سبعة شهداء ومقتل جندي اسرائيلي في الساعات الاخيرة.. وكل شئ بات يعتمد على سائق دبابة او فدائي يحمل لغماً!
نشر بتاريخ: 06/07/2006 ( آخر تحديث: 06/07/2006 الساعة: 01:47 )
غزة- خان يونس- معا- حين اعطت حكومة اسرائيل جيشها الاوامر بالهجوم على غزة فانها لا بد تعرف ان الامور خرجت من يدها وباتت بيد سائق جرافة او مدفعجي قد يخطيء التقدير ويقصف منزلا فتنقلب الصورة بالكامل.
وحين اعطت فصائل المقاومة اوامرها للفدائئين بالانطلاق للمواجهة ، فانها لا بد تعرف ان القرار لم يعد سياسيا وانما قد يعتمد على فدائي غاضب يزرع لغما تحت ناقلة جند اسرائيلية فيقتل عشرة جنود وتنقلب الصورة، وعلى السياسيين ان يعرفوا بان الجيش وحين يهجم على مناطق سكانية فان احدا لا يستطيع ان يتنبأ بالنتيجة، فهي نفس النتيجة التي يمكن ان تنتج عن دخول فيل كبير غاضب في محل للخزف والاواني الزجاجية.
وقد ارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الى سبعة شهداء بعد استشهاد مواطن سابع ظهر الخميس برصاص قوات الاحتلال شرق دير البلح.
واعلنت الوية الناصر صلاح الدين عن قتل جندي اسرائيلي كان يعتلي دبابة خلال عملية التوغل شمال قطاع غزة.
وكان اربعة مواطنين قد استشهدوا فجر الخميس جراء قصف الطائرات الحربية الاسرائيلية لعدة مناطق في شمال القطاع واثنان في خان يونس بغارة جوية اسرائيلية.
وذكر مراسل "معا" في جنوب القطاع أن المقاومين محمد ابو طير ( 22 عاماً) من سرايا القدس ومحمد سليمان النجار ( 25 عاماً) من كتائب احمد ابو الريش التابعة لحركة فتح استشهدا، وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة, نتيجة قصف اسرائيلي جديد على منطقة خزاعة شرق مدينة خان يونس.
وأكد شهود عيان أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً باتجاة مجموعة من المقاومين الذين يتصدون لقوات الإحتلال التي تقدمت في منطقة خزاعة، منذ ساعات الصباح.
وأفادت مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، عن وصول شهيدين وهما عبارة عن أشلاء, وأربع إصابات وصفت بين المتوسطة والخطيرة، نتيجة إصابتهما بشظايا الصاروخ الإسرائيلي، في جميع أنحاء الجسم.
وأضاف الشهود أن المجموعة استهدفت بعد تمكنها من مهاجمة دبابة اسرائيلية بقذيفة "ار بي جي" بمنطقة الفراحين شرق خان يونس.
من جهته أعلن الجيش الاسرائيلي بعد ظهر الخميس أنه قتل فلسطينياً في منطقة دير البلح جنوب غزة بعد أن اقترب هو وآخر من السياج الالكتروني, دون ان يتأكد النبأ بعد من مصادر فلسطينية.
وفي ذات السياق أفاد مراسل "معا" في شمال القطاع أن المواطن محمد احمد العطار ( 20عاما) من بلدة العطاطرة شمال القطاع استشهد جراء اصابته برصاصة مباشرة في الصدر اطلقتها عليه قوات الاحتلال التي تواصل توغلها في البلدة.
وأكد د. سعيد جودة نائب مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع أن المواطن العطار وصل إلى المستشفى لافظاً أنفاسه الأخيرة بعد أن اعاقت قوات الاحتلال دخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة لنقله.
وأكد شهود عيان أن العطار اصيب برصاصة مباشرة في صدره وبقي ينزف إلى أن استشهد.
وكانت قوات الاحتلال قد توغلت في منطقة العطاطرة وبدأت باحتلال المنازل وتجريف اسوارها والاراضي الزراعية المحيطة بها.
كما قصفت الطائرات الحربية الاسرائيلية عند منتصف الليلة الماضية منطقة السودانية بثلاثة صواريخ حيث استشهد احد افراد كتائب عز الدين القسام ويدعى اسامة حجازي جراء قصف الطائرات الاسرائيلية منطقة تقع بالقرب من مقر الشرطة البحرية في منطقة السودانية شمال القطاع.
