السلطة تتكفل بترميم بيوت قرية النبي صموئيل بالقدس المحتلة
نشر بتاريخ: 03/09/2010 ( آخر تحديث: 03/09/2010 الساعة: 00:15 )
القدس -معا- تفقد وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، مساء اليوم، قرى بيت سوريك وبيت إكسا والنبي صموئيل شمال غرب القدس المحتلة والمتضررة من الاحتلال الإسرائيلي، وأعلنت عن تكفل السلطة الفلسطينية بترميم كافة مباني القرية القديمة.
وأكد الوزير في جولته أن الوزارة ستواصل دعم صمود المواطنين في هذه القرى في وجه الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل الذي يقطع أوصال هذه القرى.
واطلع الوزير على مسار جدار الفصل في قريتي بيت إكسا وبيت سوريك، كما بحث مع المواطنين ورؤساء المجلس القروية هناك سبل التصدي لمشروع سكة الحديد التي ينوي الاحتلال إنشائها على أراضي القريتين بهدف إنشاء خط للقطار يربط مدينة القدس المحتلة بتل أبيب.
وفي قرية النبي صموئيل أكد غنيم أن الوزارة ستعمل كل ما بوسعها بالتعاون مع الوزارات المختصة في السلطة الفلسطينية من أجل إجبار الاحتلال على تعبيد الشارع الرئيس في القرية وإصلاح شبكة المياه التالفة، وترميم جميع منازل القرية.
وأكد الوزير أنه يجري حاليا إجراء مسح شامل لمنازل القرية وجرى توفير مبلغ قدره 260 ألف دولار من أجل ترميم المنازل في قريتي النعمان جنوب القدس والنبي صموئيل شمالها، بهدف دعم صمود المواطنين في هذه القرى.
المعاناة الإنسانية لأهالي القرية
من جانبه، شكر حسني بركات رئيس المجلس القروي للنبي صموئيل، الوزير غنيم على الزيارة، وأكد أنها تسهم في دعم صمود المواطنين على أراضيهم وفي بيوتهم المهددة بالهدم والمصادرة، وأنها هذه الزيارة هي الثانية للقرية.
وأضاف أن القرية هدف للاحتلال الذي يريد طرد ما تبقى من سكان عرب فيها، مشيرا الى أن القرية تتعرض إلى استهداف متواصل عبر الإغلاق المتواصل الذي تعيشه من ذ عدة سنوات وعدم السماح لأي أحد باستثناء سكان القرية من الوصول إليها.
وأوضح بركات أن القرية بحاجة إلى تجديد البنية التحتية وترميم المنازل التي بنيت قبل العام 1967، والتي أصبحت قديمة جدا، إذ تمنع السلطات الإسرائيلية منذ احتلالها للقرية أي مواطن من القيام ببناء أي منشأة بالقرية، وفي حال قيامه بذلك تقوم بهدمها، ما أضطر عشرات الشباب لترك القرية والعيش في الخارج.
وتحدث بركات عن انقطاع كامل في العلاقات الإنسانية مع أهالي القرية، وعدم تمكن أي شخص من القرى المجاورة من الوصول إلى القرية بشكل مطلق، وترفض سلطات الاحتلال أيضا تعبيد الشارع الرئيس في القرية، كما تفرض تجديد شبكة المياه البالية المتواجدة في القرية.
وتمنى بركات على الوزير غنيم والجهات المختصة في السلطة الوطنية بمساعدة الاهالي في ترميم منازلهم قبل فصل الشتاء، التي يكون باردا جدا في القرية التي ترتفع قرابة 900 مترا عن سطح البحر، وتشرف على مدينة القدس المحتلة.
وتحدث عن منع سلطات الاحتلال من إدخال غرف متنقلة جرى التبرع بها من أجل تصبح غرفا لمدرسة القدرية المكونة من غرفة واحدة فقط ويدرس فيها الطلبة من الصف الاول حتى الصف الخامس، مايعني اكتظاظا شديدا وعدم انتظام في العملية التعليمية في القرية.
وطالب رئيس المجلس القروي بالعمل على جلب الرحالات المدرسية من المدارس المقدسية الواقعة داخل جدار الفصل إلى مسجد النبي صموئيل المهدد بالتهويد، من اجل دعم صمودهم والتصدي لمئات المستوطنين الإسرائيليين الذي يقومون باقتحامه يوميا.