حزب الله يضرب طوقا محكما حول موقع انفجار الشهابية بجنوب لبنان
نشر بتاريخ: 03/09/2010 ( آخر تحديث: 03/09/2010 الساعة: 17:29 )
بيت لحم- معا- سمع دوي انفجارات بعد ظهر الجمعة في منطقة الشهابية قضاء صور في جنوب لبنان، بحسب ما افاد متحدث عسكري لبناني.
وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية نقلاً عن مصادر مطلعة أن حريقاً اندلع ربما في مخزن اسلحة تابع لـ"حزب الله" في بلدة الشهابية ترددت منه أصوات إنفجارات.
وبحسب المصادر اللبنانية فقد نتج عن الانفجار اصابة شخصين على الاقل.
وفور وقوع الانفجار ضرب عناصر حزب الله طوقاً أمنياً حول المكان وباشروا بإخماد النيران لأكثر من ساعتين مستخدمين المياه والتراب، كما عمد عناصر الأمن التابعون للحزب إلى منع أي شخص من الاقتراب من الموقع، فيما راقبت دورية لقوات اليونيفيل ما يجري من تلّة تشرف على البلدة، وقد شوهد عناصرها يلتقطون الصور للحريق.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية في معلومات اولية، ان الانفجار الذي سمع دويه في بلدة الشهابية وقع في مبنى مؤلف من ثلاث طبقات.
وقد اختلفت الروايات حول سبب الانفجار في المبنى الذي أدّى للحريق والانفجارات اللاحقة المتتالية، إذ تحدّث بعضها عن انفجار قارورة غاز، وأخرى ذكرت ان انفجار خزان مازوت هو السبب، هذا في وقت وصلت وحدات من الجيش اللبناني وسيارات للدفاع المدني والإسعاف إلى المكان، مع تشديد للطوق الأمني المفروض ومنع الإعلاميين تحديدًا من الاقتراب من موقع الانفجار، مع إشارة بعض المعلومات إلى وقوع إصابات لم يعرف عددها بعد.
مسؤولون أمنيون إسرائيليون: انفجار الشهابية يؤكد صحة التقارير الاستخباراتية
اعتبر مسؤولون أمنيون إسرائيليون الانفجار الذي وقع في بلدة الشهابية في جنوب لبنان هو "دليل جديد على التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية" التي تدّعي "مواصلة تعزيز قدرات "حزب الله" العسكرية بين السكان المدنيين في بلدات الجنوب اللبناني"، ضمن ما تسمّيه اسرائيل "استعداد حزب الله للحرب المقبلة على الحدود الشمالية".
وفي حديث مع الاذاعة الاسرائيلية، اتهم مسؤول أمني إسرائيلي الجيش اللبناني بـ"العمل على منع قوات اليونيفيل من الاقتراب من مكان الانفجار"، وقال إن "هذه الخطوة تؤكد من جديد على توثيق التعاون والعلاقات بين الجيش اللبناني و"حزب الله"، إذ إن الجيش اللبناني بذل كل جهد للتستير على حقيقة ما يحتويه المبنى الذي وقع فيه الانفجار من اسلحة ومعدات عسكرية".
ومع الاعلان عن الانفجار، كرر الاسرائيليون حديثهم عن "بنك اهداف الجيش الاسرائيلي" في البلدات اللبنانية التي تدّعي تقارير الاستخبارات الاسرائيلية ان "حزب الله حوّلها الى مخازن لأسلحته وصواريخه".