وبعد لحظات قصفت الطائرات الاسرائيلية موقع الشرطة البحرية الفلسطينية نفسه مما ادى لاستشهاد رامي ابو هاشم وهو احد منتسبي الشرطة الفلسطينية اضافة الى اصابة 9 فلسطينيين جراح ثلاثة منهم وصفت بالخطيرة.
فجر اليوم اعادت الطائرات الاسرائيلية قصف منطقة السودانية مما ادى لاستشهاد الشاب عبدالله زمر من كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس جراء تجدد القصف الاسرائيلي لمنطقة شمال قطاع غزة.
واستشهيد زمر واصيب وعدد اخر من المواطنيين عندما جددت الطائرات الحربية الاسرائيلية قصفها لمناطق شمال قطاع غزة.
من جهتها قالت مصادر عبرية ان طائراتها اطلقت عددا من الصواريخ فجر اليوم باتجاه مجموعات كانت تهم باطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل.
من جهة ثانية اصيب اثنان من الصحفيين الفلسطينين العاملين في محطة تلفزيون الجزيرة خلال عملهما على تغطية الاحداث المتسارعة في قطاع غزة.
وافاد مراسل وكالة "معا" الاخبارية ان قوات اسرائيلية خاصة اطلقت النار من سيارة مسرعة على جموع المواطنيين على حدود بيت حانون ما ادى لاصابة كل من محمد كفكين واسامة الكفارنة والذان يعملان في احد المكاتب الصحفية كفني صوت وسائق و وصفت جراحهما بالمتوسطة.
الهجمة الاسرائيلية على مناطق شمال قطاع غزة لم تقتصر على القصف الجوي فقد اجتاحت عددا من الدبابات والاليات الاسرائيلية مناطق عدة في شمال غزة واشتبكت مع المقاومين فيها خصوصا في منطقة جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.
هذا وتعمدت الاليات الاسرائيلية لتنفيذ انسحابات صورية بين الحين والاخر بهدف جعل المقاومين والمواطنيين للظهور وملاحقتها مما يسهل عليها عمليات القصف وقنص المقاومين.
كما وركزت القوات الاسرائيلية عملياتها في منطقة مستوطنة دوغيت شمال القطاع حيث قالت مصادر اسرائيلية ان اطلاق الصواريخ على عسقلان تم من تللك المنطقة "المستوطنة سابقا" قبل انسحاب اسرائيل منها في اطار الانسحاب الاسرائيلي من القطاع العام الماضي.
هذا وتحلق الطائرات الحربية الاسرائيلية على مختلف انواعها من استطلاع ومروحية وحربية بشكل مكثف في سماء القطاع مما ينذر بمزيد من الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
كما واطلقت الطائرات المروحية الاسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة بكثافة باتجاه منازل المواطنين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بالاضافة الى اطلاق النيران باتجاه منازل المواطنيين بشكل كثيف ايضا في محيط مطار ياسر عرفات الدولي بمدينة رفح جنوب القطاع.
على صعيد اخر وسعت القوات الإسرائيلية تدعمها الدبابات والمروحيات الحربية هجومها على قطاع غزة واحتلت شريطا من شمال القطاع فجر اليوم الخميس، وذلك في توسيع لهجومها على القطاع وخاصة بعد إطلاق صاروخ على مدينة عسقلان.
ويشمل ذلك الشريط مواقع ثلاث مستوطنات إسرائيلية سابقة كانت قد دمرتها إسرائيل أثناء انسحابها من القطاع في الصيف الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن قواته توغلت في قطاع غزة من الموقع الذي يطلق منه الفلسطينيون صواريخهم.
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس إن القوات الإسرائيلية لن تغوص في ما وصفه بمستنقع غزة ولكنها ستدخل أي منطقة ترى دخولها ضروريا لتنفيذ مهامها.
وأضاف بيريتس أن القوات الإسرائيلية ستوجه ضرباتها إلى العناصر الإرهابية وفي مقدمتها حماس وفي الزمان والمكان اللذين تختارهما.
من ناحية أخرى، قالت أميرة أورون مسؤولة قسم الصحافة العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن بلادها لا يمكنها الوقوف مكتوفة الأيدي إزاء العمليات العسكرية التي ينفذها إرهابيون فلسطينيون.
وأضافت أورون أن قرار توسيع العمليات العسكرية جاء نتيجة تزايد الاعتداءات ضد الجانب الإسرائيلي.