بعد الافطار ...... يكتبها: عمر الجعفري
نشر بتاريخ: 03/09/2010 ( آخر تحديث: 04/09/2010 الساعة: 00:16 )
في اليوم الثالث والعشرين من رمضان نقول:
تغمرني السعادة عندما اقرأ خبرا يتعلق بتشييد منشأة رياضية او بدء العمل باقامة ملعب رياضي، فقد عشنا سنوات عجاف في زمن الاحتلال كانت الملاعب الترابية هي السائدة عندنا، وأذكر مرة قبل سنوات جاء فريق من قبرص ليلعب مع فريق ارثذوكسي بيت جالا على ملعب بيت جالا حيث كان البجاجلة في ذلك الوقت هم مركز الاهتمام الرياضي في لعبة كرة القدم وكان من ضمن التحضيرات لاقامة المباراة رش الملعب الترابي بالمياه وتخطيط الملعب يدويا بالشيد ووضعت الرايات الاربعة في زوايا الملعب كما تم وضع شبك جديد للمرمى، يومها اعتقدنا اننا قمنا بالمطلوب فهذه قدرتنا وهذه امكانياتنا، وعندما وصل الفريق القبرصي ورأى الملعب علق احد اللاعبين قائلا: هذا يصلح لزراعة البطاطا وليس للعب كرة القدم.
صفحة الملاعب الترابية طويناها الى الابد فقد كانت مسألة اقامة ملعب معشب لكرة قدم في فلسطين حلما يراود كل الرياضيين ولكننا نرى اليوم ان هذا الحلم قد تحقق واصبح لدينا العديد من الملاعب واصبح عندنا دوري لا يتوقف بسبب عدم صلاحية ارض الملاعب نتيجة للامطار وغيرها من عوامل الجو التي كانت عقبتنا الكأداء وتفرمل العديد من اللقاءات ولكن في موضوع الملاعب لا بد من الحديث في قضيتان:
الاولى: تتعلق بضرورة اقامة ملاعب كبيرة تستوعب اعداد المشجعين الذين اصبحوا يتوافدون على ملاعب، فمثلا ملعب الحسين بن علي في مدينة الخليل اصبح غير قادر على استيعاب الاعداد المتزايدة من المتفرجين، فقد اتصل بي الزميل الحاج ناصر المحتسب يوم امس قبل بداية مباراة الشباب مع عسكر وقال: ان مدينة الخليل زحفت الى ملعب الحسين تصوروا كيف يمكن لهذا الملعب ان يستوعب هذه الاعداد من عشاق المستديرة، ومن هنا نحن بحاجة الى ملاعب كبيرة قادرة على تلبية طموحاتننا واحتياجاتنا.
المسألة الثانية: وهي ضرورة توزيع المشاريع على مناطق جغرافية اكبر وعدم تركيزها في منطقة على حساب اخرى، فالنأخذ مثالا على ذلك زيادة عدد الملاعب في منطقة وسط الضفة فمن ملعب فيصبل الى ملعب البيرة الجديد الى ملعب ماجد اسعد الى ملعب دير بزيع الى ملعب صفا الى ملعب بيت لقيا كما ان الوزارة تعمل على اقامة العديد من الملاعب التدريبية في العديد من قرى رام الله الاخرى، هذا في الوقت الذي نجد فيه قلة في الملاعب المعشبة في نابلس مثلا او بيت لحم او طولكرم فنحن نعتقد انه ليس من الحكمة تركيز الملاعب في منطقة على حساب اخرى في هذه المرحلة ومن الافضل توزيع الملاعب على اكبر مساحة ممكنة.
فمثلا منطقة بيت لحم لا يوجد فيها الا ملعب واحد وهو ملعب الخضر، هذا خلق ضغطا كبيرا على المعلب فيما لم يكتب النجاح للمحاولات التي تقوم بها العبيدية لتعشيب ملعبها، كما لم يكتب النجاح لمحاولات بناء استاد رياضي في بيت لحم بالرغم من ان الارض متوفرة وبمساحة كبيرة جدا، والعمل متوقف في ملعب واد النيص فلماذا اذن التركيز على اقامة منشات في منطقة دون اخرى.
لنأخذ مثالا اخر منطقة الخليل هناك ستاد الحسين، ومحاولات بناء استاد في بيت امر، كما بدء العمل بتوسيع ملعب الشهيد وفا في يطا وكذلك عملية البناء في ملعب دورا، ومحاولات لتعشيب ملعب الظاهرية والسموع والفوار وغيرها من الملاعب.
اننا هنا نشكر القائمين على اقامة مثل هذه المنشأت التي نعتبرها حيوية وضرورية، ولكن ما نطلبه في هذه المرحلة هو ضرورة توزيع اقامة المنشات الرياضية في اكثر من منطقة جغرافية دون تركيزها من تركيزها في منطقة او اثنتين.