاقية، واشار إلى أن جهودا تبذل من قبل الجبهة الديمقراطية والمؤسسات الحقوقية الفاعلية في هذا المجال للإفراج عن جثمان الشهيد أنيس دولة.

واكد ابوليلى على موقف الجبهة الديمقراطية المستند إلى قرارات المجلس المركزي والقوى والفصائل الوطنية في رفض الذهاب إلى مفاوضات مباشرة من دون مرجعية واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ودون أجندة زمنية واضحة للمفاوضات وبمعزل عن أي دور رقابي لقوى المجتمع الدولي تجاه هذه المفاوضات رافضا الإملاءات الأمريكية والإسرائيلية والتي تصبوا لتحقيق سلام زائف وفق المصالح والشروط الصهيوامريكية.

من جانبه استذكر ربيح الخندقجي في كلمته الشهداء والجرحى، مقدماً شكره لمنظمي المهرجان والقائمين عليه، وقال أن الشهيد انيس دولة هو شهيد (مركب) كونه أسير وشهيد ترفض إسرائيل تسليم جثمانه لذويه بعد 30 عام من احتجازه في مقابر الأرقام.

وطالب الخندقجي الى ضرورة إحياء القيمة التي استشهد لأجلها الشهيد أنيس وكامل شهداء شعبنا، وهي اعادة الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وقال" لدينا الكثير لنتحدث عن شهيدنا لان الشهادة والأسر ليستا حالة احتفالية بل هما حالة فخر واعتزاز.

وفي كلمة لذوي الشهيد تحدث شقيق الشهيد ابو حسونة عن بدايات العمل الوطني للشهيد وانضمامه للعمل الفدائي في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى لحظة أسره، بعد تنفيذه لعملية عسكرية، وحكمه ثم سجنه، وصولا إلى استشهاده في معركة الأمعاء الخاوية التي كان احد صانعيها، وقال أنها لمفارقة عجيبة أن يعلن عن استشهاد شقيقه أنيس وإطلاق سراحه في نفس التاريخ.

وطالب ابو حسونة السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكامل الأحزاب والفصائل الفلسطينية للعمل بشكل جدي، ووضع قضية جثامين الشهداء الأسرى على راس أولويات إعمال القيادة الفلسطينية لما يمثله هؤلاء الشهداء من تكريس للبرنامج الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة الاعتبار للشعب الفلسطيني.

بدوره قال عصام العاروري أنها لمناسبة وذكرى أليمة أن يبقى الشهيد انيس دولة 30 عاماً محجوزاً لدى سلطات الاحتلال، وبعد أن أمضى 42 عاماً في الأسر، مسجلاً سابقة لم تسجل في التاريخ حين يحكم على الجسد باكمال فترة الحكم.

وأكد العاروري على استمرار النضال لاستعادة جثامين الشهداء كافة، مطالباً ذوي الشهداء والقوى الوطنية والمؤسسات الرسمية في م.ت.ف، لمواصلة العمل لاسترداد جثامين الشهداء، و دعا الصليب الأحمر لأخذ دوره بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للسماح لذوي الشهداء لزيارة قبور ذويهم والحصول على شهادات وفاة بما يتوافق مع القانون الدولي، لتوليد مزيداً من الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي.